نسب تسجيل «الأجانب » في كرة اليد تدق ناقوس الخطر على المنتخب

دقت منافسات «كأس الإمارات» لكرة اليد، التي أسدل الستار عنها أخيراً، ناقوس الخطر على مستوى القدرات التهديفية للاعبين المواطنين، بعد أن شهدت المسابقة نسب تسجيل أهداف مرتفعة للاعبين الأجانب المسجلين في الأندية السبعة التي شاركت في البطولة، وهو الأمر الذي له مردود سلبي، على نسب تهديف اللاعب المواطن عند انضمامه إلى المنتخب الوطني.

وشهدت المباريات الـ21 لمسابقة «كأس الإمارات» تسجيل إجمالي 1069 هدفاً، منها 556 بتوقيع اللاعبين المواطنين، يقابلها 513 هدفاً سجلها 16 لاعباً من العناصر الأجنبية التي تضمها الأندية في فئاتها الثلاث (المحترف - المقيم - المواليد) بنسبة 48%، في مؤشرٍ يعكس اعتماد الأجهزة الفنية على هذه العناصر في تولي مهام المراكز الهجومية في الفريق، خاصة على صعيد لاعب الدائرة وصانع الألعاب والهداف، وترك بقية الأدوار للاعب المواطن خاصة الأجنحة والأدوار الدفاعية.

وأكد المحلل الرياضي والمدرب السابق في كرة اليد، الدكتور محمد عبدالرزاق، أن المنتخب الوطني يتأثر سلباً بانخفاض معدلات اللاعب المواطن في تسجيل الأهداف مع ناديه، جراء عدم مشاركته في مراكز معينة، تمكنه من تسجيل الأهداف، وترك هذه المهمة للاعبين الأجانب.

وقال لـ«الإمارات اليوم»: «تسجيل الأجانب في مسابقة كأس الإمارات نسبة 48% من الأهداف، له مدلول سلبي على اللاعب المواطن، الذي بات بعيداً على المراكز المهمة التي تتيح له مواصلة تسجيل وصناعة الأهداف، وبالتالي هناك تأثير سلبي في المنتخب الوطني في استحقاقاته الخارجية».

وجاءت المراكز الـ14 الأولى في قائمة هدافي «كأس الإمارات» بتوقيع العنصر الأجنبي، إذ تصدر محترف مليحة المصري محمد علي عمر قائمة الهدافين، بإجمالي 53 هدفاً بفارق خمسة أهداف عن صاحب المركز الثاني المحترف في صفوف نادي دبا الحصن الكاميروني هوبيرت مندو، فيما حل أول العناصر المواطنة في قائمة الهدافين بالمركز الـ15 ممثلاً بلاعب النصر محمد جمعة، برصيد 24 هدفاً.

وأوضح عبدالرزاق: «تمثل المراكز الخلفية على الدائرة، سواء صانع الألعاب والهداف، نقاط القوة التي يرتكز عليها الفريق في تسجيل الأهداف، وهذه مراكز يهمين عليها اللاعبين الأجانب، مقارنة بترك مهام الأجنحة والأدوار الدفاعية للاعبين المواطنين، وهو ما يجعل اللاعب المواطن لا يظهر بالمستوى المطلوب عند انضمامه إلى المنتخب الوطني، خاصة في صناعة اللعب، وتسجيل الأهداف، وبالتالي تنخفض نسب النجاح في تسجيل الأهداف في مباريات المنتخب في استحقاقاته الخارجية».

وسجل ثلاثي دبا الحصن الكاميروني هوبيرت (48 هدفاً)، والمصري محمد عفيفي المقيد في فئة المواليد (42 هدفاً)، والكونغولي بوريل جريس (21 هدفاً)، 72% من إجمالي أهداف دبا الحصن في البطولة البالغة 156 هدفاً.

وجاءت نسبة أجانب النصر بالمرتبة الثانية، والبالغة 57%، جراء تسجيل المحترفين التونسيين محمد غازي، وهاني بن الكامل إجمالي 33 و32 هدفاً على التوالي، بالإضافة إلى تسجيل مواطنهم وسيم بن النوبي المقيد في فئة المواليد، 26 هدفاً، بإجمالي 91 من أصل 159 هدفاً سجلها لاعبو «العميد» مجتمعين على مدار مبارياتهم الست في البطولة.

يذكر أن نادي الشارقة كان الأكثر تألقاً على صعيد المواطنين، بتسجيل لاعبيه المواطنين 97 من أصل 181 هدفاً، صنعت اللقب الثالث على التوالي لـ«الملك»، والسابع تاريخياً في مسابقة «كأس الإمارات».

 

الأكثر مشاركة