6 أندية لم تحقق أمانيها بتغيير المدربين.. والنصر استثناء مع شرودر

لم تُحقق ستة أندية في دوري أدنوك للمحترفين (الإمارات، حتا، الوحدة، عجمان، البطائح، الجزيرة) أمانيها، مع التغييرات الفنية التي قامت بها على مدار الجولات الـ14 المنقضية من الدوري، بهدف تحسين نتائجها في المسابقة، فيما أصبح نادي النصر استثناء، بعد الطفرة الكبيرة التي حققها على مستوى الأداء والنتائج، بعد رحيل مدربه الصربي غوران توفيجدزيتش، وقدوم الهولندي ألفريد شرودر.

ويأمل نادي الإمارات خيراً في التغييرات التي أجراها على مستوى المقاعد الفنية في أكثر من مناسبة، بعد أن استقدم أكثر من نجم كروي عالمي لصفوفه، وفي مقدمتهم الإسبانيان أندريس إنييستا، وباكو ألكاسير، إذ تمت إقالة المدرب الوطني محمد الجالبوت، بعد جولة واحدة من انطلاق الدوري، والتعاقد مع الإسباني لويس بلاناجوما، الذي لم يحصد سوى خمس نقاط فقط من 12 مباراة قاد خلالها الفريق في الدوري.

ولم يتمكن الإيطالي والتر زينغا من إصلاح ما تركه بلاناجوما، فتعرض الفريق تحت قيادته لخسارة كبيرة من الوصل في كأس رئيس الدولة بنتيجة (7-1)، وودع المسابقة، وخسر من الوصل أيضاً في بطولة الدوري، ويتذيل الفريق ترتيب فرق الدوري برصيد خمس نقاط.

كما لم يكن نادي حتا الصاعد مع الإمارات هذا الموسم لدوري المحترفين بأحسن حال من فريق الإمارات، إذ استغنى عن خدمات مدربه الصربي زيليكو ماركوف، بعد جولتين فقط من انطلاقة الموسم الجديد، وتعاقد مع الإيطالي فابيو فيفياني، الذي لم يتمكن هو الآخر سوى من جمع خمس نقاط من أصل 12 مباراة قاد فيها الفريق في الدوري، ليبقى موقف «الإعصار» صعباً في البقاء بين المحترفين، ويحتل الفريق المركز قبل الأخير برصيد خمس نقاط.

ويعد الوحدة من أكثر الأندية التي انكوت بنيران التغييرات، إذ رحل موسيماني عن تدريب الفريق بعد سبع جولات فقط، وتم إسناد المهمة إلى مدرب الرديف، أرنو بويتنويغ، وأخيراً تم التعاقد مع الصربي غوران توفيجدزيتش، الذي قلل بقدومه من آمال جماهير النادي في المنافسة على البطولات، فودع العنابي تحت قيادته كأس رئيس الدولة، وتضاءلت حظوظه في بلوغ المباراة النهائية من مسابقة كأس المحترفين بالخسارة من العين، وابتعد الفريق كذلك عن المنافسة على بطولة الدوري، بعد أن اتسع الفارق بينه وبين الوصل المتصدر إلى 12 نقطة.

من جانبه، فشل مدرب عجمان الروماني دانيال إيسايلا، في إقناع الجميع بعد خلافته المدرب البرازيلي رينارد، الذي تمت إقالته بعد الجولة الرابعة من الدوري، إذ جمع إيسايلا 10 نقاط من تسع جولات، ليُصبح عجمان في موقف صعب بجدول المسابقة، حيث يحتل حالياً المركز الـ12 برصيد 11 نقطة.

وتراجعت نتائج البطائح مع قدوم المدرب الكرواتي غوران توميتش، عقب رحيل المدرب الروماني رادوي، فخسر من الشارقة والوحدة بالنتيجة نفسها (1-2).

وعندما رحل رادوي إلى الجزيرة اصطحب معه النتائج المتواضعة، ففاز «فخر أبوظبي» بصعوبة على العربي في مسابقة الكأس بهدف دون رد، وخسر من النصر في مسابقة الدوري بملعبه (2-3).

في المقابل، يعد فريق النصر أكثر المستفيدين من التغييرات مع قدوم مدرب بحجم وخبرات الهولندي ألفريد شرودر، الذي أحدث طفرة كبيرة على مستوى الفريق، حيث كان يحتل المركز الـ11 قبل قدومه، فتمكن من تحسين وضعية «العميد» بجدول الدوري، إذ يحتل حالياً المركز السابع برصيد 18 نقطة، جمع منها 10 نقاط في ست جولات.

من جانبه، قال المحلل الفني، الدكتور أحمد العوضي: إن النتائج الجيدة في كرة القدم بحاجة إلى الاستقرار الفني، مع منح المدرب كل الصلاحيات المتعلقة باختيار العناصر التي تتناسب مع أفكاره وأسلوب إدارته الفريق.

وأضاف العوضي لـ«الإمارات اليوم»: «غياب الاستراتيجيات الواضحة لدى بعض الأندية قبل بداية الموسم هو ما تسبب في تلك التغييرات التي شاهدناها على مدار الموسم، وما يحدث غير منطقي ويضر الأندية، سواء مادياً أو فنياً».

وأشار: «الأندية بحاجة إلى تفعيل دور الفنيين والمختصين بكرة القدم، على أن يبتعد الإداريون خطوة للخلف، فكل شخص له دوره في العمل بكرة القدم، لكن تضارب الصلاحيات والاختصاصات لا يخدم اللعبة».

الأكثر مشاركة