كابتن منتخب المغرب بدأت مشوارها الكروي من فرق الرجال
أن تُتوّج بلقب هدافة الدوري المحلي لخمسة مواسم، منذ 2014، وأن تحرز جائزة أفضل لاعبة في كأس الأمم الإفريقية عام 2022، بعد قيادة منتخب بلادها إلى الوصافة، فهذا يروي الكثير عن غزلان الشباك، التي بدأت فتاة صغيرة تلعب مع فتيان الحي إلى ركيزة المنتخب المغربي لكرة القدم للسيدات.
كانت الشبّاك «الفتاة الوحيدة التي تلعب مع الأولاد في الحي. كان ذلك غريباً في مجتمعنا المغربي الذكوري، الذي يزداد استغرابه عندما يراك تمارسين رياضة تصلح، في ظنه، للرجال فحسب»، هذا ما نقله عنها موقع «تاجة سبور» الرياضي، المتخصّص بالرياضة النسائية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، عن قائدة المنتخب المغربي البالغة 32 عاماً.
وبعد إنجاز الصيف الماضي، وقيادتها المغرب إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية لأول مرة في تاريخه، تمني الشباك النفس بالبناء على ما تحقق في 2022، من أجل الذهاب بعيداً في أول مشاركة لبلادها في مونديال السيدات الذي تستضيفه أستراليا ونيوزيلاندا من 20 يوليو حتى 20 أغسطس.
كانت موهبة غزلان جلية منذ نعومة أظفارها، وقد لاحظ ذلك والدها الراحل العربي الذي ارتدى قميص المنتخب المغربي بين 1972 و1975، ما دفعه إلى تشجيعها والسماح لها بمزاولة اللعبة مع فتيان الحي في أزقة الدار البيضاء، رغم المجتمع المحافظ.
وتستذكر غزلان ذلك بالقول «كان أبي يدعمني بقوّة منذ صغري. كان يرى فيّ اللاعبة الموهوبة التي تصلح لأن تكون لاعبة كرة قدم في المستقبل».
وكشفت لموقع «تاجة سبور» أن «أبي بحث عن فريق نسائي قريب من مقرّ سكننا يضمني إلى صفوفه، ثم كانت الوجهة فريق دفاع عين السبع بالدار البيضاء»، الذي لم يكن يملك فريقاً نسائياً، إلا أن مهارتها وموهبتها دفعتا مدرب الفريق إلى السماح لها باللعب مع الفتيان كي يزداد مستوى المنافسة عندها.
ورأت أن «اللعب مع الفتيان مكنني من تعميق فهمي لكرة القدم. لقد استطعت استيعاب دور اللاعب في الفريق وأثناء المباريات، وكيف يمكن له أن يلعب بطريقة جيدة في مختلف المراكز داخل الملعب».