3 أهداف لورشة الرياضة المجتمعية.. أبرزها خلق قطاع مجتمعي مستدام

نظمت الهيئة العامة للرياضة بمقرها في دبي، أمس، ورشة عمل بعنوان «الرياضة المجتمعية (الواقع - والاستدامة)»، في إطار جهودها لتعزيز ثقافة الرياضة المجتمعية، وتمكين وتحفيز كل أفراد المجتمع لممارسة مختلف أنواع الرياضات، ووضع الخطط والبرامج والمبادرات التي من شأنها خلق قطاع رياضي مجتمعي مستدام.

وبرزت خلال الورشة ثلاثة أهداف: تمثلت في مناقشة واقع الرياضة المجتمعية في الدولة، وأهم المبادرات التي أطلقتها الحكومة لتعزيز الرياضة المجتمعية، بجانب وضع الخطط والبرامج والمبادرات التي من شأنها خلق قطاع رياضي مجتمعي مستدام، إضافة إلى عرض الفرص والتحديات التي تواجه قطاع الرياضة المجتمعية في الدولة والوصول إلى آليات تنفيذية لتطوير.

وتضمنت الورشة أيضاً ثلاثة محاور: تمثلت في واقع الرياضة المجتمعية في الدولة، والرياضة المجتمعية وجودة الحياة، واستدامة الرياضة المجتمعية.

حضر الورشة الأمين العام للهيئة العامة للرياضة، سعيد عبدالغفار حسين، وعدد من ممثلي الوزارات والهيئات الاتحادية والاتحادات الرياضية، إضافة إلى الجهات الداعمة لفعاليات الرياضة المجتمعية التي تنظمها الهيئة العامة للرياضة.

وقال عبدالغفار، خلال الورشة: «يمثل محور تنمية الرياضة المجتمعية جزءاً رئيساً من الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إذ تهدف الاستراتيجية إلى زيادة ممارسة الرياضة في المجتمع لتصل إلى 71% من سكان دولة الإمارات، وهو ما يمكننا من تحقيق التماسك المجتمعي وتعزيز السلوك الإيجابي للأفراد، لما تمتلكه الرياضة من قدرة على تحقيق أثر إيجابي في المجتمع ككل».

وأضاف: «تعمل الهيئة العامة للرياضة، بالتعاون مع الشركاء من مختلف الجهات الرياضية، على تنفيذ مستهدفات الاستراتيجية الجديدة، وتعد هذه الورشة، التي نظمتها الهيئة، فرصة مواتية لتكامل الأدوار في القطاع الرياضي، بما يحقق استدامة قطاع الرياضة المجتمعية، لتشجيع كل فئات المجتمع على تحويل الرياضة إلى ممارسة يومية، ويأتي تركيز الهيئة العامة للرياضة على تعزيز الرياضة المجتمعية، في إطار السعي إلى توسيع قاعدة الممارسة الرياضية الجماعية، بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة التي أولت اهتماماً خاصاً بالرياضة المجتمعية، لدورها الكبير في تعزيز الصحة المجتمعية، وتحقيق فرص التنمية المستدامة، لذا تتبنى الهيئة سلسلة مبادرات تحت شعار (للرياضة.. للحياة)، بهدف ترسيخ دعائم مجتمع رياضي متميز».

وكانت الورشة قد انطلقت بكلمة ترحيبية ألقاها مدير إدارة الرياضة المجتمعية بالهيئة العامة للرياضة، أحمد العبدولي، أكد فيها التزام الهيئة بتقديم كل أشكال الدعم لتعزيز الرياضية المجتمعية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة الرامية إلى تعزيز الصحة والرفاهية المجتمعية، وذلك من خلال تعريف فئات المجتمع بمختلف الرياضات، وتشجيعهم على ممارستها، وغرس ثقافة قائمة على التنافسية والأخلاق والروح الرياضية العالية حتى تصبح الرياضة أسلوب حياة.

وتضمنت الورشة محاضرة ألقاها أخصائي التوعية الرياضية بمجلس أبوظبي الرياضي، الدكتور أسامة اللالا، تناول خلالها مناقشة ثلاثة محاور مهمة وهي: واقع الرياضة المجتمعية في الدولة، وأبرز المبادرات التي أطلقتها الحكومة لتعزيز الرياضة المجتمعية، وعلاقة الرياضة المجتمعية بتحسين جودة حياة الأفراد، وكيفية تحقيق استدامة الرياضة المجتمعية.

يذكر أن الهيئة العامة للرياضة تواصل تنظيم العديد من الفعاليات الرياضية المجتمعية، بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين على مدار العام، بهدف ترسيخ الثقافة الرياضية في المجتمع وعكس ذلك على الارتقاء بالقطاع الرياضي بأكمله، ومن أبرز تلك الفعاليات، مبادرة اليوم الرياضي لذوي متلازمة داون، والمعرض الرياضي المجتمعي، واليوم الرياضي الوطني الذي ركز على محور الاستدامة، ومبادرة «مارس الرياضة واستمتع بالحياة».

العبدولي: «الهيئة» ستتبنى مبادرات لتفعيل دور الرياضة المجتمعية

قال مدير إدارة الرياضة المجتمعية في الهيئة العامة للرياضة، أحمد العبدولي، لـ«الإمارات اليوم»: «إن الورشة شهدت مشاركة فاعلة من مختلف الفئات الرياضة، من بينهم لاعبون لكرة القدم».

وعن الوسائل التي يمكن من خلالها تطبيق أهداف هذه الورشة إلى أرض الواقع، قال العبدولي: «إن هناك أكثر من جهة شاركت في هذه الورشة، من بينها مؤسسات حكومية، ومؤسسات قطاع خاص»، مشيراً إلى أنه «من خلال هذه المؤسسات، فإن الهيئة ستتبني مستقبلاً بعض المبادرات المجتمعية المشتركة مع هذه المؤسسات في تفعيل دور الرياضة المجتمعية، من خلال إطلاق برامج للرياضة المجتمعية، وعلى سبيل المثال، ملتقى الأسرة الرياضي كفرصة تجمع الأب والأم والأبناء».

وأضاف العبدولي أن «الورشة قدمت نموذجاً من أطروحة ثقافية ومجتمعية تُعنى بالجانب الثقافي والرياضي والمجتمعي، وتعزيز دور الثقافة الرياضية»، موضحاً أن «الهيئة عملت على الدور التوعوي، وكذلك جانب الممارسة الحقيقية للرياضة المجتمعية، من خلال الميدان والمماشي والحدائق»، مشيراً إلى أن الهيئة أرتأت أن يكون هناك مزيج بين الفعاليات الرياضية المجتمعية والبرامج الورشة، التي تهدف إلى توعية أفراد الرياضة المجتمعية.

وبشأن مشاركة عدد من لاعبي كرة القدم في هذه الورشة، من بينهم حارسي الجزيرة وشباب الأهلي علي خصيف وماجد ناصر، قال: «يعتبر حضورهم إضافة حقيقية، ونعدهم سفراء للرياضة المجتمعية»، مؤكداً أن «علي خصيف وماجد ناصر شاركا مع الهيئة في أكثر من مبادرة مجتمعية كونهما لعبا دوراً مؤثراً في الساحة الرياضية».

• 71 % من سكان الدولة مستهدفون لممارسة الرياضة، ضمن الخطة الاستراتيجية الوطنية 2031.

• علي خصيف وماجد ناصر شاركا مع «الهيئة» في أكثر من مبادرة مجتمعية.

الأكثر مشاركة