«الأكسجين عالي الضغط».. تقنية جديدة لعلاج إصابات الملاعب
كشف مدير مركز فيفا الطبي في دبي، الدكتور مراد الغرايري أن «العلاج بالأكسجين عالي الضغط» يعدّ من التقنيات الجديدة والمفيدة التي أصبحت تُستخدم في علاج إصابات الملاعب، إذ تُساعد على التئام الأنسجة، خصوصاً في الإصابات العضلية والتهابات الأوتار، وتُسهم بالتالي في اختصار فترة التّأهيل، قبل استئناف النشاط الرياضي الطبيعي.
وأكد الغرايري أن هذا الأمر أثبتته العديد من الدراسات العلمية، مشيراً إلى أن هذه التقنية الحديثة تتمثل في وضع اللاعب المصاب داخل حجرة تحتوي على ضغط هوائي يقع التحكم فيه من الخارج قصد توفير بيئة عالية الضغط، ثم يعطى للاعب جهاز تنفس يحتوي على الأكسحين عالي الضغط، لكي يغذي الدم وباقي أعضاء الجسم، ما يُسهم في دعم بعض العمليات الحيوية في الجسم لعلاج العديد من الحالات المرضية والإصابات.
وأكد في تصريحات صحافية أنه «من المتعارف عليه أيضاً أن هذه التقنية تساعد كذلك في سرعة الاستشفاء بعد المجهود الرياضي العالي بعد التمارين الشاقة والمباريات الرياضية، خصوصاً في حال كان جدول المباريات مضغوطاً». وقال الغرايري: «أنواع العلاج المستعمل للرياضيين يتضمن علاج الإصابات العضليّة باستخدام الأكسجين المضغوط، وتشمل الإصابات العضلية؛ تشنجات العضلات، وآلام ما بعد التمارين أو الإجهاد العضلي، والتمزُق العضلي الذي يُعد أكثر أنواع الإصابات شيوعاً لدى الرياضيين يليها الإجهاد العضلي، مسبباً تغيبهم عن الفعاليات الرياضية وما يترتب عليه من خسائر مالية لأنديتهم».
وأضاف: «يتم كذلك علاج الكسور بتقنية الأكسجين المضغوط وقد أظهرت الدراسات التي أُجريت لعلاج الكسور بهذه التقنية نتائج واعدة في هذا الصدد، وخصوصاً في الحالات التي تتضمّن عدم انجبار الكسور، والكسور المُعقدة، والحالات التي تتضمّن زيادة خطر الإصابة بالعدوى. وتشمل آلية العلاج تسريع شفاء الكسور وتقليل وقت الشفاء، وإنتاج الخلايا العظمية، وزيادة القدرة على إنتاج النسيج العظمي، وتقليل عمليات هدمه.
وأشار الغرايري إلى أن «غرف الأكسجين عالي الضغط نوعان، فهناك وحدة مصممة لشخص واحد في الوحدة الفردية، حيث يستلقي اللاعب على طاولة تنزلق إلى غرفة من البلاستيك الشفاف، وتُعرف بالوحدة الأحادية. وغرفة أخرى مصممة لتسعة أشخاص، وتبدو عادةً مثل غرف المستشفيات الكبيرة، ويمكنك الجلوس أو الاستلقاء أثناء العلاج. وقد يتلقى الشخص الأكسجين من خلال قناع الوجه أو من خلال غطاء خفيف الوزن وشفاف يوضع على الرأس».
وتابع الغرايري «سواءً كان الشخص يتلقى المعالجة بالأكسجين عالي الضغط في وحدة فردية أو متعددة الأشخاص، سيحصل على الفوائد ذاتها».
وأكمل: «للاستفادة من هذا العلاج يحتاج اللاعب على الأرجح إلى أكثر من جلسة، ويعتمد عدد الجلسات على حالة الشخص. ويمكن علاج بعض الحالات، مثل التسمم بأول أكسيد الكربون، في ثلاث زيارات، بينما قد تحتاج حالات أخرى، مثل الجروح غير الملتئمة، إلى 40 جلسة علاجية أو أكثر».
• التقنية توفر علاجاً للإصابات العضليّة، من ذلك تشنجات العضلات، وآلام ما بعد التمارين أو الإجهاد والتمزق العضلي.
• غرف الأكسجين عالي الضغط نوعان، وحدة مصممة لشخص واحد، وأخرى لأشخاص عدة.