حذر من تناول مشروبات الطاقة الرياضية دون استشارة ودون معرفة مكوناتها

رئيس جمعية الطب الرياضي: النصف الثاني من سبتمبر كان الأفضل طبياً لانطلاق الدوري

صورة

حذر رئيس جمعية الطب الرياضي وطب إعادة التأهيل، نائب رئيس لجنة الطب الرياضي في اللجنة الأولمبية الوطنية، العضو التنفيذي في المنظمة الآسيوية للطب الرياضي، الدكتور عبدالله الرحومي، من مغبة تناول «مشروبات الطاقة» الرياضية دون التعرف على مكوناتها وبدون استشارة الأجهزة الطبية، حتى لا يقعوا تحت طائلة تناول مواد منشطة، ما قد يُعرضهم للإيقاف عن ممارسة الرياضة.

ومع انطلاق الموسم الرياضي الجديد، وخصوصاً على مستوى كرة القدم، حيث أقيمت الجولة الأولى من دوري أدنوك للمحترفين الجمعة والسبت الماضيين، في ظل ارتفاع كبير لدرجات الحرارة والرطوبة، قال الرحومي: «شخصياً لست من المؤيدين لانطلاق دوري أدنوك للمحترفين في هذا التوقيت من العام من الناحية الطبية، وكنت أفضّل أن تكون انطلاقة الموسم في النصف الثاني من سبتمبر الذي تقل فيه تدريجياً درجات الحرارة ونسبة الرطوبة»، داعياً إلى ضرورة أن تكون هناك مرونة في تحديد أجندة الموسم الكروي، وفق اختلاف الفصول المناخية من عام إلى آخر.

وأضاف الرحومي لـ«الإمارات اليوم»: «هناك تعاقب لفصول العام، ومن الأفضل أن تكون هناك مرونة في أجندة الموسم الكروي تتواءم مع هذا التعاقب، أما والموسم قد انطلق فعلاً، فعلينا أن نطبق أعلى معايير السلامة، ومن بينها إجراء الفحوص الدورية الموسمية للاعبين لضمان التأكد من سلامتهم وحالتهم الصحية، إضافة إلى تحاليل السعة القصوى للأوكسجين لدى كل لاعب، لمعرفة قدرته على الأداء في المباريات والتدريبات، وضرورة منح اللاعبين الراحة الكافية بعد كل مباراة، وأيضاً على اللاعب مسؤوليات كبيرة بعدم السهر المبالغ فيه، والحصول على الوقت الكافي من النوم».

وعن التأثير السلبي لزيادة الوقت بدل الضائع على قدرات اللاعبين، قال الرحومي: «بلا شك يؤثر تأثيراً بالغاً في اللاعبين وفي مجهودهم واحتمالية تعرضهم للإصابة، لذلك أقترح على المعنيين بكرة القدم أن يكون هناك تغيير سادس، إذا طال أمد المباراة لوقت إضافي قد يصل إلى 10 دقائق أو أكثر، حتى تكون هناك فرصة أمام الأجهزة الفنية لإراحة لاعبيهم، وتوزيع المجهود البدني بين عناصر الفريق».

وبخصوص مشروبات الطاقة الرياضية أوضح: «نوصي بضرورة أن يتناول اللاعبون مشروبات الطاقة الرياضية لتعويضهم عن السوائل التي يفقدونها أثناء التدريبات أو المباريات، وفي الوقت ذاته ندعوهم إلى الحذر من استخدام أي مشروب حتى لو كان مصرحاً به من قبل الجهات المعنية في الدولة، دون التعرف على مكوناته واستشارة الأجهزة الطبية في الأندية والاتحادات الرياضية قبل المواظبة على تناوله، حتى لا يجدون أنفسهم يستخدمون مواد منشطة من دون قصد ومن ثم يتعرضون للإيقاف».

وأضاف أن «تناول السوائل بشكل عام بات ضرورة حتمية في هذا التوقيت الذي انطلق فيه الموسم الرياضي، وتحديداً كرة القدم، لتعويضهم عن مخزون السوائل التي تشكل نسبة 70% من جسم الإنسان، وتفادياً لتعرض اللاعبين للإصابات».

وعن أوضاع الطب الرياضي داخل الإمارات، قال: «الطب الرياضي في الإمارات أصبح في طليعة الدول المتقدمة في هذا المجال، سواء من حيث التشخيص أو التدخل العلاجي، وأيضاً من ناحية التأهيل ما بعد الإصابة، وانتشار المراكز المتخصصة في هذا المجال في كل أنحاء الدولة ساعد كثيراً في عدم توجّه رياضيينا إلى الخارج لتلقي العلاج أو التأهيل، بل أصبحت الإمارات مركزاً عالمياً يستقطب كبار النجوم للعلاج والتأهيل، وهذا يعكس المكانة الرياضية التي وصل إليها الطبي الرياضي».

وضرب رئيس جمعية الطب الرياضي مثالاً على تطور الطب الرياضي الإماراتي بالإشارة إلى العدّاء محمد الحمادي الذي شارك في دورة الألعاب العربية الأخيرة في الجزائر، وتعرض للإصابة وتولى فريق طبي تحت إشرافه علاج وتأهيل اللاعب خلال فترة قصيرة للغاية لم تزد على خمسة أسابيع، ثم تمكن من تحقيق ميداليتين عالميتين في الوثب الطويل والتتابع 4×400 في بطولة العالم للإطفاء لرجال الشرطة.

وقال: «هذا المثال الذي ذكرته تأكيد لمدى نهضة الطب الرياضي الإماراتي، ومواكبته للتطورات التي تشهدها الدولة في كل المجالات، ولدى جمعية الطب الرياضي مزيد من الخطط التي سيتم تطبيقها العام المقبل 2024، لإدخال مزيد من التطورات في هذا المجال تستفيد منها الاتحادات والأندية والرياضيون عموماً».

تويتر