رياضيون: على الأندية ألا تنخدع بنتائجها الكبيرة في المعسكرات الخارجية

نصح رياضيون ومحللون فنيون أندية بدوري أدنوك للمحترفين بألا تنخدع بالنتائج الكبيرة التي حققتها خلال المباريات الودية التي خاضتها أمام فرق وصفوها بـ«المتواضعة والمغمورة»، خلال المعسكرات الصيفية الخارجية التي أقامتها الأندية أخيراً استعداداً للموسم الجديد، معتبرين أن خوض مباريات ودية أمام فرق متواضعة فنياً وتكتيكياً لا يكشف الأخطاء والسلبيات ولا يشكل فائدة كبيرة، في حين شدد آخرون على أن هناك أندية محلية حرصت على خوض مباريات ودية أمام فرق قوية بهدف تحقيق الاستفادة الفنية المرجوة.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «هناك فرق فازت خلال مبارياتها الودية بنتائج كبيرة بالخمسة والستة والسبعة أهداف أمام فرق ضعيفة وبعضها غير معروف».

يذكر أنه، ووفقاً لإحصائية رصدتها «الإمارات اليوم»، بلغ عدد المباريات الودية لأندية المحترفين في معسكراتها الخارجية 60 مباراة، حققت خلالها الفوز في 28 مباراة، وخسرت في 12، وتعادلت في 20 مباراة، وسجلت أنديتنا خلال هذه المباريات 133 هدفاً، مقابل تلقي شباكها 62 هدفاً.

فرق غير معروفة

وقال المعلق الرياضي والمحلل الفني علي حميد: «للأسف الشديد هناك منذ فترة طويلة وحتى الآن أندية محلية لا تستفيد بشكل كبير من المباريات التجريبية التي تخوضها في معسكرات الإعداد الخارجية».

وأضاف: «المعسكرات جزءان: أحدهما إعداد، والآخر مباريات ودية وهي تدخل ضمن الإعداد، لكن المسألة تعتمد على (مع من تلعب)، وللأسف فرقنا تأخذ الأمور الخاصة بالمباريات الودية بطريقة سلبية وليست إيجابية، وهناك فرق تفوز خلال مبارياتها الودية بنتائج كبيرة أمام فرق غير معروفة هل هي درجة رابعة أم خامسة أم هواة، وبالتالي فإن اللعب مع مثل هذه الفرق أحياناً لا يحقق الاستفادة المرجوة، وطالما أن مثل هذه المباريات لا تكشف لأنديتنا السلبيات وتُظهر الإيجابيات فقط، فليس لها قيمة».

وأشار علي حميد إلى أن المباريات الودية تعد جزءاً أساسياً من فترة الإعداد، بحيث تتضح من خلالها السلبيات والإيجابيات على حد سواء، وتكشف هذه المباريات قدرات اللاعبين، وفي الوقت نفسه هي فرصة لترجمة أفكار المدرب.

وأكد أن هناك أندية أصبح لديها خبرات تراكمية، ويفترض أنها تعرف ما لها وما عليها في مسألة الإعداد.

غياب الاحتكاك الحقيقي

من جانبه أكد اللاعب الدولي السابق والمحلل الفني سالم حديد، أن بعض المباريات الودية التي خاضتها بعض فرقنا خلال معسكراتها الخارجية أمام فرق متواضعة أو أقل منها في المستوى لا تفيد، وليس لها جدوى بسبب تواضع المنافس وغياب الاحتكاك الحقيقي الذي يظهر السلبيات والإيجابيات، مشيراً إلى أن هذه الفرق ستُصدم بالحقيقة على أرض الواقع عندما تواجه اختباراً حقيقياً.

ووصف سالم حديد مثل هذه المباريات الودية التي تفوز فيها بعض الفرق المحلية بنتائج كبير أمام فرق متواضعة بـ«البالون الفارغ».

التدرج في نوعية المباريات

من جانبه قال المدرب الوطني في كرة القدم والمحاضر في الاتحادين الدولي والآسيوي عبدالله حسن، إن أي نادٍ من الأندية المحترفة يضع أهدافاً يسعى لتحقيقها خلال الموسم الرياضي، وإنه بناءً على هذه الأهداف يتم وضع برنامج الإعداد، مشيراً إلى أن هناك أندية تعتمد على التدرج في نوعية المباريات الودية في حين أن هناك أندية أخرى تعتمد على اختيار المباريات الودية الصعبة ضمن برنامجها الإعدادي.

وأضاف: «هناك فرق مثل الوصل والشارقة والعين والنصر وغيرها خاضت مباريات ودية أمام فرق بمستوى فني كبير، لأن هذه الفرق ستشارك في بطولات خارجية، وبالتالي فإنها تحتاج إلى نوعية مباريات ودية قوية لتنفيذ الأفكار الفنية للجهاز الفني، في المقابل هناك فرق أخرى تكتفي بمواجهة فرق متواضعة تتناسب مع طموحها على المستوى المحلي».

الأكثر مشاركة