بالهول: أطلقنا استراتيجية 2031 الرياضية بعد التأكد من تطبيقها على أرض الواقع

قال وزير التربية والتعليم، رئيس الهيئة العامة للرياضة الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، إنه على الرغم من أن الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031 التي تم الكشف عن تفاصيلها في مؤتمر صحافي أول من أمس، كانت جاهزة من العام الماضي فإنهم لم يقوموا بإطلاقها رسمياً إلا بعد التأكد من إمكانية تطبيقها على أرض الواقع، من خلال القيام بتنفيذ العديد من المشروعات المتعلقة بالاستراتيجية، من بينها تأسيس لجنة النخبة والمستوى العالي، وكذلك الإعلان عن الرياضات ذات الأولوية، إلى جانب البدء في أنشطة الرياضة المدرسية، مشدداً على أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى تحقيق العديد من الأهداف لرياضة الإمارات، من بينها زيادة عدد الرياضيين المتأهلين إلى الألعاب الأولمبية إلى أكثر من 30 لاعباً، إلى جانب زيادة إسهام الرياضة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 0.5% بحلول عام 2031».

وقال بالهول لـ«الإمارات اليوم» رداً على سؤال عما إذا من السهل إنزال هذه الاستراتيجية على أرض الواقع على الرغم من أنها طموحة وتحمل رؤية واضحة لتطوير الرياضة الإماراتية: «هذه الاستراتيجية كانت جاهزة من العام الماضي ولم نقم بإطلاقها إلا بعد أن بدأنا في تنفيذ مشروعات على أرض الواقع. فقد قمنا بتأسيس لجنة النخبة والمستوى العالي العام الماضي، وبدأت في تنفيذ هذه المشروعات التي أسهمت في اكتشاف 22 رياضياً موهوباً، لكي يكونوا ضمن برنامج النخبة الاحترافية في ثماني رياضات مختلفة».

وأضاف: «على صعيد الرياضة المدرسية أيضاً فقد بدأنا فيها منذ فبراير حتى مايو الماضيين، وتم وضع جميع الأمور والمشروعات التي تمكن من تطبيقها على أرض الواقع».

دور القطاعات الرياضية والشركاء

وبخصوص دور القطاعات الرياضية المختلفة في الدولة، بما فيها الاتحادات الرياضية والمجالس الرياضية والأندية في إنجاح هذه الاستراتيجية، أكد الوزير أنه بالنسبة للاتحادات الرياضية، فإن الهيئة توفر الدعم المالي لجميع هذه الاتحادات، مشيراً إلى أن أول خطوة تم القيام بها بعد تحديد الرياضات ذات الأولوية، هي رفع الدعم المالي للاتحادات الرياضية من ثلاثة إلى أربعة أضعاف، مؤكداً أنه سيتم توقيع عقود مع جميع الاتحادات الرياضية، بحيث تتماشى توجهات هذه الاتحادات مع الاستراتيجية الوطنية والتركيز على اكتشاف المواهب.

وأكمل: «بالنسبة للمجالس الرياضية، فإن لدينا المجلس التنسيقي الذي يضم جميع المجالس الرياضية، وحتى الإمارات التي ليست لديها مجالس رياضية، لديها تمثيل في المجلس التنسيقي، إضافة إلى وجود قطاعات أخرى ليست رياضية لكنها داعمة للرياضة، مثل وزارات الصحة والدفاع والخارجية، لذلك فإن هذا التكامل بين المجلس التنسيقي الرياضي وحوكمة الاتحادات الرياضة ودور رياضة النخبة، سيساعد بشكل عام في التأكد من أن هذه الاستراتيجية مطبقة على أرض الواقع».

مضاعفة ميزانيات الاتحادات

ورداً على سؤال بشأن الميزانية التقديرية لهذه الاستراتيجية الوطنية للرياضة، قال الوزير بالهول: «قمنا بمضاعفة ميزانيات الاتحادات الخمسة التي تم اختيارها ضمن الاتحادات ذات الأولوية، وكذلك رياضة النخبة لديها ميزانية مختصة، وقد قمنا بابتعاث مجموعة من الرياضيين إلى معسكرات في إسبانيا ودول أخرى».

متفائل بتطبيق الاستراتيجية

وعما إذا كان متفائلاً بإنزال هذه الاستراتيجية على أرض الواقع، قال بالهول: «رغم أننا تأخرنا في إطلاق هذه الاستراتيجية، ورغم أن هذا الأمر كان قراراً صعباً، فإننا كنا نريد التأكد من إمكانية تطبيقها على أرض الواقع، وقد رأينا الإنجازات المتعلقة بهذا الخصوص، وهذا الأمر يعطيني تفاؤلاً أكبر لأننا قمنا بتجربة هذه الاستراتيجية فعلياً، كما أن تضافر الجهود مع جميع الشركاء بهذا الخصوص وهذه الأمور تعطينا ثقة أكبر».

وشدد وزير التربية والتعليم، رئيس الهيئة العامة للرياضة،على أهمية تشجيع المدارس الحكومية والخاصة على تطوير الرياضة المدرسية والاهتمام بها.

حارب: استراتيجية واضحة.. والمسؤولية ستكون جماعية

أكد الأمين العام لمجلس دبي الرياضي سعيد حارب، أن الاستراتيجية الوطنية للرياضة واضحة جداً في كل خطوطها، وأنها تستهدف الجميع سواء كان القطاع التعليمي أو القطاع الخاص والمجالس الرياضية، مشيراً إلى أنها حددت رؤية خاصة أيضاً للألعاب وخاصة الأولمبية، مشدداً على أن الإمارات لديها بنية تحتية لهذا العمل.

وقال سعيد حارب لـ«الإمارات اليوم»: «العمل حالياً أصبح مسؤولية مشتركة وليست فردية»، مشدداً على أن هذه الاستراتيجية توفرت لها عناصر النجاح، لكون أنه تم إشراك كل القطاعات المعنية فيها، بعكس ما كان يحدث في السابق عندما كان العبء يقع على قطاع واحد وهو الاتحاد، معتبراً أن الكل حالياً بات شريكاً في إنجاز هذه الاستراتيجية.

العواني: استراتيجية ممتازة تنظم عمل المؤسسات الرياضية

وصف الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي عارف العواني الاستراتيجية الوطنية للرياضة بأنها ممتازة وتنظم عمل المؤسسات الرياضية، مشدداً على أن المؤسسات الرياضية في الدولة بحاجة إلى نظام واحد يلتقي فيه الجميع، وهو الآن يتمثل في هذه الاستراتيجية.

وعن الدور الذي ستقوم به المجالس الرياضية في عملية إنزال هذه الاستراتيجية على أرض الواقع، أكد أن التوافق بهذا الخصوص سيكون موجوداً بنسبة 100%، خصوصاً بعد عملية اختيار خمس رياضات.

وأضاف لـ«الإمارات اليوم»: «على الرغم من أن لدينا استراتيجية خاصة بمجلس أبوظبي الرياضي، فإنه ستكون بالتأكيد هناك عملية توافق بين المؤشرات وطريقة العمل والنظام الموجود في الهيئة العامة للرياضة، كون أن الهيئة تعد المظلة العليا للرياضة في الدولة، لذلك لابد من أن تكون مخرجات مجلس أبوظبي الرياضي متوافقة مع متطلبات الهيئة في هذا الخصوص».

الأكثر مشاركة