«الأبيض» يودّع كأس آسيا بركلات «الحظ»

ودّع المنتخب الوطني لكرة القدم نهائيات كأس آسيا المقامة حالياً في قطر، بعد خسارته أمام طاجيكستان بركلات الترجيح (3-5)، بعد انتهاء الوقت الأصلي والشوطين الإضافيين بالتعادل 1-1، في اللقاء الذي أقيم مساء أمس على استاد أحمد بن علي بنادي الريان، ضمن الدور ثمن النهائي.

ولم يقدم «الأبيض» الأداء المنتظر منه على مدار شوطي اللقاء، على الرغم من تواضع منافسه الذي يشارك للمرة الأولى، وعرف كيفية الاستفادة من نقاط ضعف المنتخب الوطني، وحصل على بطاقة التأهل التاريخية، لينتظر بذلك المتأهل من لقاء العراق والأردن لمواجهته في الدور ربع النهائي.

وكان المنتخب قد تلقى ضربة موجعة بمغادرة لاعب الوسط عبدالله رمضان مصاباً في الدقيقة 16، وهو ما كان له أثر واضح على الأداء بشكل عام، وفي منطقة المناورات خاصة، وافتقد بسبب ذلك خط الهجوم التمويل اللازم لتشكيل الخطورة.

وتضاعفت معاناة «الأبيض» باستقبال شباكه هدفاً مفاجئاً في الدقيقة 30، حينما أرسل زيرو جورابايف كرة عرضية، ارتقى لها اللاعب وحدت حنونوف فوق الجميع، وحولها برأسه لتستقر أقصى الزاوية اليمنى للحارس خالد عيسى.

واحتاج لاعبو المنتخب لفترة طويلة من الوقت للاستفاقة من الهدف المربك، في وقت كان فيه لاعبو طاجيكستان مندفعين إلى الأمام، في محاولة لزيادة الضغط على مرمى الحارس خالد عيسى، الذي كان سداً منيعاً، وصحح أخطاء زملائه المدافعين بخروجه للتصدي للكرات في الوقت المناسب.

وتحسن أداء المنتخب مع انطلاقة الشوط الثاني، الذي تخلى فيه المدرب باولو بينتو عن الأدوار الدفاعية، ونشط خط الوسط بثلاثة تبديلات خلال الربع ساعة الأولى، وهو ما كان له الأثر الواضح في تراجع لاعبي طاجيكستان إلى مناطقهم الخلفية، لامتصاص الصحوة الهجومية.

واجتهد لاعبو المنتخب، وتغلبوا على صعوبة اللقاء، ونجحوا في إدراك هدف التعادل في الدقيقة 5+90، بعد أن أرسل البديل علي صالح الكرة الثابتة داخل منطقة الجزاء، لتجد رأس المدافع خليفة الحمادي، الذي حولها بدوره في الشباك، معيداً اللقاء إلى نقطة البداية.

وخلال الشوطين الإضافيين، انخفض أداء الطرفين، بسبب ضعف اللياقة البدنية، كما غابت الفرص، واستمرت على ذلك النتيجة من دون تغير، ليحتكم الطرفان لركلات الترجيح التي ابتسمت لطاجيكستان.

الأكثر مشاركة