كثرة تغيير المدربين «خلل إداري».. والمُحصلة خسائر مالية ونتائج سلبية
أكد رياضيون أن التغييرات الفنية للمدربين في بعض أندية دوري أدنوك للمحترفين بكرة القدم، لم تأتِ بثمار إيجابية على مستوى النتائج أو الأداء، وعكست حالة عدم استقرار إداري يعانيها بعض شركات كرة القدم.
وشهدت الجولات الـ10 المنقضية من دوري أدنوك للمحترفين تسعة تغييرات في المنطقة الفنية، من بينها مدربان توليا المهمة بشكل مؤقت.
وتحدث الرياضيون لـ«الإمارات اليوم» عن عدم وجود استراتيجيات واضحة وخطط عمل على طاولة بعض إدارات شركات كرة القدم في الأندية، لكنهم لم يسموها، مشيرين إلى أن «البعض منها يُحاول التغطية على خلل إداري بتغيير المدربين»، متسائلين: «كيف لنادٍ يشكو ضائقة مالية يهدر أموالاً بتلك الطريقة جراء الشروط الجزائية لفسخ عقد المدربين وجلب مدربين آخرين؟».
وقال المحلل، الدكتور أحمد العوضي، إن «كثرة التغييرات التي طرأت على الأندية في الأسابيع الماضية تعني غياب الاستراتيجيات والخطط الواضحة في الكرة الإماراتية بشكل عام».
وأوضح أن «هناك أخطاء واضحة في عمل شركات كرة القدم، والبعض منها يحاول أن يُخفي تلك الأخطاء بتغيير الأجهزة الفنية، وكأن المدربين هم من يتحملون المسؤولية، والصحيح هو العكس».
وأضاف «للأسف، بعض الأندية سجّل من التغييرات خسائر مادية كبيرة من جزاءات فسخ التعاقد، وعدم احترام العقود، وما يُزعجني بشكل شخصي أن معظم الأندية يشكو صعوبات مالية، ويقوم بمثل هذه التصرفات التي تُعد هدراً واضحاً للمال العام، نتيجة تصرفات وقرارات غير مدروسة».
وأوضح العوضي أن «هناك غياباً واضحاً لدور اللجان الفنية في تلك الأندية، فهي المسؤولة عن عملية اختيار المدربين وتقييم عملهم، سواء خلال فترة الإعداد أو أثناء الموسم، وهم من لهم سلطة اتخاذ قرار التغيير من عدمه، لكن على ما يبدو أن هناك أشخاصاً غير معنيين بكرة القدم يصدرون القرارات، والأمثلة كثيرة، وأبرزها مدرب فشل مع نادٍ يقوم نادٍ آخر بالتعاقد معه، كيف يحدث ذلك؟ لا أعلم».
وقال مدير فريق الكرة في نادي النصر السابق، خالد عبيد، إن التغييرات التي حدثت على مستوى دوري أدنوك للمحترفين لم يكن لها مردود إيجابي على مستوى النتائج أو الأداء، وإذا كان هناك استثناء فهو لنادٍ أو اثنين على أكثر تقدير.
وأضاف أن «تغيير المدربين أصبح آفة لابد أن نتخلص منها في أسرع وقت، وبداية التصحيح يجب أن تبدأ من الأندية، لأنه من غير المنطقي لنادٍ لا يملك الأدوات أن يطلب من مدربه صناعة النتائج، وهو لا تتوافر له الإمكانات التي تساعده على ذلك، ولو جلبنا غوارديولا لدورينا لرحل، لأن نتائجه لن تكون على قدر المستوى».
وتابع «نحن نعيش حقيقة فراع إداري كبير، وليس فراغاً فنياً، وكما لدينا أمثلة لأندية استهوتها التغييرات على مستوى الأندية الأخرى، هناك أندية قفزت قفزات كبيرة بسبب الاستقرار الفني، سواء على مستوى قاعدة الناشئين أو الفريق الأول، فالاستقرار والتخطيط هما اللذان ينهضان بالأندية، وليست كثرة التغييرات».
واعترض لاعب الجزيرة الأسبق، الدولي يوسف عبدالعزيز، على كثرة التغييرات التي تحدث في كل موسم، خصوصاً في الموسم الحالي، وقال «لا يمكن في عالم كرة القدم أن تُقيل مدرباً بعد جولتين في الدوري، هذا واقع شاهدناه في الموسم الحالي، وهناك أندية غيرت بعد الجولة الرابعة، فالفترات التي قضاها المدربون مع أنديتهم قصيرة، ومن حقهم أن يحصلوا على الفرص، ولو على الأقل حتى نهاية الدور الأول، ثم تبدأ من بعدها عملية التقييم».
وأضاف «طبيعي أن تحدث هزة فنية لكل نادٍ بعد التغييرات، حتى وإن بدت النتائج بعد مباراة أو اثنتين من التغييرات قد تحسنت، لكن على المستوى البعيد ستُعاني الأندية جراء التغييرات، وهذا واضح الآن».
المدربون الراحلون:
- زيليكو ماركوف «حتا».
- محمد الجالبوت «الإمارات».
- عبدالعزيز العنبري «خورفكان».
- كايو زاناردي «عجمان».
- جيرارد زاراغوسا «خورفكان - مؤقت».
- غوران توجوفيدتش «النصر».
- ليبوريو فابريزيو كاماراتا «النصر – مؤقت».
- ألفريد شرودر «العين».
- بيتسو موسيماني «الوحدة».
- فرانك دي بور «الجزيرة».