أحمد بن محمد يكرّم أبطال الإمارات في «الآسياد»

أكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، أن الإمارات مستمرة في تطوير الحركة الأولمبية ودفعها قُدماً، عملاً برؤى وتوجيهات القيادة الرشيدة بتوفير البيئة النموذجية لازدهارها، ورعاية المواهب الرياضية الوطنية، فيما يبقى ترسيخ مكانة الإمارات على خريطة الرياضة العالمية، وتعزيز حضورها الفاعل على منصات التتويج في كبرى المحافل العالمية، هدفاً استراتيجياً تتضافر الجهود في تحقيقه.

جاء ذلك خلال حضور سموه الحفل الذي نظّمته اللجنة الأولمبية الوطنية، أمس، في أبراج الإمارات بدبي، لتكريم أبطال الإمارات من الرياضيين المتوّجين بــ31 ميدالية في دورتي الألعاب الآسيوية والألعاب البارالمبية الآسيوية، اللتين اُختتمتا أخيراً في هانغتشو الصينية.

وقال سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم: «الإنجازات المشرّفة التي يحققها رياضيو الإمارات في الاستحقاقات القارية والدولية هي إضافة نوعية للمنجز الحضاري والتنموي لدولة الإمارات.. وستظل الأرقام المميزة التي حققها أبطالنا في دورة الألعاب الآسيوية راسخة في أذهان المجتمع الإماراتي ومحل تقديره، بعد أن قدموا قصة نجاح عنوانها العزيمة، ومدادها الإصرار على التفوق لاعتلاء منصات التتويج في المحافل الدولية». وتابع سموه: «إنجازات أبطالنا من أصحاب الهمم في دورة الألعاب البارالمبية الآسيوية الرابعة، عززت المشهد الرياضي والمستوى العام للحركة الرياضية في دولة الإمارات بفوزهم بـ11 ميدالية، ما يؤكد أن الإرادة والعطاء سمتان ملازمتان لأبناء الوطن، مهما كان حجم المنافسة».

وعبّر سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم عن اعتزازه بنجاحات الرياضيين الإماراتيين المتوّجين بدورتي الألعاب الآسيوية والألعاب البارالمبية الآسيوية، لما حققوه من مكاسب مهمة لرياضة الإمارات، في مقدمتها استدامة الإنجازات التي تعتبر الإرث الحقيقي والهدف الأسمى من كل مشاركة دولية. وخاطب سموه أبطال الإمارات، قائلاً: «بعزيمتكم وجهودكم وإصراركم على رفع راية الوطن عالياً، حققنا أفضل مشاركة للدولة في دورة الألعاب الآسيوية منذ عام 1978، والمركز الأول عربياً والـ14 في جدول الترتيب العام للدول المشاركة في دورة الألعاب البارالمبية الآسيوية الرابعة... مستمرون في الوصول إلى مستويات أعلى من التفوق وحصد ألقاب جديدة في البطولات المقبلة، بإذن الله». حضر الحفل الشيخ راشد بن حميد النعيمي، والدكتور أحمد بالهول الفلاسي، نائبا رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، وفارس المطوع الأمين العام للجنة.

تقدير الكفاءات

وكرّم سمو رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية الأعضاء السابقين للمكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الوطنية، تقديراً لإسهاماتهم المميزة في دفع مسيرة الحركة الأولمبية الوطنية، وحرصهم على تقديم المقترحات والأفكار الطموحة خلال فترة وجودهم باللجنة. مثنياً سموه على ما قدموه، وجميع الأعضاء في الفترات الأولمبية الماضية، من عطاء يعد أساساً قوياً ومرجعاً شاملاً لمختلف جوانب العمل الأولمبي.

اعتزاز وفخر

من جانبه، أشاد الأمين العام للجنة، فارس المطوع، باللفتة الكريمة من سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، وحرص سموه على تكريم الرياضيين المميزين، وتقدير ما قدموه لوطنهم الإمارات، وحثهم على مواصلة الحفاظ على مستواهم، والوجود في المقدمة دائماً. وأكد أهمية هذه المناسبة لكل رياضي ثابر واجتهد لينال التكريم المستحق والحفاوة التي تتناسب مع الإنجازات المتحققة، لاسيما تلك التي ترتبط باسم دولة الإمارات، وترفع رايتها في المناسبات الرياضية العالمية. يُذكر أن الإمارات كانت قد شاركت في فعاليات النسخة الـ19 من دورة الألعاب الآسيوية التي استضافتها مدينة هانغتشو الصينية خلال الفترة من 23 سبتمبر إلى الثامن من أكتوبر الماضي، وشهدت مشاركة 12 ألف رياضي من 45 دولة آسيوية. وشاركت الإمارات في هذه البطولة ضمن 20 رياضة فردية وجماعية، من خلال 140 رياضياً، بواقع 102 لاعب و38 لاعبة، وحصدت المشاركة 20 ميدالية، بواقع خمس ذهبيات وخمس فضيات و10 برونزيات. كما شاركت الإمارات في منافسات النسخة الرابعة من دورة الألعاب البارالمبية الآسيوية، في مدينة هانغتشو الصينية، خلال الفترة من 22 إلى 28 أكتوبر الماضي، بـ41 لاعباً ولاعبة، تنافسوا في ثماني رياضات، هي: ألعاب القوى ورفعات القوة والقوس والسهم، والدراجات والرماية والجودو، والبوتشيا والريشة الطائرة. واختتمت بعثة الإمارات مشاركتها بالحصول على 11 ميدالية (أربع ذهبيات وأربع فضيات وثلاث برونزيات).

أحمد بن محمد:

الإمارات مستمرة في تطوير الحركة الأولمبية عملاً برؤى وتوجيهات القيادة الرشيدة بتوفير البيئة النموذجية لازدهار ورعاية المواهب الرياضية الوطنية.

إنجازات أبطالنا من أصحاب الهمم في البارالمبية الآسيوية الرابعة أكدت أن الإرادة والعطاء سمتان ملازمتان لأبناء الوطن مهما كان حجم المنافسة.