لاعب العين إيريك يسدد باتجاه مرمى الفيحاء. أ.ف.ب

الأندية الإماراتية تواصل نجاحاتها الآسيوية.. فرحة للعين وابتسامة للشارقة

واصل ممثلا كرة القدم الإماراتية، فريقا العين والشارقة، في كتابة تاريخ جديد في دوري أبطال آسيا لكرة القدم، من خلال الأداء الجيد المقرون بالنتائج في مرحلة المجموعات، وهو ما تكلل بحجز «الزعيم» مقعده في دور الـ16 بصورة مبكرة بـ«العلامة الكاملة»، فيما بات «الملك» هو الآخر على مشارف الصعود للدور ذاته، وقد يكفيه الانتصار في الجولة المقبلة للحاق بالعين.

ومنذ وصول «الزعيم» إلى نهائي البطولة في نسخة 2016، ظلت مشاركات الأندية الإماراتية في تراجع مستمر، ما ألقى بظلاله بشكل واضح في تقلص المقاعد الآسيوية، فيما بات يقع على عاتق كل من العين والشارقة مهمة استعادة بريق الكرة الإماراتية في المحفل القاري، من خلال المنافسة على لقب النسخة الحالية، وليس الوصول لأبعد نقطة ممكنة.

ويملك الطرفان تشكيلة متكاملة من اللاعبين في جميع الصفوف، وقد أظهرا مقدرات كبيرة خلال الجولات الأربع الماضية، مهّدت لهما المحافظة على صدارة المجموعتين، وهو ما يفرض عليهما مهمة الكشف عن أهدافهما بصورة واضحة، إذ لا يمكنهما الاختباء خلف مصطلح «أحد المرشحين» لفترة طويلة.

وكان فريق العين بفوزه الثمين على الفيحاء السعودي 3-2 قد حصد بطاقة الصعود من مرحلة المجموعات للمرة الـ10 في تاريخ مشاركاته الـ17، علماً بأنها المرة الأولى التي يحقق فيها «الزعيم» أربعة انتصارات في أول أربع جولات في مرحلة المجموعات، كما أنها المرة الأولى كذلك التي يضمن فيها تأهله قبل جولتين من نهاية دور المجموعات.

ومن بين 10 مرات تأهل فيها «البنفسجي» من دور المجموعات فإنها السابعة التي يحصد فيها صدارة المجموعة بعد 2003-2005-2006-2014-2015 و2017، بينما هي المرة الأولى التي يسجل فيها ثلاثة أهداف وأكثر في أربع مباريات متتالية «فاز على باختاكور 3-صفر وآهال 4-2 والفيحاء ذهاباً 4-1 وإياباً 3-2.

بدوره، أصبح الشارقة على بُعد خطوة من التأهل إلى ثمن النهائي، في مشاركة يستعين فيها الفريق بوصفة سحرية من مدربه الروماني أولاريو كوزمين، صاحب الخبرة الآسيوية، إذ حافظ الفريق على سجله خالياً من الهزائم، كما انه يتصدر مجموعته برصيد ثماني نقاط من أربع مباريات، مقابل سبع نقاط لناساف الأوزبكي، وأربع نقاط للسد القطري، وثلاث نقاط للفيصلي الأردني.

وكان «الملك» تعادل سلبياً في الجولة الأولى من مرحلة المجموعات خارج ملعبه أمام السد، وفاز في الثانية على الفيصلي 1-0 في الشارقة، وانتصر على ناساف 1-0، فيما تعادل منتصف الأسبوع الحالي مع ذات المنافس في أوزبكستان 1-1.

وخلال ظهوره للمرة السادسة في تاريخ مشاركاته في البطولة الاسيوية فإن «الملك» يأمل في أن يكون رقماً صعباً مجدداً على الصعيد الاسيوي، وأن يتفوق على ما حققه في مشاركته التاريخية في نسخة 2004 حين بلغ وقتها ربع النهائي، لكنه خرج أمام فريق سيونغنام الكوري الجنوبي بالخسارة بسداسية نظيفة.

• العين حجز مقعده في دور الـ16.. والشارقة بات على مشارف بلوغ ثمن النهائي.

لابا كودجو «رجل المباراة»

قال مهاجم فريق العين، الدولي التوغولي لابا كودجو، الذي حصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة: «إن مهمتهم لم تكن سهلة في لقاء الفيحاء، لكنه أكد في تصريحات صحافية أن الهدف المبكر مكّنهم من السيطرة على مجريات المباراة لاحقاً»، مضيفاً: «أهنئ زملائي اللاعبين وإدارة النادي والجماهير».

شرودر مسرور بالتأهل وغير راض عن اهتزاز الشباك

أعرب المدرب الهولندي، ألفريد شرودر، الذي رحل عن تدريب العين أمس بالتراضي، عن سعادته بتأهل الفريق إلى دور الـ16 من بطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، لكنه أكد في المؤتمر الصحافي عقب نهاية المباراة أنه غير راض عن استقبال شباكه لهدفين خلال المواجهة. وكان العين أعلن رسمياً، أمس في بيان صحافي، فك الارتباط مع شرودر، وتمنى له التوفيق في وجهته المقبلة.

الأكثر مشاركة