كوزمين: لا داعي لأبرر من أنا

شدد مدرب الشارقة الروماني أولاريو كوزمين على أن «الإحباط ليس موجوداً في قاموسه أبداً» طوال مسيرته، لاعباً ومدرباً، الممتدة لأكثر من 24 عاماً، على الرغم من النتائج السلبية التي يحققها حالياً مع فريقه في الموسم الحالي.

وقال كوزمين لـ«الإمارات اليوم»: «من الممكن أن أغضب أو أتعرض إلى معاناة، لكن الأمر لا يصل إلى مرحلة الإحباط، وأهم شيء بالنسبة للإنسان الشعور بالهدوء والقوة الداخلية».

وأوضح: «كلمة إحباط أو اكتئاب، كلمة كبيرة، ولا يمكن أن أصل إلى هذه المرحلة، ودائماً كرة القدم هي رياضة، وهي دائماً تنافس، ولابد من التأكيد بأنني عندما أصل إلى مرحلة متقدمة، فإنه ليس هناك أي داعٍ لكي أبرر للآخرين من أنا».

يذكر أن الشارقة لم يتذوق طعم الفوز في سبع مباريات ظل خلالها الفريق يواصل نزيف النقاط، إذ إنه يحتل حالياً المركز السادس في ترتيب دوري أدنوك للمحترفين برصيد 31 نقطة، مبتعداً عن المنافسة على اللقب.

وعن المشكلات التي يعانيها الشارقة، وتسببت في تراجعه بعدما كان قد حصد في الموسم الماضي وبالعناصر نفسها كل الألقاب باستثناء بطولة الدوري، قال كوزمين: «الفريق يعاني أكثر من مشكلة، أبرزها غياب 12 لاعباً عن صفوفه خلال مباراته الأخيرة أمام البطائح التي انتهت بالتعادل (2-2) ضمن الجولة الـ21 للدوري».

وأضاف: «هناك مشكلات أخرى عديدة في الفريق وعميقة لا يمكنني أن أتحدث عنها في كلمتين، لكن بالنسبة لي فقد كان موسماً صعباً».

وتنتظر الشارقة خلال الجولات المتبقية في الدوري مباريات مهمة أبرزها المواجهة المرتقبة للفريق أمام شباب الأهلي، الإثنين المقبل ضمن الجولة الـ22.

وخرج الشارقة هذا الموسم من المنافسة في كل البطولات المحلية (الدوري وكأس رئيس الدولة وكأس السوبر الإماراتي وكأس رابطة المحترفين)، فضلاً عن إخفاقه في الفوز بلقب النسخة الأولى لكأس السوبر الإماراتي القطري أمام العربي، ووداعه المبكر لدوري أبطال آسيا.

وبرر كوزمين ذلك «بوجود ظروف يمر فيها لاعبو الشارقة»، موضحاً: «اللاعب الذي يلعب في صفوف نادي الشارقة لابد أن تكون لديه حوافز من بداية الاستيقاظ إلى ساعة الذهاب إلى اللعب في النادي»، معتبراً أن «الأمور داخل الفريق يمكن أن تتغير في المستقبل القريب من خلال الحوافز الموجودة دائماً».

وختم كوزمين: «مع عودة اللاعبين الـ12 الغائبين عن الفريق سيكون الشارقة قادراً على العودة إلى المكان الذي كان فيه من قبل».

• 24 سنة قضاها المدرب الروماني أولاريو كوزمين لاعباً ومدرباً.

الأكثر مشاركة