فاز 9 مرات خلال 12 مباراة بالدوري والكأس
الوصل.. بين 3 أندية عالمية لم تُهزم الموسم الحالي
سجّل الموسم الحالي لكرة القدم في العالم «2023-2024»، تألق ثلاثة أندية لم تتعرض للهزيمة في أي من المواجهات التي خاضتها بمختلف المسابقات المحلية في بلدانها، ويتعلق الأمر بالهلال السعودي الذي يتصدر القائمة بإجمالي 23 مباراة، ثم نادي باير ليفركوزن الألماني في 20 مباراة، ثم الوصل في 12 مباراة.
واستطاع الوصل فرض نفسه بين قائمة الأفضل عالمياً، بعد بداية قوية في الموسم الحالي، الذي يُعدّ الأفضل في تاريخ مشاركاته، خصوصاً في دوري أدنوك للمحترفين، والذي يعتلي الوصل صدارة الترتيب فيه برصيد 23 نقطة مع نهاية الجولة التاسعة، بتحقيقه سبعة انتصارات، جاءت في الجولة الافتتاحية على حساب «الصقور» بنتيجة (1-صفر)، ثم الفوز في الجولة الثانية على الشارقة (3-1)، وعلى بني ياس في الجولة الثالثة بواقع (3-2)، قبل الاكتفاء بالتعادل في الجولتين الرابعة والخامسة أمام خورفكان (3-3)، وعجمان (1-1).
واستعاد الوصل لغة الانتصارات بدايةً من الجولة السادسة بالفوز على حتا بخماسية نظيفة، ومن ثم تخطى منافسين بارزين على لقب الدوري، بالفوز على العين في الجولة السابعة (3-1)، ثم على الجزيرة (4-2)، وآخرها السبت الماضي في الجولة التاسعة بالفوز على البطائح (4-1).
وفي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي سجّل الوصل في مباراته الافتتاحية انتصاراً كبيراً بسباعية نظيفة في شباك حتا، قبل الاكتفاء بالتعادل أمام «الإعصار» بلقاء الإياب، ثم الفوز في الدور ربع النهائي ذهاباً على شباب الأهلي بنتيجة (3-2)، على أن يعاود الفريقان اللقاء إياباً في 11 الشهر الجاري.
ولعل من أبرز النقاط التي تفسر قوة الوصل في الموسم الحالي، «تنوّع الهدافين لديه»، إذ لم يعد الأمر مقتصراً على النجم الأبرز فابيو ليما، بل تعداه ليشمل لاعبين آخرين. ففي دوري أدنوك للمحترفين، سجل الوصل 27 هدفاً، منها 26 هدفاً عن طريق تسعة لاعبين هم: فابيو ليما وهاريس سيفيروفيتش وأداما ديالو وكايو كانيدو وعلي صالح وسياكا سيديبي ونيوكولاس خيمينيز، وسفيان بوفتيني وآليكسيس بيريز، بينما هدف استفاد منه الوصل بنيران صديقة خلال لقاء الجزيرة في الجولة قبل الماضية من الدوري. في الوقت نفسه، يملك الوصل واحداً من أقوى الدفاعات في الموسم، بقيادة الحارس المتميز خالد السناني، واستقبل في تسع جولات في الدوري 11 هدفاً، بينما في ثلاث مباريات بالكأس استقبل خمسة أهداف، وسجل 13هدفاً.
بدوره، تمكن نادي باير ليفركوزن متصدر دوري الدرجة الأولى في ألمانيا برصيد 35 نقطة، من تحقيق 11 انتصاراً في الدوري، مقابل الاكتفاء بنتيجة التعادل في مناسبتين، آخرها السبت الماضي أمام دورتموند (1-1)، وجاءت مكملة لخمسة انتصارات في الدوري الأوروبي.
وجاءت صدارة الهلال السعودي، لتؤكد أحقيته باعتلاء دوري «روشن» للمحترفين المعزز بكوكبة من أفضل نجوم الساحرة المستديرة عالمياً، بإجمالي 41 نقطة، آخرها مساء الجمعة الماضي بالفوز على غريمه التقليدي النصر بثلاثية نظيفة، قابلها الاكتفاء بالتعادل في مناسبتين.
كما يعتلي الهلال صدارة مجموعته الرابعة في دوري أبطال آسيا برصيد 16 نقطة، من خمسة انتصارات وتعادل وحيد، جاءت مكملة لانتصارين حققهما «الزعيم» في كأس الملك، ما جعله يتزعم أندية العالم، التي لم تتجرع الهزيمة في الموسم الحالي.
• الوصل لعب تسع جولات في الدوري، فاز في سبع، وتعادل مرتين، ويتصدر بـ23 نقطة، ولعب ثلاث مباريات في الكأس فاز مرتين وتعادل مرة.
عادل درويش: البيئة الإيجابية والتعاقدات الذكية وراء قوة الوصل
أكد المحلل الرياضي والإداري الوصلاوي السابق، عادل درويش، أن «البيئة الإيجابية، ودعم إدارة النادي، والتفاف جماهير (الإمبراطور) خلف الفريق، بجانب التعاقدات الذكية التي أبرمت استعداداً للموسم الجديد، كانت وراء قوة الوصل والنتائج الإيجابية التي تحققت، وتسجيل الفريق أفضل بداية له في دوري المحترفين، وعدم تجرّعه الهزيمة في جميع مبارياته للموسم الحالي».
وقال درويش لـ«الإمارات اليوم»: «إن الاحترافية العالية التي قدمها مجلس إدارة النادي، منذ مراحل الإعداد والتعاقد مع المدرب الجديد الصربي ميلوش ميلوييفيتش، والتفاف الجماهير خلف الفريق، أسس للبيئة الإيجابية الصحية، لانطلاقة الوصل نحو تحقيق النتائج الإيجابية، التي جاءت مع تعاقدات ذكية ركزت على النواقص التي يحتاجها الفريق».
وأوضح: «البيئة الصحية أسهمت أيضاً في عودة تركيز الفريق بعد وقوعه في فخ التعادل أمام خورفكان وعجمان، واستعادة نغمة الانتصارات، ما أسهم في تحقيق هذه النتائج». وشدد درويش على أن النتائج التي تحققت تمثل حافزاً لبذل المزيد، وقال: «الأرقام الإيجابية من العوامل المحفزة للفريق، إلا أنها في الوقت ذاته لا تعني الاستكانة لما تحقق، بل في مواصلة السير نحو الهدف الأبرز في تحقيق تطلعات الجماهير العاشقة للفريق وحصد البطولات».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news