أرقام كريسبو تقلق «العيناوية»

انخفضت أسهم مدرب فريق العين، الأرجنتيني هيرنان كريسبو، بوتيرة سريعة للغاية مع تراجع الفريق إلى المركز الخامس في دوري أدنوك للمحترفين لكرة القدم، إثر هزيمته على ملعبه وأمام أنصاره في «كلاسيكو أبوظبي» على يد الوحدة صفر-2، وهو ما فتح باب المقارنة بصورة سريعة بينه وبين سلفه الهولندي الفريد شرودر، الذي كان قد أقيل من منصبه بصورة مفاجئة على الرغم من نتائجه الباهرة.

وكان «الزعيم» يسير بخطى ثابتة في جميع البطولات مع المدرب الهولندي شرودر، إذ تخطى دوري المجموعات بفوزه في أول أربع جولات «رقم قياسي»، كما قاد الفريق إلى التأهل لثمن نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي على حساب البطائح، بينما كان وصيفاً لفريق الوصل المتصدر، وعلى مدار 14 مباراة خسر في لقاءين فقط أمام النصر والوصل.

وعلى الرغم من النتائج المقرونة بالأداء، إلا أن «القشة الذي قصمت ظهر البعير» كانت في استبعاد المدرب الهولندي للثلاثي عمير اتزيلي وماتياس بلاسيوس وجوناتاس سانتوس من خياراته، وهو ما تسبب في فجوة بينه وبين الإدارة، لكن رؤية شرودر في مستوى الثلاثي كانت صائبة، إذ لم يثبتوا مع المدرب الجديد أن سلفه كان على خطأ.

وكانت الأنظار مسلطة على المدرب كريسبو ليضع بصمته بشكل سريع، خصوصاً أنه تسلم فريقاً متكاملاً، ورغم البداية القوية بالفوز خارج أرضه على شباب الأهلي 3-صفر، إلا أنه سرعان ما بدأت النتائج في التذبذب، بالخسارة من باختاكور الأوزبكي 1-3، والفوز على آهال التركماني 2-1، والتعادل مع اتحاد كلباء 2-2، والخسارة أمام النصر بقيادة شرودر 1-2، والهزيمة في «كلاسيكو أبوظبي» على يد الوحدة صفر-2.

وأعرب المدرب الأرجنتيني في المؤتمر الصحافي عقب لقاء الوحدة، أول من أمس، عن عدم رضاه على الأداء والنتيجة التي انتهت عليها مباراة «الكلاسيكو»، وقال: «نحن مطالبون بتقليل أخطائنا التي هي جزء لا يتجزأ من اللعبة، كما يتوجب علينا أن نظهر النجاعة الهجومية المطلوبة في ترجمة الفرص إلى أهداف».

وأكد أنه لا يبحث عن الأعذار، في إشارة لتأثر فريقه بالغيابات، وقال: «الكل يعرف مدى أهمية اللاعبين الذين افتقدنا لجهودهم، لقد تحدثت إلى اللاعبين بعد المباراة في غرفة تبديل الملابس حول أهمية صنع الفرص، وأن نؤمن بمقدراتنا، فنحن احتاج لجهود الجميع، ويجب علينا أن نعمل كفريق».

في المقابل، أكد مدرب فريق الوحدة، أرنو بويتنويج، أن «العنابي» قدم مباراة رائعة، وأن العودة بالنقاط الثلاث تمنح الفريق دفعة معنوية قبل نهاية الدور الأول من المسابقة، مشيداً في الوقت ذاته بالدعم الجماهيري الذي حظي به لاعبو فريقه خلال اللقاء.