تراوري حظي باستقبال خاص في تدريبات الفريق الأول بنادي العين. من المصدر

تراوري.. موهبة شابه التقطتها أعين الكشافين ليسلك أقصر الطرق لفريق العين

حظي لاعب الوسط المالي المقيم، عبدالكريم تراوري (18 عاماً)، باستقبال حافل من جانب زملائه في الفريق الأول لكرة القدم بنادي العين، بعد أن قرر المدرب الهولندي، الفريد شرودر، استدعاء تراوري للفريق الأول قادماً من فريق الرديف الذي شارك معه في مباراتين فقط، بعد أن جرى تصعيده بداية الموسم من فريق تحت 18 سنة الذي حقق معه في الموسم الماضي لقبي الدوري والكأس، ليسلك بذلك أقصر الطرق إلى الفريق الأول.

ويكشف التدرّج السريع للاعب من فريق تحت 18 سنة إلى الرديف وصولاً للفريق الأول في غضون عامين فقط حجم الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها، والتي كانت قد دفعت من قبل ذلك كشافي الفريق خلال جولتهم في ملاعب دولة مالي للمراهنة على قدراته في أن يكون إحدى المواهب الجديدة، إذ كان النادي قد تعاقد معه وهو يبلغ 16 عاماً.

وقال تراوري في مقطع فيديو نشره الحساب الرسمي لنادي العين رداً على سؤال حول تصعيده للفريق الأول: «إنه بمثابة تحقيق حلم طفولته بأن يكون لاعباً في صفوف أحد الأندية الكبيرة، وإن ذلك تحول إلى واقع ملموس مع فريق العين»، مضيفاً: «لم أواجه أي تحديات تذكر، لأن روح العائلة والتقدير الكبير بين أعضاء الفريق ظل عنواناً لتعامل الجميع هنا من لاعبين وأجهزة فنية وإدارية ولاعبين».

وواصل: «اللعب في أكاديمية الكرة جعلني قريباً من بعض اللاعبين كحازم محمد عباس ومنصور الشامسي وعيسى خلفان وجوسنا وحميد، وحالياً نتدرب معاً في الفريق الأول، لذلك أؤكد لكم بأنني أحببت المكان وجميع اللاعبين والمدرب والجهاز الإداري، وأشعر بانتماء كبير للنادي».

ووصف تراوري شعوره لحظة استدعائه لفريق الكرة الأول، وقال: «سأتحدث بصراحة قبل استدعائي كنت أتحدث مع نفسي بأنني من الممكن أن ألعب للفريق الأول، لذلك ينبغي عليّ أن أتدرب بجدية، وأن أبني شخصية قوية تسعى للدفاع عن الشعار منذ بداية المباراة وحتى نهايتها، ولكنه بالطبع كان مجرد حلم، عملياً يمكن وصف استدعائي للفريق بالمفاجأة الرائعة، إذ كنت أحلم بأمور كثيرة وأنا ألعب لفريق تحت 18 عاماً».

وأكمل: «عندما انضممت لقائمة الفريق وجدت الوضع مختلفاً في بعض التفاصيل، إلا أن هناك أموراً عدة، متمثلة في الانضباط والالتزام وإظهار الجدية وروح العائلة الواحدة، التي عشتها مع زملائي في أكاديمية الكرة، كما أنني كنت أعتقد بأن نجوم الفريق سينظرون إليّ كلاعب صغير، فقد وجدت احتراماً كبيراً من الجميع، ليس على مستوى اللاعبين، بل حتى المدرب وإدارة الفريق»، وقال لي المدرب: «ينبغي عليك العمل الجاد للمشاركة في المباريات، وليس من الممكن أن تشارك باستمرار فأنت مازلت لاعباً صغيراً لذلك ستلعب تدريجياً».

أسلوب ممتع

تحدث عبدالكريم تراوري، عن أسلوب لعب فريق العين، وقال: «في اعتقادي أن أسلوب لعب الفريق يتأسس على مبدأ المتعة في كرة القدم، وتكتيك المدرب رائع ومقنع، والكل هنا يترقب مواعيد التدرياب، رغم أنها تكون على فترتين صباحية ومسائية، لأنه غرس في نفوس اللاعبين الشغف لأداء التدريبات».

إنجازات وبطولات

تعليقاً على سؤال حول أهدافه وطموحاته في عالم المستديرة، قال: «عندما يرتبط اسمك بنادٍ كبير في حجم وقيمة العين، فتأكد أنك مطالب بحصد البطولات وتحقيق الإنجازات، الأمر الذي يفرض على كل لاعب في قائمة الفريق مضاعفة جهوده قياساً بالإمكانات المتوافرة والمنشآت الاستثنائية، وأتمنى التوفيق لي وزملائي بالفريق في تحقيق أهداف هذا النادي الكبير».

جمهور العين

ختتم تراوري حديثه، قائلاً: «بدأت اللعب في أكاديمية الكرة، وشاهدت حجم المساندة الجماهيرية القوية للفريق، فالنادي يحظى بدعم جماهيري استثنائي، وشخصياً ارتبطت بهم وأحببتهم كغيري من لاعبي العين، فلا توجد سيرة لهم في غرفة تبديل الملابس سوى الجمهور، وإن سألتني عن أبرز الأهازيج فسأقول لكم (عيناوي)، التي تأتي مصحوبة بالإيقاع القوي من المدرجات».

الأكثر مشاركة