4 ملاحظات فنية على أداء المنتخب في «ودية عُمان»
مثلت مباراة المنتخب الوطني لكرة القدم، التي واجه فيها منتخب عُمان، أول من أمس، التجربة الودية الأخيرة له في ختام معسكره الداخلي الذي أقامه في أبوظبي، قبل السفر إلى قطر استعداداً لخوض منافسات كأس آسيا، التي تقام هناك بين 12 الجاري و10 فبراير المقبل. ويلعب المنتخب ضمن المجموعة الثالثة، التي تضم إلى جانبه منتخبات إيران وفلسطين وهونغ كونغ. وكان المنتخب خسر أمام عُمان بهدف لصفر، وقبلها فاز في ودية سابقة على قيرغيزستان بنتيجة هدف لصفر. وستكون أولى مباريات المنتخب في البطولة الآسيوية يوم 14 الجاري أمام منتخب هونغ كونغ.
وتُعدّ الخسارة أمام عُمان، أول مباراة يخسرها مدرب المنتخب بينتو منذ توليه المسؤولية، حيث فاز في ست مباريات وخسر واحدة. وكشفت مباراة عُمان أربع ملاحظات فنية على أداء المنتخب، ومن شأن ذلك أن يساعد المدرب بينتو عى التعامل معها وعلاج الثغرات قبل خوض غمار البطولة القارية. وحاول بينتو من خلال هذه المباراة تحقيق مكاسب عدة، بهدف الوصول بالمنتخب إلى أقصى درجات الجاهزية المطلوبة.
وتتمثل الملاحظات الفنية في أن المنتخب لم يظهر في مباراة عُمان بالمستوى الفني المطلوب قياساً بما قدمه في مبارياته السابقة، سواء الودية أو الرسمية التي فاز فيها جميعها، بجانب أنه خلال اللقاء ظهرت بعض الهفوات الدفاعية، كان أبرزها الخطأ الدفاعي الذي تسبب في الهدف العُماني الوحيد في المباراة بعد مرور خمس دقائق فقط على انطلاق اللقاء، وذلك نتيجة غياب التغطية الدفاعية الجيدة. وبدأ الخطأ من المدافع عبدالله إدريس الذي أخفق في إبعاد الكرة في البداية عن المنطقة الخطرة، ورغم وجود ثلاثة مدافعين خلفه هم: خالد الهاشمي وخليفة الحمادي وزايد سلطان، ومن خلفهم الحارس خالد عيسى، فإن مهاجم عُمان عبدالله فواز تمكّن من وضع الكرة في شباك المنتخب، مستغلاً حالة الارتباك في الدفاع، علماً أن بينتو أكد أكثر من مرة في مؤتمراته الصحافية على أن خط الدفاع بحاجة إلى تطوير وتحسين.
كما كان واضحاً البطء في بناء الهجمات بالنسبة للمنتخب، وعدم قدرته على امتلاك زمام المبادرة في الملعب، والفشل في السيطرة على وسط الملعب، والاعتماد على الهجمات المرتدة، ما أتاح الفرصة للمنتخب العُماني لفرض أسلوبه، خصوصاً في وسط الملعب، ما مكّنه من التفوق واستطاع أن يسجل هدفاً مبكراً في مرمى الحارس خالد عيسى.
ومن الملاحظات الفنية أيضاً معاناة المنتخب من غياب اللمسة الأخيرة، بعدما سنحت له فرصاً عدة للتسجيل على مدار شوطي المباراة، لكنها أهدرت، كان أبرزها محاولة كايو كانيدو التي اصطدمت بالعارضة في الشوط الأول، وأخرى من حارب عبدالله في الدقيقة «49». هذا إلى جانب فرص عدة في الشوط الثاني، كان أبرزها محاولة البديل فابيو دي ليما «51»، لكن كرته مرت بجوار المرمى، وأيضاً محاولة من زايد سلطان «61»، لكن حارس عُمان تصدى لها. وكانت هناك فرصتان محققتان لكايو الأولى «79» مرت بجوار المرمى، والثانية في الدقيقة «92»، من خلال تمريرة عرضية لطحنون الزعابي في الوقت القاتل للمباراة.
وعلى الرغم من الثغرات الفنية التي سيسعى المدرب إلى الاستفادة منها ومعالجتها قبل البطولة القارية، كانت هناك بعض الجوانب الإيجابية، خصوصاً من خلال النشاط الكبير لكايو، الذي بدا أكثر لاعبي المنتخب نشاطاً وحيوية في الملعب خلال مباراة عُمان، وقاد العديد من المحاولات الهجومية.
وعلى الرغم من أنها باءت بالفشل، لكنه سعى كثيراً وحاول مراراً، بينما في المقابل غابت الفعالية الهجومية المعتادة من هداف المنتخب علي مبخوت، ما اضطر المدرب بينتو إلى سحبه والدفع بعادل سلطان في الشوط الثاني. وشهدت المباراة أيضاً قيام مدرب المنتخب باختبار 17 لاعباً من أصل 26 تم اختيارهم في القائمة النهائية لكأس آسيا.
• اختبر بينتو خلال مباراة عُمان 17 لاعباً من أصل 26 تم اختيارهم في القائمة النهائية لكأس آسيا.
الملاحظات الفنية الـ 4
1- عدم ظهور المنتخب بالمستوى المتوقع قياساً بمباريات سابقة.
2- الهفوات الدفاعية كانت سبباً في هدف عُمان.
3- عدم السيطرة على وسط الملعب والبطء في بناء الهجمات.
4- عدم استغلال الفرص وغياب اللمسة الأخيرة.