طارق أحمد: لا يوجد لاعب في المنتخب يمكنه تعويض مبخوت
أكد لاعب المنتخب الوطني السابق، ونادي دبا الفجيرة حالياً، طارق أحمد، أن اللاعبين المجنّسين في صفوف المنتخب الوطني يحتاجون إلى مزيد من الوقت للانسجام كي يتمكنوا من تقديم كل ما لديهم، مشيراً إلى أن الأمر نفسه ينطبق على اللاعبين المواطنين الجدد الذين انضموا إلى صفوف المنتخب.
وقال لـ«الإمارات اليوم»: «المنتخب بحاجة إلى جهود أكبر لاستعادة نغمة الانتصارات ضمن خط الهجوم، إذ إنه إلى الآن لم يتمكن أي لاعب من شغل مركز علي مبخوت، الهداف التاريخي الذي تتحدث أرقامه عنه، ولا يوجد لاعب في الوقت الحالي يمكنه تعويضه».
ويحتل المنتخب الوطني المركز الثالث في المجموعة الأولى من تصفيات كأس العالم 2026، برصيد أربع نقاط خلف إيران وأوزبكستان (10 نقاط).
وأوضح: «مستوى اللاعب لا يقاس بالعمر، بل بالمجهود والمردود في أرضية الملعب. أما اللاعبون الحاليون في المنتخب فهم بحاجة إلى وقت أطول للعب مع أنديتهم أولاً، ليتمكنوا بعد ذلك من التألق مع المنتخب الوطني».
وعن أسباب نتائج المنتخب الوطني الحالية في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026، وما إذا كان المدرب يتحمّلها وحده أم يشاركه اللاعبون؟ وهل عدم الاستعانة بلاعبين ذوي خبرة ومؤثرين سبب مهم أثّر في المردود الفني للمنتخب؟ قال طارق أحمد: «المسؤولية يتحمّلها الجميع من اتحاد الكرة إلى الجهاز الفني واللاعبين».
وانضم طارق أحمد إلى صفوف نادي دبا الفجيرة مطلع الموسم الحالي، بعد مسيرة حافلة بالعطاء والإنجازات والأهداف الجميلة في صفوف أندية المحترفين، وهي النصر والجزيرة وشباب الأهلي والشارقة، بينما يعد دبا الفجيرة أول نادي درجة أولى يمثّله اللاعب بعيداً عن (المحترفين)، بعد أن لعب سنوات عدة في صفوف المحترفين.
وعلّق طارق أحمد: «أتشرف بارتداء شعار نادي دبا الفجيرة، وكلي فخر بمسيرتي الرياضية في جميع الأندية التي لعبت لها، وسأقدم كل ما لديّ من إمكانات فنية وخبرة متراكمة لصالح نادي دبا، لتحقيق أهدافه. وللأمانة فإن دبا الفجيرة يستحق الوجود في المحترفين، لما يملكه من إدارة مميزة تتمتع بنظرة مستقبلية، وتدير الفريق بشكل رائع. ويسعدني العمل مع جهاز فني عالي المستوى، بقيادة الدكتور عبدالله مسفر، واللعب مع لاعبين رائعين، وأيضاً هناك لاعبون صغار سيكون لهم مستقبل باهر في كرة الإمارات».
تقارب المستويات
وأشار الدولي السابق طارق أحمد إلى أن دوري الدرجة الأولى تطوّر كثيراً وأصبح قوياً، والمنافسات فيه باتت صعبة، لتقارب المستويات، وتوقع أن يصبح في مستوى دوري المحترفين خلال السنوات المقبلة.
وعن رؤيته لمستقبل «النواخذة» في الموسم الحالي، قال إن «الهدف هو الصعود لدوري المحترفين، وهو الهدف الأساسي للفريق، وهذا ما وضعه المسؤولون في مجلس الإدارة، وأيضاً المدرب عبدالله مسفر، بخبرته الكبيرة في الملاعب».
عروض الاحتراف
وأكد طارق أحمد أنه كانت لديه عروض للاستمرار لاعباً مع أندية في دوري المحترفين، لكنه اختار الانضمام إلى نادي دبا، لما يتمتع به من طموح وأهداف وخطة واضحة، شجعته على اختيار معقل «النواخذة» للدفاع عن ألوان السماوي الدباوي. وقال: «المنافسة على الصعود ستكون صعبة، لوجود أكثر من فريق منافس على خطف إحدى بطاقتي التأهل إلى الأضواء».
مشروع فني
وعن إمكانية تسجيله أهدافاً جميلة عبر التسديدات القوية من مسافات بعيدة، مثلما كان يسجلها مع النصر والجزيرة وشباب الأهلي والشارقة، قال: «أتمنى التسجيل دائماً، لكن الفوز ومساعدة الفريق على تحقيقه هو الأهم بالنسبة لي، وإسعاد الجمهور وتحقيق الصعود أكثر أهمية».
وأكد طارق أحمد أن تكوين نادي دبا الفجيرة فريقين مختلفين - يلعبان في دوري الدرجتين الأولى والثالثة - مشروع فني مميز، يعكس تمتع إدارة النادي بفكر إداري صحيح، يمكن أن يسهم في دعم الفريق فنياً.
النقل التلفزيوني
وتطرّق أحمد إلى النقل التلفزيوني لمباريات دوري الدرجة الأولى، فقال: «غياب النقل التلفزيوني عن ملاعب الدرجة الأولى لن يخدم مسيرة الكرة الإماراتية، فالبطولة بحاجة إلى دعم إعلامي أكبر من الواقع الحالي».
وختم: «الإعلام جزء مهم في المنظومة الرياضية لتطوير المسابقات في كل المجالات».
طارق أحمد:
. غياب النقل التلفزيوني عن ملاعب الدرجة الأولى لن يخدم الكرة الإماراتية.
. المنافسة على الصعود ستكون صعبة لوجود أكثر من فريق منافس.
. أتوقع أن يصبح دوري «الأولى» في مستوى المحترفين خلال السنوات المقبلة.
. دبا الفجيرة يتمتع بلاعبين موهوبين ينتظرهم مستقبل واعد.