برعت في خطابات المحافل الرسمية.. وطموحها مع رياضة الفروسية بلا حدود
لمياء العبدالله.. فارسة وطبيبة ومروضة لآخر سلالات الخيول البرية
أكدت الفارسة لمياء عمر العبدالله، أن طموحاتها مع رياضة الفروسية ليست لها حدود، مشيرة إلى أنها عاشقة للخيول في العديد من الجوانب، ما جعلها تتعمق في العلوم البيطرية إلى جانب ممارستها للرياضة لتجمع بين ركوب الخيل والطب البيطري، في وقت برعت فيه في ترويض خيول البرمبي البرية الأسترالية آخر سلالات الخيول البرية.
وقالت لمياء العبدالله لـ«الإمارات اليوم»: «إن علاقتها مع الخيل بدأت منذ نعومة أظافرها»، موضحة: «نشأت في مزرعة جدتي بين قطعان الماعز والغنم، وأحببت الحيوانات منذ صغري، وفي الوقت نفسه أحببت ركوب الخيل، بينما قررت في عمر تسع سنوات أن أصبح طبيبة بيطرية، بعدما تعلقت بالحيوانات بشكل عام وعشقت الخيول بشكل خاص».
وأضافت: «أدركت مع مرور السنوات، صعوبة الالتحاق بهذا التخصص، لأنه يتطلب أعلى الدرجات في العلوم والرياضيات واللغة الإنجليزية، ويتم تصنيفه من أرقى التخصصات وأكثرها صعوبة، والمنافسة عليه شديدة بين الطلبة».
وتابعت: «رغم الصعوبات عزمت النية وكرّست وقتي بين الفروسية والدراسة، وتم تكريمي ضمن أوائل الشارقة عند تخرجي في الثانوية العامة بنسبة 97%».
وواصلت: «كنت أمارس الفروسية في أوقات فراغي في نادي الشارقة للفروسية، ولهم جزيل الشكر على منح هذه المساحة لمحبي هذه الرياضة، بينما حصلت على بعثة من وزارة التربية والتعليم لدراسة الطب البيطري، وانتقلت بعدها إلى أستراليا، وبدأت دراستي، ولكني لم أنقطع عن ركوب الخيل، ونجحت في الموازنة بين تميزي الأكاديمي وهوايتي، وكنت العربية الوحيدة بجامعتي وفي تخصص الطب البيطري».
وتحدثت عن أبرز الصعوبات، وقالت: «لم تكن دراسة الطب البيطري سهلة، لأننا كنا نبحر في جميع المخلوقات وأمراضها، ولكن كان لدي إصرار على ركوب الخيل متى تسنت لي الفرصة، وبرعت فيه حتى أوصت بي مدربة من نادي محلي لأشهر فرسان أستراليا، وهو الفارس الأولمبي وصاحب أرقام قياسية في عالم قفز الحواجز، غاي كريغتون، ليتولى تعليمي ويعتبرني تلميذته، إذ إنه علمني الكثير وتطورت بشكل كبير بقيادته، وشاركت معه في بطولات عدة، كما قمت تحت إشرافه بترويض خيول البرمبي البرية الأسترالية، وإعادة تأهيلها، وهي تعرف بأنها آخر سلالات الخيول البرية».
وأشارت إلى أن الفترة التي تدربت فيها مع الفارس الأسترالي ساعدتها بشكل كبير، وقالت: «من هذه التجربة أحببت مجال التدريب، وأمضيت إجازاتي بعدها في ترويض الخيول العربية في كوينزلاند، كما بدأت بدراسة التدريب وحصلت على شهادة معتمدة فيه، ليبدأ مشواري بتدريب الأطفال أساسيات الركوب، واستمتعت فيه حقاً، وبعدها وددت أن أتعرف إلى رياضات الخيل الأخرى، فبدأت أشارك في مجال القدرة واكتشفت أستراليا من على ظهر الخيل، سافرت على ظهره مسافات طويلة أجوب أرياف أستراليا وأتعرف إلى ثقافتها».
وكشفت عن تعلمها رياضة أخرى غير معروفة، موضحة: «تعلمت رياضة قطع الماشية، وهي من الرياضات غير المعروفة، ولكنها لا تقل متعة، حيث أتقنتها واحترفت أساسياتها أثناء تدريبي البيطري في إحدى مزارع الأبقار الكبيرة، إذ يستعمل رعاة البقر الطائرات المروحية لتتبع قطعان الماشية، ويوجه باقي الطاقم القطيع على ظهر الخيل، وهي رياضة تتطلب كثيراً من المرونة والصبر والثقة بالخيل».
في المقابل، أكدت أن الإجازة الصيفية استغلتها بطريقة جيدة داخل الدولة، وقالت: «في الإجازات الصيفية، تدربت في مستشفى الشارقة للخيول أثناء دراستي للطب البيطري وفي قسم الخدمات البيطرية التابعة لبلدية دبي، وتمكنت بفضلهما من تطبيق دراستي عملياً وبناء خبرة عملية لا تقل أهمية عن المعرفة الأكاديمية».
وزادت: «أثناء دراستي البيطرية لمختلف الحيوانات، نما لدي حب الحيوانات المنتجة، وتعززت لدي أهمية الثروة الحيوانية ودور الطبيب البيطري في تنميتها والمحافظة على صحتها وصحة الإنسان، وقد سعدت جداً بالسماع عن مشروع الأبقار، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والذي يهدف إلى توفير أجود الألبان العضوية، وبفضل من الله أتممت دراستي في الخارج، ليصبح هدفي المقبل هو تكريس المزيد من وقتي في مجال الفروسية وأن أتطور فيه حتى أشارك باسم الدولة بالبطولات العالمية، في مجال البيطرة».
واختتمت: «لقد عملت في مستشفى جامعة كوينزلاند، وحصلت على عروض عدة من مستشفيات أسترالية، ولكني أتمنى العمل مستقبلاً في وطني ومع مشروعات نامية مثل مشروع الأبقار في الشارقة، حيث إنني أملك كثيراً من الأفكار، ولدي خلفية قوية في البحوث والتطوير بحكم دراستي، وأحلم بأن أتمكن من تطبيقها يوماً لأفيد بها الدولة، خصوصاً أنه تم تكريمي من وزارة التربية والتعليم لحصولي على معدل عالٍ في الجامعة ولإسهاماتي طول فترة الابتعاث في مساعدة المبتعثين، كما تم تكريمي من سفارة الدولة في كانبرا لتقديمي المميز وإلقاء خطابات في المحافل الرسمية، إذ كنت مقدمة الحفل في اليوم الوطني وحظيت بإعجاب السفراء الحاضرين من الدول الأخرى، علماً أنني عضو في الهيئة الوطنية للفروسية في أستراليا، وعضو في رابطة فرسان القدرة في أستراليا، وعضو في نادي جامعة كوينزلاند لمحبي الخيل والفروسية، ولدي الكثير من المشاركات في أستراليا في قفز الحواجز، وأخيراً عضو في نادي الشارقة للفروسية».
لمياء العبدالله:
• نشأت في مزرعة جدتي بين قطعان الماعز والغنم وأحببت الحيوانات منذ صغري.
• تم تكريمي ضمن أوائل الشارقة عند تخرجي في الثانوية العامة بنسبة 97%.
• أتمنّى العمل مستقبلاً بمشروعات نامية، مثل مشروع الأبقار في الشارقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news