«السباق الصحراوي» مسك ختام بطولة السلم للدرّاجات
برعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ينطلق ظهر بعد غدٍ، سباق السلم الصحراوي، في ختام منافسات الدورة الثامنة من بطولة السلم للدرّاجات الهوائية، التي ينظمها المكتب الخاص لصاحب السموّ حاكم دبي.
وشهدت النسخة الثامنة إقامة سباق النخبة للدرّاجين، و«السباق إلى الفضاء» للدرّاجين الهواة الإماراتيين، و«سباق السيدات» للإماراتيات والمحترفات، من خلال مسارات مملوءة بالتحديات البدنية والفنية، وتتطلب مهارة فائقة من المشاركين للفوز بالسباق الشاق.
واعتمدت اللجنة المنظمة العليا، مسارين للسباق الصحراوي، هما: «برقا ثمود» لمسافة 45 كلم، و«غدير براشي» لمسافة 52 كلم، اللذان سيكونان في قلب منطقة سيح السلم في محمية المرموم الطبيعية.
وجاء اختيار مسار «برقا ثمود» كمنطقة صخرية مرتفعة في محمية المرموم الطبيعية، أمّا «غدير براشي» فهي منطقة منخفضة تتجمع فيها مياه الأمطار في موسمها، ويتقاطع المساران معاً في بعض النقاط، على أن يقدم كل منهما للمشاركين الفرصة للتنافس بمسار يتناسب مع قدراتهم، كما يقدم للمتابعين فرصة لمتابعة سباق حافل بالإثارة، والتقلبات في ترتيب المقدمة وصولاً إلى خط النهاية.
وواصلت اللجنة العليا المنظمة للسباق إطلاق أسماء إنجازات أو مناطق على كل سباق، حيث تلعب البطولة دوراً في التعريف بالجغرافيا الرائعة للمنطقة التي تُقام فيها المنافسات، بداية من اسمها الذي يرتبط بمنطقة مهمة في قلب الطبيعة في دبي، بعدما أصبحت من الوجهات المفضلة للعائلات والسياح والرياضيين لزيارتها والاستمتاع بروعتها، وسيكون السباق الصحراوي بمسمياته الجديدة فرصة للتعريف بمناطق طبيعية تتميز فيها منطقة السلم ومحمية المرموم.
وأنهت اللجنة العليا وضع اللمسات الأخيرة على هذين المسارين مع السعي لتأمين أعلى سبل السلامة للدرّاجين المشاركين على طول مسافة السباق على غرار النسخ الماضية، مع التأكيد على المشاركين استخدام «حقيبة الماء» على الظهر و«حقيبة الكاميل» التي تتوافر فيها مواد أخرى مساعدة، وأن تكون جميع الدرّاجات الهوائية مزودة بإضاءة أمامية وخلفية، وأن يحمل الدرّاج المشارك معه هاتفه النقال أثناء السباق، ويستخدم الخوذة طوال فترة السباق أيضاً.
من جهته، قال عضو اللجنة المنظمة العليا ورئيس اللجنة اللوجستية، محمد الموسى، في تصريحات صحافية، إن «اختيار المسارين الجديدين للسباق الصحراوي جاء بعد دراسة وتحليل لسباقات النسخ الماضية، وسعي اللجنة لإيجاد أكبر قدر من التحدي البدني والفني للدرّاجين المشاركين ورفع مستوى التنافس، وفي الوقت نفسه ضمان سلامة جميع المشاركين وإضافة روعة وتشويق للمشاهدين عبر التلفزيون».
ووجه الموسى، الشكر لجميع شركاء النجاح في هذا الحدث، خصوصاً الجهات التي تسهم في تأمين هذه المسارات، ومنها: القيادة العامة لشرطة دبي، وبلدية دبي، ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف وغيرها، مشيراً إلى أن «الجهود تتكاتف مع المؤسسات الوطنية والخاصة لتقديم نسخة استثنائية أخرى من بطولة السلم للدرّاجات الهوائية، التي نسعى من خلالها لتحقيق أهداف تتخطى إطار الفوز والخسارة، إلى القدرة على الإسهام بشكل إيجابي في المجتمع وتشجيعه على ممارسة الرياضة عموماً، وتحديداً الدرّاجات الهوائية لما فيها من فوائد صحية وبدنية عديدة تعود بالنفع على الجميع».
• اللجنة المنظمة تعتمد مسارين للسباق الصحراوي: «برقا ثمود» و«غدير براشي».