3 محطات تفصل «دراجات الإمارات» عن إنجاز جديد

أحمد المنصوري: فرصتنا كبيرة في الصعود إلى أولمبياد باريس 2024  

صورة

تعيش دراجات الإمارات فترة رائعة عقب الظفر بالعديد من الإنجازات على المستوى الآسيوي، مثل الميدالية البرونزية في سباق المضمار بدورة الألعاب الآسيوية، إضافة إلى تحقيق أول ميدالية ذهبية للإمارات في تاريخ مشاركتها ببطولات التضامن الإسلامي، وكانت عن طريق الدراج أحمد المنصوري، الذي يتأهب لخوض عدد من البطولات العالمية استعداداً لحصد مزيد من النقاط للصعود إلى أولمبياد باريس 2024، والذي أكد أن فرصة دراجات الإمارات كبيرة في الصعود إلى الأولمبياد.

وعن طبيعة هذه البطولات المتبقية ومشوار المنصوري مع الدراجات وتألقه في هذا العمر (33 عاماً) كان لـ«الإمارات اليوم» هذا الحوار مع بطل الدراجات أحمد المنصوري.

ماذا تمثل لك الميدالية الآسيوية؟

كنت أتمنى أن أتوج بميدالية على مستوى القارة، وحاولت تحقيق ذلك في كأس آسيا للمضمار بسباق الأومنيوم، لكني حصلت على المركز الـ12، ولم أيأس وحاولت مرة أخرى، وبعد أقل من شهرين نجحت في الحصول على الميدالية البرونزية في دورة الألعاب الآسيوية، بالتأكيد هذا شيء كبير وميدالية تاريخية تمثل لي الكثير، وهي نتاج عمل جماعي وليس فردياً.

ماذا تحتاج للوصول إلى أولمبياد باريس 2024؟ وأين يقف المنصوري بالنقاط؟

المشوار لبطولة كأس آسيا لايزال طويلاً، حيث شاركت في بطولتين معتمدتين للتأهل إلى الأولمبياد، وهما كأس العالم وبطولة آسيا، ومازال هناك خطة فنية بإشراف المدير الفني يوسف ميرزا، للمشاركة في ثلاث نسخ من بطولات العالم ستقام خلال الفترة من يناير وحتى أبريل المقبلين، سيتم احتساب أفضل نتيجتين لي من خلال المشاركة، وبعدها سيتم احتساب النقاط عامة لتحديد إمكانية الوصول إلى دورة الألعاب الأولمبية، الفرصة كبيرة وبإذن الله سيكون هناك أمل في الوصول إلى أولمبياد باريس 2024.

وأين ستقام هذه البطولات؟

صراحة لا أعلم بالتحديد، وأترك هذا للجهاز الفني والمدرب بدر ميرزا، هو من يحدد إمكانية المشاركة ويساعدني في التدريب، وأعتقد أن أول نسخة ستكون في هونغ كونغ، وستكون هناك بطولة أخرى في كندا وهو ما يخطط له الجهاز الفني.

إنجازات أحمد المنصوري وتألقه بعد عمر الـ30.. بماذا تفسرها؟

لعبة الدراجات من الرياضات التي تعتمد على التحمل بشكل كبير، واكتساب الخبرات مع الوقت، وبالفعل نجد نجوم عالم وأبطالاً أولمبيين يحرزون ميداليات ويحققون الإنجازات وهم في عمر الـ30 وأكثر، فهذا أمر طبيعي بسبب وجود مخزون كبير من الخبرات والتدريبات والمشاركات العالمية.

بماذا تفسر الإنجازات المستمرة لدراجات الإمارات خلال العامين الأخيرين؟

بالتأكيد التخطيط السليم يكون له مثل هذه النتائج، وهو ما يحدث مع فرق المحترفين التي تستمر على هذا النهج لسنوات، والإنجازات التي تحققت نتيجة كثرة المشاركات في البطولات العالمية، وليس كثرة التدريبات، قد لا تتدرب كثيراً ولكن تشارك وفق نهج وتخطيط مدروس من كل الأطراف، وهو ما حدث معنا خلال الفترة الأخيرة، وقد يكون حدث ذلك متأخراً بعض الشيء على مستوى الإعداد والتخطيط، ولكن مازالت الفرصة متاحة أمامنا لتحقيق المزيد من الإنجازات للدراجة الإماراتية.

