الرزوقي: غياب الكاراتيه عن «أولمبياد باريس» حرم العرب أرقاماً قياسية
أكد رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي نائب رئيس الاتحاد الدولي للكاراتيه، اللواء ناصر عبدالرزاق الرزوقي، أن غياب لعبة الكاراتيه عن قائمة المنافسات التي ضمتها دورة الألعاب الأولمبية الصيفية «باريس 2024» التي أسدل الستار عنها السبت الماضي، حرم العرب تسجيل إنجاز تاريخي غير مسبوق من حيث عدد الميداليات.
وأشاد الرزوقي بالحصاد الذي حققه الرياضيون العرب في دورة باريس سواء الميداليات الـ17 الملونة التي ظفروا بها كثاني أفضل حصاد للعرب تاريخياً بعد «أولمبياد طوكيو 2020»، البالغ إجماليه 18 ميدالية، أو على صعيد الميداليات الذهبية السبع التي منحت العرب رقماً غير مسبوق على مستوى الميداليات الذهبية في تاريخ المشاركات الأولمبية.
وقال الرزوقي لـ«الإمارات اليوم»، إن «عدم تواجد لعبة (الكاراتيه) ضمن منافسات دورة ألعاب باريس حرم الرياضة العربية فرصة حصد مزيد من الإنجازات، خصوصاً بعد تألق الرياضيين العرب في الدورة الماضية (طوكيو 2020) بحصد أربع ميداليات في رياضة الكاراتيه».
وأوضح: «أرقام العرب في باريس كانت مرشحة لتكون قياسية غير مسبوقة لو تواجدت (الكاراتيه) في قوائم المنافسات، سواء من حيث إجمالي الميداليات أو على صعيد الميداليات الذهبية التي كان يمكن أن تتضاعف، خصوصاً عبر لاعبي الكاراتيه، بعد أن شهدت دورة (طوكيو 2020) نتائج رائعة للعرب في الكاراتيه بتتويج المصرية فريال أشرف بالميدالية الذهبية، وحصول السعودي طارق حامدي على الفضية، بالإضافة إلى ميداليتين برونزيتين جاءتا عبر المصرية جيانا فاروق، والأردني عبدالرحمن المصاطفة».
وطالب الرزوقي الاتحادات واللجان الأولمبية العربية بالتركيز على الألعاب الفردية كمنجم لحصد الذهب الأولمبي، وقال: «بنظرة سريعة على حصاد دورتي طوكيو وباريس، نجد أن الألعاب الفردية هي المنجم الحقيقي للرياضيين العرب في حصد الميداليات. ودعم هذه الألعاب، خصوصاً في منطقتنا الخليجية بصورة موازية لما يتم تخصيصه لكرة القدم والألعاب الجماعية الأخرى، أمر مهم للغاية».
واختتم: «الدول الكبرى، خصوصاً الصين وأميركا اللتين تشاركتا الرصيد نفسه من الميداليات الذهبية في أولمبياد باريس 2024 بفوز كل منهما بـ40 ميدالية، تخصص دعماً للألعاب الفردية بشكل متوازٍ مع الألعاب الجماعية، وهناك تجارب كثيرة علينا الاستفادة منها محلياً وخليجياً في دعم هذه الألعاب، منها على سبيل الذكر تركيز جامايكا على البنية الجسمانية التي تناسب رياضييها، وتخصص رياضيي هذه الدولة في منافسات ألعاب القوى».
ونجح رياضيو سبع دول عربية في أولمبياد «باريس 2024» في معانقة المجد الأولمبي، بواقع (7 ذهبيات و4 فضيات و6 برونزيات)، مقارنة بدورة طوكيو 2020 التي حصد فيها العرب 18 ميدالية، بواقع (5 ذهبيات و5 فضيات و8 برونزيات)، وشهدت دورة باريس صدارة بحرينية على المستوى العربي، بواقع أربع ميداليات (ذهبيتان وفضية وبرونزية)، فيما حلت الجزائر في المرتبة الثانية بواقع ثلاث ميداليات (ذهبيتان وبرونزية)، ثم مصر وتونس بالعدد ذاته البالغ ثلاث ميداليات لكل منهما (ذهبية وفضية وبرونزية)، متبوعاً بميداليتين لرياضيي المغرب (ذهبية وبرونزية)، ثم الأردن بميدالية فضية وحيدة، وأخيراً قطر بميدالية برونزية.
المغرب.. بصمة تاريخية في كرة القدم
حقق المنتخب المغربي لكرة القدم إنجازاً غير مسبوق بتاريخ المشاركات العربية في الدورات الأولمبية، بحصده الميدالية البرونزية بعد فوزه على شقيقه المصري بسداسية نظيفة، إلا أن التألق المغربي الأبرز جاء مع العداء سفيان البقالي بحصد ذهبية سباق 3000 متر موانع، مؤكداً جدارته في الدفاع عن اللقب الذي توج به «طوكيو 2020»، ليكون بذلك أول عداء مغربي يحقق ذهبيتين في دورتين أولمبيتين.
مصر الأكثر تتويجاً في تاريخ الأولمبياد
أهدت ذهبية أحمد الجندي في الخماسي الحديث مصر الميدالية الذهبية التاسعة في تاريخ الدورات الأولمبية كأكثر الدول العربية تتويجاً في الأولمبياد منذ ذهبيتي دورة أمستردام 1928. وبجانب ذهبية الجندي فازت مصر في أولمبياد باريس بفضية منافسات رفع الأثقال للسيدات عبر الرباعة سارة سمير في وزن 81 كيلوغراماً، وبرونزية المبارزة عن طريق محمد السيد.
• 17 ميدالية ملونة فاز بها الرياضيون العرب في أولمبياد باريس 2024.