رياضيون قالوا إن أبرزها اللعب أمام منتخبات الصف الأول في آسيا  

3 مخاطر فنية تواجه «الأبيض» في المرحلة المقبلة

صورة

حدد رياضيون ومحللون فنيون ثلاثة مخاطر فنية يمكن أن تواجه المنتخب الوطني لكرة القدم، خلال المرحلة المقبلة من الاستحقاقات الخارجية، خصوصاً حين يخوض غمار كأس آسيا في قطر بداية من يناير المقبل، وحين يبلغ المراحل المتقدمة في التصفيات المشتركة المؤهلة إلى كأس العالم 2026، وكأس آسيا 2027، مشيرين إلى أن أبرز هذه المخاطر تتمثل في مواجهة منتخبات الصف الأول في آسيا، على غرار السعودية وكوريا الجنوبية واليابان وأستراليا.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «إن المخاطر أيضاً تشمل، تعرض اللاعبين للإصابات وحالات الإرهاق البدني، نظراً إلى المشاركات المتعددة، سواء مع المنتخب، أو مع فرقهم في المسابقات المحلية، أو في كأس آسيا للأندية»، مشددين في الوقت ذاته على أن هذه المخاطر يمكن تجاوزها بخطوات عدة، تتمثل في الإعداد الجيد للمنتخب، وخوض مباريات ودية أمام منتخبات قوية أعلى من المنتخب في التصنيف العالمي لـ«فيفا»، إضافة إلى تحديد مدرب المنتخب، البرتغالي بينتو، احتياجاته الفنية للمرحلة المقبلة، بجانب العمل على الاستعانة باللاعبين المقيمين الموجودين في الدوري الإماراتي، الذين يمكن أن يقدموا الإضافة المرجوة للمنتخب، وتنطبق عليهم شروط الحصول على الجنسية، مؤكدين أنه رغم صعوبة المرحلة المقبلة، فإن المنتخب لن يكون لقمة سائغة لمنافسيه.

ويتصدر «الأبيض» حالياً ترتيب مجموعته في التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس العالم برصيد ست نقاط، بعدما فاز في الجولتين الأولى والثانية على كل من نيبال والبحرين على التوالي، في حين سيخوض كأس آسيا خلال الفترة من 12 يناير إلى 10 فبراير المقبلين.

منتخبات الصف الأول

أكد مدرب المنتخب الوطني والظفرة الأسبق، الدكتور عبدالله مسفر، أنه «أمر طبيعي أن ينتقل المنتخب من مرحلة إلى أخرى في التصفيات المؤهلة لكأس العالم»، مشدداً على أهمية تجاوز كل العقبات التي يمكن أن تواجهه. وقال: «المنتخب يلعب حالياً في التصفيات التمهيدية أمام منتخبات تُعدّ أقل مستوى منه في تصنيف (فيفا) للمنتخبات العالمية، لذلك فإنه من الطبيعي أن يتم تجاوزها إلى المرحلة الأخرى»، معتبراً أن الانتقال إلى مرحلة أعلى تحتاج إلى الإعداد الجيد، وتختلف تماماً عن المرحلة الحالية.

وأضاف: «يجب التفكير في إعداد المنتخب بما يتناسب مع المرحلة الأعلى حين يواجه منتخبات الصف الأول، وذلك من خلال خوض مباريات ودية أمام فرق أعلى منه في التصنيف العالمي حتى يختبر مدى جاهزيته، ويتطور مستوى عناصره، ويحدد من خلالها المدرب بينتو احتياجاته الفنية للمرحلة المقبلة، خصوصاً أن إفرازات الدوري المحلي من اللاعبين يمكن أن تكون جيدة وتفرز لاعبين مميزين».

وتابع مسفر: «يمكن أيضاً الاستفادة كذلك من اللاعبين المقيمين الذين تنطبق عليهم شروط الحصول على الجنسية، مثلما حدث سابقاً مع اللاعبين فابيو دي ليما، وتيغالي، وكايو، الذين تم تجنيسهم وباتوا لاعبين في المنتخب».

نقلة نوعية

بدوره، شدد الحارس الدولي السابق والمحلل الفني، عبدالقادر حسن، على قدرة المنتخب على تخطي المرحلة الحالية في التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس العالم، وكذلك خوض كأس آسيا بقوة، مشيراً إلى أن «المدرب بينتو تمكن خلال الفترة التي تولى فيها تدريب المنتخب من خلق نقلة نوعية في المنتخب»، معتبراً أنه رغم أن المنتخب سيواجه في المراحل المتقدمة في تصفيات المونديال المقبلة تحديات كبيرة، من بينها مواجهة منتخبات كبيرة وقوية، فإن المنتخب قادر كذلك على تجاوزها. وأكد أن «النقلة التي أحدثها بينتو في المنتخب تجعل كذلك المنتخبات الأخرى تعمل ألف حساب لمواجهة (الأبيض)، وأن المنتخب لن يكون لقمة سائغة أمام المنتخبات الأخرى». وأضاف: «المنتخب لديه حالياً عناصر شابة جيدة، ما خلق مساحة من التفاؤل في المرحلة المقبلة، وفي كل المشاركات الخارجية التي سيخوضها، سواء التصفيات المشتركة لكأس العالم وكأس آسيا، أو كأس آسيا المقبلة في قطر».

الإصابات والإرهاق

رأى مدير فريق كرة القدم السابق بنادي النصر والمحلل الفني، خالد عبيد، أن «المخاطر التي يمكن أن تواجه المنتخب في بطولة كأس آسيا، وكذلك في المراحل المتقدمة من تصفيات كأس العالم تكمن في نوعية المنافسين»، مشيراً إلى أن «المنتخب يمكن أن يواجه منتخبات قوية مثل السعودية واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا، لذلك فإن إعداد (الأبيض) يجب أن يتناسب مع قوة المنتخبات التي يمكن أن يواجهها».

وأضاف خالد عبيد: «من المخاطر التي قد تواجه المنتخب أيضاً مسألة برمجة المباريات، وكذلك الإصابات التي يمكن أن يتعرض لها لاعبو المنتخب من خلال ضغط المباريات، سواء كان ذلك على صعيد المشاركة مع المنتخب، أو المسابقات المحلية، أو كذلك المشاركة مع فرقهم في كأس آسيا للأندية»، مشدداً على أهمية التعامل مع كل هذه المخاطر بشكل احترافي حتى يتم تجاوزها.

وأشار إلى أنه «حتى الآن فإن المدرب بينتو يتعامل مع الأمور بشكل جيد، وكذلك تعامل كل اللاعبين مع كل الظروف بعقلية الفوز، بعدما فاز المنتخب حتى الآن في خمس مباريات، وهذا الأمر يُعدّ مؤشراً إيجابياً لـ(الأبيض)».


التحديات الفنية الـ 3

1- مواجهة مرتقبة أمام منتخبات الصف الأول.

2- قوة المنافسة خلال المراحل المتقدمة في كأس آسيا، وتصفيات كأس العالم.

3- الإصابات وحالات الإرهاق التي تواجه لاعبي المنتخب.

 

. يخوض المنتخب في الفترة المقبلة كأس آسيا في قطر، التي تقام من 12 يناير إلى 10 فبراير المقبلين، إلى جانب استئناف تصفيات كأس العالم في مارس المقبل.

 

تويتر