بعد قرار اعتزاله المفاجئ
عمار الجنيبي من مرشح لمونديال 2026 إلى خارج سلك التحكيم
لايزال الغموض يحيط بالاعتزال المفاجئ للحكم الدولي في كرة القدم عمار الجنيبي، بعد أيام قليلة من تتويجه من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بجائزة أفضل حكم فيديو مساعد في آسيا، متفوقاً على نخبة من أفضل الحكام في القارة الصفراء.
وكان الجنيبي قبل قرار اعتزاله التحكيم، ووفقاً للمستوى التحكيمي المتطور الذي ظل يقدمه خلال المباريات التي تسند إليه ضمن أبرز المرشحين لتمثيل التحكيم الإماراتي في كأس العالم 2026، وذلك لتسجيل اسمه ضمن قائمة الشرف مع الحكام السابقين في كرة القدم، الذين وجدوا في كأس العالم، وهم الحكم المونديالي السابق علي بوجسيم، الذي شارك في إدارة مباريات كأس العالم ثلاث مرات في «أميركا 94» و«فرنسا 98» و«كوريا الجنوبية واليابان 2002»، والحكم الدولي المساعد عيسى درويش «ألمانيا 2006»، والحكم الدولي المساعد صالح المرزوقي «جنوب إفريقيا 2010»، والحكم المونديالي محمد عبدالله حسن «روسيا 2018» و«قطر 2022»، لكن الحلم تلاشى منذ لحظة إعلان عمار الجنيبي اعتزاله التحكيم بشكل مفاجئ.
وكان الجنيبي الذي تمتد خبرته نحو 20 عاماً، منذ ظهوره الأول في التحكيم عام 2003، قد كشف في تصريح سابق لـ«الإمارات اليوم» بأن قرار اعتزاله التحكيم جاء بسبب ما وصفه بـ«عدم التقدير من قبل لجنة الحكام».
من جهته، قال الحكم الدولي السابق في كرة القدم عبدالله العاجل، لـ«الإمارات اليوم»: «إن اعتزال الجنيبي خسارة كبيرة للتحكيم الإماراتي، كونه أحد أكفأ قضاة الملاعب في السنوات الأخيرة».
وأضاف العاجل أنه يعدّ من المقربين للجنيبي، ويعرف الأمور التي مر بها، مشدداً على أنه «اضطر إلى اتخاذ قرار الاعتزال، ولو كانت هناك جلسة معه لتم حل الموضوع ودياً، ولكان استمر في التحكيم».
وتابع العاجل: «الجنيبي تشهد على خبرته وتميزه الساحة التحكيمية في آسيا، بدليل أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم كرمه أخيراً قبل قرار الاعتزال بتتويجه بجائزة أفضل حكم فيديو مساعد في آسيا».
وأكد أن «هناك جيلاً جديداً من قضاة الملاعب المحلّيين الذين ظهروا بمستوى تحكيمي جيد، لكنهم بحاجة إلى اكتساب المزيد من الخبرة»، معتبراً أن «استمرار حكم صاحب كفاءة عالية مثل عمار الجنيبي إلى جانب وجود الحكم الدولي محمد عبدالله حسن بخبرته وتميزه التحكيمي، يعزز من إمكانية استفادة الجيل الجديد من خبراتهما للسير على خطاهما في المستقبل القريب».
واعتبر عبدالله العاجل أن «فرصة الجنيبي كان يمكن أن تكون كبيرة في الوجود بكأس العالم 2026، نظراً للخبرة الكبيرة التي يتميز بها إلى جانب أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، كان يعتمد عليه باعتباره من أميز الحكام النخبة في آسيا، وكان يجهزه للأحداث الكروية الكبيرة في آسيا».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news