5 ملاحظات فنية على أداء المنتخب في آسيا.. أبرزها غياب التشكيل الثابت
يستعد المنتخب الوطني الأول لكرة القدم لخوض مواجهة مهمة أمام طاجيكستان في دور الـ16 بكأس آسيا، المقامة حالياً بضيافة قطر. وعلى الرغم من الأداء غير المقنع لـ«الأبيض» في الدور الأول، لكنه نجح في التأهل إلى ثمن النهائي وصيفاً للمجموعة الثالثة بأربع نقاط، بعد الفوز على هونغ كونغ، والتعادل مع فلسطين، والخسارة من إيران.
وتظهر خمس ملاحظات فنية على أداء المنتخب بقيادة المدرب بينتو، خصوصاً على صعيد التغييرات المستمرة في تشكيلة المنتخب، وخوض كل مباراة بتشكيلة مختلفة عن الأخرى، وكذلك افتقاده الحلول لبعض المشكلات الفنية التي يعانيها المنتخب بشكل عام، وتحتاج إلى تدخل مباشر منه، سواء الهجومية أو الدفاعية، وكذلك عدم اتضاح الرؤية بالنسبة لشخصية وهوية المنتخب بصورة عامة. وسجل المنتخب في الدور الأول خمسة أهداف، لكنه استقبل أربعة أهداف، أغلبها أخطاء دفاعية.
وفي المباريات الثلاث، لم يظهر المنتخب بتشكيلة ثابتة، الأمر الذي تسبب في عدم استقرار المستوى، وغياب التجانس المطلوب بين العناصر.
وكان لافتاً أن المدرب أبقى خلال مباراة إيران في ختام الدور الأول على لاعبين من أصحاب الخبرة، حيث ظلوا على دكة البدلاء، ولم يستفد منهم في التشكيل الأساسي، على غرار كايو وفابيو ليما، بينما ظل علي مبخوت خارج التشكيلة، ولم يكن في الأساسي أو الاحتياط خلال هذا اللقاء المهم.
وكان الغريب، أن كايو وليما كانا أساسيين في مباراتي هونغ كونغ وفلسطين، كما أن المنتخب بجانب العناصر الشابة والصاعدة كان في حاجة ماسة في هذه المباراة إلى أصحاب الخبرة لمجاراة المنتخب الإيراني الذي يضم في صفوفه عدداً كبيراً من اللاعبين أصحاب الخبرات الطويلة، ويلعبون في دوريات أوروبية.
ويضاف إلى هذا أن المدرب بينتو لم ينجح في إيجاد حلول جذرية لمشكلة الهفوات والأخطاء الدفاعية التي تتكرر في كل مباراة، وتسببت في هدفي إيران في مرمى الحارس خالد عيسى، بجانب أن تقنية الحكم الفيديو (الفار) تدخلت في مناسبات عديدة، وألغت أهدافاً لمنتخب إيران، كانت نتيجة خلل كبير في دفاع «الأبيض».
علي مبخوت
فاجأ مدرب المنتخب بينتو الجميع باستبعاده أحد أفضل المهاجمين في الدوري الإماراتي، وهو المهاجم علي مبخوت الهداف التاريخي للمنتخب، حيث غاب عن التشكيلة الأساسية في لقاءي هونغ كونغ وفلسطين، وظل على دكة البدلاء، بينما في لقاء إيران كان في المدرجات ولم يكن في التشكيل الأساسي أو الاحتياط.
وكان متوقعاً أن تكون إصابة المهاجم الصاعد سلطان عادل الذي استعان به بينتو أساسياً في لقاءي هونغ كونغ وفلسطين، مناسبة للدفع بعلي مبخوت في لقاء إيران، لكن علي مبخوت كان خارج التشكيل الأساسي والاحتياطي. وهذا على الرغم من أن سلطان عادل سيحتاج إلى 10 أيام وفقاً للتقرير الطبي الصادر من الجهاز الطبي للمنتخب.