من يقف وراء هذه الإنجازات؟

هذه الإنجازات ليس من مجهودي فقط، وإنما منظومة عمل متكاملة بداية من الصديق والمدرب يوسف ميرزا، الذي قد يكون أنهى مشواره مع الدراجة وابتعد عن الضغوط كلاعب، ولكن حمل ضغطاً أكبر وهو ضغط المدرب والتخطيط للمنتخب والسباقات معي، فلن أستطيع التحرك من دونه، إضافة إلى الكابتن عبدالله سويدان، الذي لن نعطيه حقه مهما تحدثنا، والمدرب بدر ثاني وشريف عبدالله، والمدلك وغيرهم حتى اللاعبون ساعدوني بشكل كبير.

وأضاف: «أول ميدالية ذهبية للإمارات في دورة التضامن الإسلامي كانت للدراجات في عهد رئيس مجلس إدارة اتحاد الدراجات منصور بوعصيبة، وأيضاً أول ميدالية على مستوى آسيا تحت 23 وأول ميدالية لدراجات الإمارات في دورة الألعاب الآسيوية، كانت أيضاً في عهد مجلس الإدارة الحالي، وبالتأكيد هذا لن يأتي من فراغ ولكن نتيجة تخطيط جيد ومشاركات مستمرة، ولو كان هذا الأسلوب منذ فترة كبيرة أو سنوات لكان بالتأكيد الوضع أفضل.

كيف تحققت كل هذه الإنجازات ولا يوجد مضمار في الإمارات جاهز للتدريبات بشكل مميز؟

بالتأكيد يوجد صعوبات كثيرة، ولكني أتعامل في ذلك مع يوسف ميرزا، الذي يضع لي بعض التدريبات التعويضية، مثل التدريب في الجيم أو التدريب على الطريق بدراجة المضمار، حتى تكون الدورة مشابهة لقوة التعامل، إضافة إلى ذلك يوجد شيء آخر وهو الرغبة والموهبة، قد يكون هناك لاعب دراجات موهوب ولكنه ليس لديه رغبة، ولكن أنا أعشق سباقات المضمار، ودائماً أرغب بتحقيق الكثير، وهو ما قد يساعد في التغلب على بعض الصعوبات التي نواجهها.

هل تفتقد محمد المنصوري في البطولات؟

بالتأكيد أفتقد شقيقي محمد المنصوري الذي غاب عنا فترة كبيرة بسبب صعوبة الالتزام بسبب العمل، وكان داعماً لي بشكل كبير، وعلى الرغم من أنه أخي الصغير إلا أنه دائماً كان يساعدني، وكان هناك دعم حتى على المستوى المادي متبادل بيننا، بالتأكيد أفتقده ولكن البركة في الشباب الموجودين، فنحن فريق واحد وأي إنجاز يكتب للجميع، وليس لي فقط.

موقف لن تستطيع أن تنساه في مشوارك بالدراجات..

بداية دخولي تدريبات الدراجات، بعد عام فقط تم اختياري لمنتخب الناشئين، وكانت هناك تصفيات للاختيار وسيتم اختيار أول سبع دراجين، وكنت دائماً أحصل على المركز السابع حتى في التصفية الأخيرة للاختيار، لكن المدرب رفض ضمي في هذا الوقت، بسبب أنني لا أستطيع التعامل مع الدراجات الحديثة، وهذا كان عذره، بعدها ذهبت إلى النادي وأنا حزين واشتكيت لمدربي في ذلك التوقيت علي عبيد العبد، ويومها تحدث معي وكان عمري 15 سنة، وشجعني وقال لي ترغب أن تكون في المنتخب؟، أجبته: بالتأكيد أرغب، وأريد أن أكون في التشكيل الأساسي ولست بديلاً، قال لي ركز في امتحانات نهاية العام، ثم نتحدث، وقام بعمل برنامج خاص لي بين التدريب في الجيم والدراجة والسباحة قبل أن يبدأ باقي الشباب التدريبات، وفي العام

نفسه شاركت في بطولة دول مجلس التعاون وكان المدرب عبدالله سويدان، وحققت في هذه البطولة برونزية ضد الساعة فردي، وفضية الطريق وذهبية الفرقي، وحتى يومنا هذا أنا على تواصل معه، فهو من أكبر الداعمين لي في كل البطولات.

تويتر