الأرقام تكشف مواطن القوة والضعف لـ «الإمبراطور» و«العميد» قبل «النهائي الحلم» اليوم
الكأس الـ 47 بين «وصل هجومي» و«نصر حديدي»
من يحسم اللقب الـ47 لمسابقة كأس رئيس الدولة الليلة؟ سؤال تردد بقوة خلال الساعات الماضية قبل انطلاقة المواجهة الحاسمة بين الوصل والنصر عند الساعة 19:30 من مساء اليوم على استاد هزاع بن زايد في العين.
وانقسمت الآراء بين مُعجب بما يقدمه الوصل من مستويات في هذا الموسم، ومرجّح لكفة النصر الذي تغيّر شكله بصورة كبيرة، بعد الانطلاقة المتواضعة في بداية الموسم، وأصبح خطراً على بقية الأندية.
ولكن تبقى الصورة الفنية للفريقين حاضرة بالأرقام والوقائع التي تجعل الحظوظ متساوية بشكل يصعب معه التكهن بمن سيكسب «النهائي الحلم».
الوصل يملك مقومات عدة تجعله المنافس الأقرب لنيل اللقب، أبرزها القوة الهجومية الضاربة التي يتمتع بها، إذ مكنته من تسجيل 89 هدفاً، خلال 31 مباراة خاضها في جميع المنافسات بمعدل 2.9 هدف في المباراة الواحدة، كما يمتلك دكة بدلاء قوية، ستساعد مدربه الصربي ميلوش ميلوييفيتش، على التدخلات الفنية بصورة تمكنه من تغيير مجريات المباراة.
في المقابل، يُعاني الوصل بعض المشكلات الفنية والنفسية قبل المباراة، أبرزها ضعف القدرات الدفاعية، واهتزاز مستوى حارس مرماه في بعض المباريات، ما جعل الفريق يستقبل 35 هدفاً في المسابقات كافة التي لعبها بواقع 1.2 هدف في كل مباراة، كما بدا على «الإمبراطور» وجود بعض الإشكاليات في الأمتار الأخيرة من المنافسات، إذ ودع كأس مصرف أبوظبي الإسلامي بالخسارة أمام الوحدة برباعية نظيفة، وصعب الأمور عليه بعض الشيء بخسارته من الفريق نفسه في الجولة الماضية من الدوري (1-4) ليتقلص الفارق بينه وبين شباب الأهلي إلى ست نقاط مع بقاء مباريات صعبة له أمام العين وشباب الأهلي واتحاد كلباء.
من جهته، يتسلح النصر هو الآخر بنقاط إيجابية تعزز حضوره في نهائي الكأس، أبرزها الانضباط التكتيكي للمدرب الهولندي ألفريد شرودر، الذي جعل «العميد» أفضل فريق من الناحية الجماعية.
ويُجيد النصر اللعب بصورة كبيرة أمام فرق المقدمة، إذ تمكن من تقديم أفضل مبارياته أمام العين وشباب الأهلي والشارقة.
ويعتمد النصر بصورة أكبر على قائده عادل تاعرابت الذي يمتلك خبرات قد لا تتوافر في لاعبي الوصل، فضلاً عن الحضور الدفاعي المميّز، وقوة حراسة المرمى عن طريق المميّز أحمد شامبيه، خصوصاً إذا احتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح.
في المقابل، يعاني النصر بعض السلبيات التي ظهرت في مباريات الدوري، بوجود تفاوت واضح بين مستوى اللاعبين الأساسيين والبدلاء، فضلاً عن بعض المشكلات في إنهاء الهجمات، خصوصاً لمهاجمه الإيطالي مانولو جابياديني.
• النصر يعاني تفاوت المستوى بين اللاعبين الأساسيين والبدلاء.. وشامبيه «نقطة قوة».
• الوصل سجل 89 هدفاً خلال 31 مباراة لكن مشكلته في الأمتار الأخيرة للبطولات.
ميلوش: إحصاءاتي في النهائيات ليست جيدة
اعترف مدرب فريق الوصل، الصربي ميلوش ميلوييفيتش، بأن إحصاءاته كلاعب ومدرب ومساعد في المباريات النهائية ليست جيدة، لكنه يأمل في أن تحمل مواجهة اليوم فرحة بالنسبة له لتتويج الجهود التي قدموها منذ المعسكر التحضيري قبل بداية الموسم.
وقال في المؤتمر الصحافي رداً على سؤال لـ«الإمارات اليوم» عن إحصاءاته في المباريات النهائية: «في كرة القدم لا يوجد شيء اسمه (لقب بالحظ)، وإنما بالعمل والاجتهاد.. إذا كانت هناك فرصة لأن ألعب ولو لمدة خمس دقائق، سأعطي كل ما لديَّ من جهد، لكن عموماً إحصاءاتي في المباريات النهائية ليست جيدة، ومن المهم بالنسبة للاعبين أن يكونوا على قدر الاستعداد لخوض هذه المواجهة المهمة».
شرودر: سأكون سعيداً إذا خسرت وزني.. وفزت باللقب
أكد مدرب فريق النصر، الهولندي ألفريد شرودر، أن انتقال الضغوط إليه من اللاعبين قد يكون السبب في التغييرات الصحية التي بدت عليه منذ الانتقال إلى تدريب النصر، مؤكداً أنه سيكون سعيداً في حال خسر المزيد من الوزن مقابل تحقيق لقب الكأس اليوم.
وقال في المؤتمر الصحافي رداً على سؤال حول فقدانه لبعض الوزن مع فريق النصر، مقارنة بالفترة مع فريق العين: «لا أشعر بذلك، لكني سأكون سعيداً إذا فقدت وزني مقابل التتويج بلقب البطولة.. الضغوط في كرة القدم تُعدُّ أموراً عادية، ويجب أن نستمتع بها».
وأشار المدرب الهولندي إلى أنه سيكون فخوراً بالفريق والتطور في حال فوزهم باللقب أو خسارته، وقال: «منذ بداية الدور الثاني، نقدم مستويات جيدة، ونطمح إلى أن نتوّج ذلك بتحقيق اللقب، أنا متفائل بهذا الملعب لأنني لم أخسر فيه مع فريقي السابق العين، وبالتأكيد آمل في أن يكون بمثابة فألٍ حسن بالنسبة لفريقي».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news