غياب الانسجام
ألقى إهدار المنتخب ركلة جزاء في توقيت مثالي خلال لقاء إيران، عن طريق اللاعب يحيى الغساني في الدقيقة «64» الضوء على مشكلة غياب الانسجام بين اللاعبين، خاصة بالنسبة لمن له الأولوية في تسجيل ركلات الجزاء. وكان يفترض أن يقوم بتسديد ركلات الجزاء كايو، لكن الغساني قام بتسديدها، لكن الحارس الإيراني تصدى لها وضاعت فرصة مهمة على المنتخب، حيث كانت النتيجة وقتها 1-صفر لإيران، وكان يمكن لتلك الركلة أن تعادل النتيجة في توقيت مهم.
لكن اللاعب الصاعد والموهوب عوض ذلك بتسجيل هدف تقليص الفارق في الوقت بدل الضائع بمجهود مميز.
ويظهر أيضاً غياب الانسجام في التنظيم الدفاعي، وفي عملية التغطية، وأيضاً على مستوى خط الوسط، الأمر الذي سمح باستقبال المنتخب عدداً من الأهداف كان يمكن تفاديها.
• (الأبيض) يواجه طاجيكستان في مباراة دور الـ16 بكأس آسيا الأحد المقبل.
• سجل المنتخب في الدور الأول 5 أهداف، واستقبل 4 أغلبها بسبب أخطاء دفاعية.
الملاحظات الفنية الـ 5
1- عدم الاستقرار على تشكيل ثابت.
2- الإبقاء على عناصر مؤثرة في دكة البدلاء.
3- استمرار الأخطاء الدفاعية، وعدم إيجاد حلول جذرية لها.
4- استبعاد هداف المنتخب علي مبخوت من خوض المباريات.
5- غياب الانسجام المطلوب بين اللاعبين.
خالد عبيد: ثقتنا كبيرة بلاعبي المنتخب لـ «تصحيح الصورة»
أكد مدير فريق النصر السابق والمحلل الفني خالد عبيد، لـ«الإمارات اليوم»، أن «ثقتنا كبيرة بلاعبي المنتخب لتصحيح الصورة، والظهور بشكل مشرّف في الدور المقبل. وأضاف: «مطلوب من مدرب المنتخب بينتو إعادة الحسابات بشكل دقيق، كما أن الثبات في مراكز اللاعبين يعزز عملية الانسجام بينهم».
وتابع: «رغم أن المنتخب حقق الأهم بالصعود إلى ثمن نهائي بطولة آسيا، إلا أن المدرب بينتو مطالب بالاستقرار على التشكيل، كون التغييرات المستمرة في التشكيل لا تسمح بتحقيق الانسجام المطلوب بين لاعبي المنتخب، بجانب أنه يجب على المدرب معالجة بعض الأخطاء التي صاحبت أداء المنتخب، سواء على مستوى الدفاع أو الهجوم». وقال إنه يتفهم أن الوقت لا يسمح بمعالجة كبيرة وكافية، لكن المدرب بإمكانه القيام ببعض التغييرات لسد الثغرات الدفاعية خلال الفترة المقبلة، وبدءاً من اللقاء المهم المقبل أمام طاجيكستان.
الهاشمي: جاهزون لمواجهة طاجيكستان
أكد لاعب المنتخب خالد الهاشمي، أن اللاعبين سيسعون لإسعاد الجماهير الإماراتية بالذهاب بعيداً في بطولة آسيا، مشيراً إلى أنهم في كامل الجاهزية والتركيز لمواجهة طاجيكستان. وقال في تصريح صحافي: «مباراة طاجيكستان لن تكون سهلة، وأتوقع مواجهة قوية ومنافسة شرسة بين المنتخبين، لأنهما يسعيان للوصول إلى ربع النهائي». وأضاف: «من جانبنا سيكون كل تركيزنا منصباً على المباراة، وسنسعى بكل ما نملك لمواصلة المشوار في البطولة».
بدوره، قال لاعب المنتخب، بدر ناصر، إن المنتخب حقق هدف التأهل إلى دور الـ16، لكن المرحلة المقبلة ستكون أصعب، والمنافسة فيها أقوى وأشد.
ووعد في تصريح صحافي ببذل أقصى جهد ممكن مع بقية زملائه اللاعبين، وتقديم كل ما يملكون من أجل تحقيق تطلعات الجماهير الإماراتية، مشيراً إلى أن روح الفريق الواحد تسود أروقة المعسكر، وأن الجميع على قلب رجل واحد.