المظلوم: صممت شعار كأس آسيا 1996 وأعتز به
قال المصمم الإماراتي هشام المظلوم، إن بطولة كأس أمم آسيا لكرة القدم التي أقيمت في الإمارات عام 1996 أسهمت في انطلاقة إبداعية نوعية لفنون التصميم الرياضي على مستوى الإمارات وآسيا والوطن العربي.
وصمم المظلوم شعار بطولة كأس آسيا 1996، ولاقى الشعار استحساناً كبيراً في جميع الأوساط الرياضية والمجتمعية.
وأضاف: «اختياري تصميم شعار كأس آسيا 1996 كان سابقة، إذ كان الاعتماد غالباً على مصممين من أوروبا».
وأشار إلى أن نجاحه في تصميم شعار البطولة جعل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ومؤسسات رياضية أخرى تكلفه عمل تصميمات جديدة.
واستذكر المصمم الإماراتي هشام المظلوم الأيام التي رافقت استضافة وتنظيم كأس آسيا 1996 في الإمارات، وقال لـ«الإمارات اليوم»: «تفوق شعار البطولة الذي صممته على عدد كبير من التصاميم التي كانت مقترحة من أوروبا، وتم اختيار الشعار الذي صممته من قبل الاتحادين الإماراتي والآسيوي، ليكون الشعار الرسمي للبطولة بعد أن أجريت مسابقتان على مستوى قارة أوروبا عموماً، وإسبانيا خصوصاً، كونها مميزة على مستوى العالم بتطوير فنون التصميم».
وأضاف: «كان صدى تفوق التصميم الإماراتي كبيراً، وأعتز بأن الاتحاد الآسيوي كلفني لاحقاً تصميم الكثير من برامجه».
وتابع: «شعار بطولة 1996، جمع بين الرقم 1996 وبيئة الصحراء والشمس والألوان، بجانب الإشارة إلى مختلف الثقافات الآسيوية المتعددة التي التقت في الإمارات».
وأضاف: «صممت الكثير من التصاميم المهمة، لكنني أعتز كثيراً بشعار بطولة آسيا 1996، كونه جمع الكثير من المضامين بطابع رياضي، وأتذكر أنني قدمت مع شعار البطولة الأساسي ثلاثة تصاميم أخرى لكرات قدم بزخارف إسلامية نالت استحسان المراقبين».
وأوضح المظلوم: «كثير من التصاميم الموجودة حالياً للأسف ضعيفة على مستوى العنصر والابتكار والإبداع، مقارنة مع الموجود في العالم، وبعض تصاميم الأندية والمؤسسات الرياضية في الوقت الحاضر تفتقد الفكرة الإبداعية، ومنها لايزال منذ الستينات، وكثير منها يحتاج إلى تطوير أو تغيير».
وتابع: «التصميم الرياضي سابقاً كان أسهل مما هو عليه الآن، ولم تكن هناك شركات كثيرة أو عدد كبير من المصممين، كما هو الحال حالياً، لذلك كان اتخاذ القرار سريعاً».
وأوضح أنه مكلف في الوقت الحاضر بإعداد تصاميم رياضية جديدة لعدد من الأندية التي ترغب في تحديث شعاراتها.
وبخصوص توقعاته لمنافسات النسخة الحالية التي تستضيفها قطر، قال المظلوم إنه يتمنى فوز منتخب الإمارات باللقب، ويرى أن منتخبات السعودية واليابان وكوريا الجنوبية سيكون لها شأن كبير في البطولة.
وختم حديثه عن مشروع «ديواني» الذي يتخذ من الشارقة مكاناً له، وقال عنه إنه من المشاريع المهمة في العالم التي تعكس فن العمارة المعاصرة والخط العربي بشكل فريد، ويمزج بين الخط العربي وغير العربي مع الفن الأصيل والتيار الحديث والتيار المعاصر.