تستهدف ممارسة 71% من المجتمع للرياضة ومساهمة اقتصادية للقطاع بـ 0.5%

الإمارات تطلق استراتيجية 2031 الرياضية لتأهيل 30 لاعباً إلى الأولمبياد

صورة

كشف وزير التربية والتعليم، رئيس الهيئة العامة للرياضة الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، عن تفاصيل الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي خلال الشهر الجاري، وتعد أول استراتيجية وطنية شاملة لقطاع الرياضة في الدولة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي نظمته الهيئة العامة للرياضة، حيث أكد الفلاسي، أن الرياضة دائماً ما كانت محط اهتمام رئيس بالنسبة للقيادة الرشيدة، وقد شهدت على مدى العقود الماضية تطوراً مستمراً أسهم في تأسيس بنية تحتية قوية ومنظومة مؤسسية مرنة ومتكاملة، وخلق هوية متطورة للرياضة الإماراتية في العديد من المحافل الإقليمية والدولية.

وأضاف: «تمثل الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031 نقلة نوعية في تعزيز العمل الوطني من أجل مستقبل مشرق للرياضة الإماراتية، وهي ثمرة لجهود متضافرة طوال الفترة الماضية من مختلف الشركاء والمؤسسات المعنية بالرياضة في الدولة، وتم تطويرها بناء على أفضل الدراسات والتجارب والممارسات العالمية»، مشيراً إلى أن إطلاق الاستراتيجية يرسخ أهمية القطاع الرياضي في رؤية القيادة الرشيدة للمستقبل، ومدى الاهتمام الحكومي بالتنمية الرياضية خلال المرحلة المقبلة.

وأضاف: «استلهاماً من رؤية قيادتنا الرشيدة، جاء إطلاق الاستراتيجية لتمثل خريطة طريق متكاملة لتحقيق انطلاقة جديدة للرياضة الإماراتية نحو الريادة العالمية، من خلال عدد من المستهدفات أبرزها زيادة ممارسة الرياضة في المجتمع لتصل 71٪ من السكان، وزيادة عدد المتأهلين إلى الألعاب الأولمبية إلى أكثر من 30 لاعباً، وزيادة مساهمة الرياضة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 0.5٪ بحلول عام 2031».

كما أوضح أن «الاستراتيجية تمثل بداية مرحلة جديدة تبث روحاً إيجابية في الرياضة الإماراتية وتبشر بمستوى جديد ومزدهر للرياضيين الإماراتيين محلياً وعالمياً»، مضيفاً: «توفر الاستراتيجية مظلة لجميع المبادرات الرياضية والمشاريع التحولية خلال العقد المقبل، من أجل تأسيس قطاع رياضي مؤثر ومنافس عالمياً وملهم لحياة نشطة للمجتمع، ومن هذا المنطلق تم استحداث 17 مبادرة رئيسة، منها ثلاث مبادرات تحولية، و14 مبادرة استراتيجية، سيتم العمل من خلالها على تحقيق التحول المنشود نحو نموذج رياضي جديد متطور ومتكامل يمهد الطريق نحو الإنجازات والتميز للرياضة الإماراتية».

17 مبادرة رئيسة

وترتكز الاستراتيجية الجديدة على ثلاثة توجهات استراتيجية، تتمثل في تعزيز ممارسة الرياضة وتبني الحياة النشطة في المجتمع، وتطوير قدرات المواهب الرياضية وتحقيق نجاح في رياضة النخبة الاحترافية، بالإضافة إلى دعم نمو مؤسسات القطاع الرياضي بأكمله، ويدعم تلك التوجهات ممكنان رئيسان وهما تطوير البيئة التنظيمية والبنية التحتية لرياضة الإمارات، وتعزيز سمعة ومكانة الرياضة الإماراتية محلياً وعالمياً.

وتشتمل استراتيجية القطاع الرياضي 2031 على 17 مبادرة رئيسة، منها ثلاث مبادرات تحولية وهي ألعاب المنافسة الرياضية في قطاع التعليم، وتطوير مركزية رياضة النخبة والمستوى العالي، وإحداث تحول في الاتحادات الرياضية، إلى جانب 14 مبادرة استراتيجية كجزء من الاستراتيجية الطموحة وهي المسح الوطني للرياضة، منهجية التريبة الرياضية المدرسية المحدثة، وضع إطار لبرامج المشاركة الجماعية، اكتشاف المواهب الرياضية، تمويل الموهوبين الرياضين ورياضيي النخبة والمستوى العالي، تطوير الحياة المهنية للرياضيين، تنمية القوى العاملة في القطاع الرياضي، مواءمة القطاع عبر المجلس التنسيقي للرياضة، تطوير قانون الرياضة وقواعد السلوك للحوكمة، التحول الرقمي، تنظيم الوصول للمنشآت العامة، تطوير المنشآت الرياضية، وضع إطار للتسويق والترويج الرياضي، وضع إطار وخطة استضافة الفعاليات الرياضية المؤثرة.

3 مراحل

وسيتم إطلاق هذه المبادرات تباعاً على ثلاث مراحل حتى عام 2031 من أجل قيادة التحول إلى مرحلة جديدة من التنمية الرياضية بدولة الإمارات، وقد عملت الهيئة العامة للرياضة بالتعاون مع مختلف الشركاء المعنيين لوضع عدد من مبادرات المرحلة الأولى من الاستراتيجية قيد التنفيذ. ومن أبرز المبادرات التي تم قطع شوط في مراحل تنفيذها:

تطوير قانون الرياضة

يمثل قانون الرياضة إحدى أهم المبادرات الاستراتيجية لتطوير الإطار التشريعي المتكامل لقطاع الرياضة في الدولة، ويتطرق القانون إلى مجالات الاحتراف في الرياضة، ورياضة أصحاب الهمم، ورفاهية الرياضيين، بالإضافة إلى سياسة العلاقات الرياضية الدولية. وخلال الفترة الماضية، تم الانتهاء بالفعل من مناقشة القانون والموافقة عليه في المجلس الوطني الاتحادي.

الرياضات ذات الأولوية

تم اعتماد الرياضات ذات الأولوية خلال العام الماضي حيث ضمت خمس رياضات وهي القوس والسهم، وألعاب القوى، والمبارزة، والرماية، والجودو، والتي تم اختيارها بالاستناد إلى مجموعة مدروسة من المعايير تضمنت الإمكانات الأولمبية في كل رياضة والمواهب التي تمتلكها الدولة حالياً والحقائق والإحصاءات المتعلقة بكل رياضة وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز تنافسية رياضة الإمارات وحضورها عالمياً.

الألعاب المدرسية

تعد إحدى المبادرات التحولية في مجال ألعاب المنافسة الرياضية في قطاع التعليم، حيث تم إطلاق نسخة تجريبية من مشروع الألعاب المدرسية تحت إشراف اتحاد الإمارات الرياضي لمؤسسات التعليم المدرسي والجامعي خلال الشهر الماضي، وشهدت تلك النسخة نجاحاً مميزاً ومشاركة واسعة من قبل طلاب المدارس في جميع إمارات الدولة، حيث تأهل إلى منافسات المرحلة النهائية 593 طالباً وطالبة من أصل أكثر من 1500 مشارك في تصفيات المرحلة الثانية، وتنافس المشاركون في تسع رياضات مختلفة وتمكن 300 طالب وطالبة من حصد الميداليات الملونة في ختام البطولة. وسيتم الإعلان عن الدورة التالية من هذه البطولة قريباً.

أحمد بالهول الفلاسي:

• «توفر الاستراتيجية مظلة لجميع المبادرات الرياضية والمشاريع التحولية خلال العقد المقبل».

• «بداية مرحلة جديدة تبث روحاً إيجابية في الرياضة الإماراتية».

تويتر