400 مواطن يمارسون الرجبي بين 7000 لاعب في الدولة

أكد رئيس الاتحادين الآسيوي والعربي نائب رئيس الاتحاد الإماراتي عضو الاتحاد الدولي للرجبي، قيس الظالعي، أن اتحاد اللعبة يُعتبر الأكثر تطوراً على مستوى الاتحادات الرياضية في الدولة، من حيث الإنجازات الرياضية والإدارية، بعد أن نجح على مدار 15 عاماً من تأسيسه في استقطاب 7000 لاعب ولاعبة من ضمنهم 400 مواطن ومواطنة.

وقال الظالعي لـ«الإمارات اليوم»: «هذه النجاحات لم تكن لتتحقق لولا التجانس الإداري لأعضاء الاتحاد والذي أسهم في تحقيق العوامل الثلاثة الأساسية للتطور والارتقاء بالطموحات وتحويلها إلى واقع ملموس في فترة زمنية قصيرة، سواء في استراتيجية بعيدة الأمد، أو في إبرام الشراكات الناجحة والقادرة على توسيع انتشار اللعبة، وآخرها التحول تدريجياً لأن يكون اتحاد الرجبي الأنجح بين الاتحادات الرياضية بالدولة في توقيع شركات الرعاية، مع علامات تجارية عملاقة، منها (طيران الإمارات) و(السوق الحرة - دبي) التي أسهمت في توفير سبل الدعم المالي لتحويل الاستراتيجيات وخطط العمل إلى واقع ملموس».

وأوضح أن «خطوات التأسيس مع ستة أشخاص في عام 2009، نجحت سريعاً في 2011 في التحول من هيئة إلى اتحاد رياضي تحت مظلة الهيئة العامة للرياضة، وأُتبع في 2012 بإنجاز غير مسبوق بالحصول على الاعتراف في أقل من 24 شهراً (المدة المحددة قانونياً للاعتراف من قِبل الاتحاد الدولي)، ليصبح اتحاد الرجبي الإماراتي العضو رقم 100 في الاتحاد الدولي، في خطوات مثّلت الأساس المتين للتطور والنجاح المستندين إلى الاستمرارية، سواء للأعضاء الفاعلين أو على صعيد الاستراتيجية الواضحة والخطط التشغيلية».

وأضاف: «وجود الداعم الأول لرياضة الرجبي في الدولة، سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، كان له الأثر البالغ في تحفيز أعضاء الاتحاد على تحويل الاستراتيجيات إلى واقع ملموس، سواء على صعيد الانتشار وبلوغنا حالياً 13 نادياً تمارس اللعبة، أو على صعيد إنجازات المنتخبات الوطنية».

وتابع: «تم في 2014 تأسيس منتخب (شاهين) للرجال، وأُتبع لاحقاً بتأسيس منتخب (المها) للسيدات، في خطوات تكللت بحصد الإنجازات الإقليمية والعربية والآسيوية، أبرزها تتويج منتخب السيدات في نوفمبر العام الماضي باللقب الآسيوي للمستوى الثاني، والتأهل إلى كأس النخبة، وحصول المنتخب الوطني للرجال على برونزية (سلسلة آسيا) لسباعيات الرجبي لمرتين على التوالي 2022 و2023، قبل أن يشهد العام الجاري تتويج منتخب الرجال لمنافسات (15 لاعباً) بفضية آسيا، إضافة إلى هيمنة منتخبات الإمارات للشابات والشباب على ألقاب آسيا».

الشراكة المدرسية

وأشار الظالعي إلى أهمية الشراكة مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، في إدراج لعبة الرجبي في المنهاج الدراسي، وقال: «الشراكة الناجحة مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي في عام 2018، سمحت بممارسة هذه الرياضة على أسس صحيحة في ثماني مدارس في الدولة، وبالتالي اكتشاف المواهب الملائمة من حيث البنية الجسمانية لدخول اللعبة، وتحقيق التوافق بين منافسات (الرجبي) المكوّنة من 15 لاعباً وتحتاج إلى القوة البدنية، أو على صعيد سباعيات الرجبي التي تحتاج إلى سرعة الأجنحة».

الانتخابات الآسيوية والدولية

وأضاف الظالعي: «الإنجازات التي حققتها منتخبات اللعبة آسيوياً، جاءت على خط متوازن من حيث الإنجازات الإدارية، سواء بتسلّمي في 2019 رئاسة الاتحاد الآسيوي، وتنامي أعضائه على مدار الدورة الانتخابية الممتدة لأربع سنوات، بانضمام اتحادات جديدة، أو على صعيد عودة ترشحي لرئاسة الاتحاد القاري، جنباً إلى جنب مع خوضي تحدياً جديداً بالترشح لعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للرجبي».

وأوضح: «شهدت الدورة الحالية تنامي أعضاء الاتحاد الآسيوي إلى 36 عضواً، مع انضمام أربعة أعضاء جدد، وأشكرهم على دعمهم لي ومطالبة عدد من الدول بترشحي مرة أخرى، وحصولي على الدعم محلياً في ترشيحي من أجل الاحتفاظ برئاسة الاتحاد الآسيوي لمرة جديدة».

وأضاف: «الثقة بأبناء الإمارات دفعتني إلى خوض تحدٍ جديد، والترشح لعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للرجبي في الانتخابات التي تقام في دبلن بإيرلندا في 14 نوفمبر الجاري، للمنافسة على سبعة مقاعد تمثّل المكتب التنفيذي، في انتخابات صعبة للغاية لاقتصارها على 52 صوتاً من أصل 140 دولة منضوية تحت مظلة الاتحاد الدولي، منها صوتان لممثلي القارات الست، إلى جانب أن 60% من هذه الأصوات تمتلكها 11 دولة تعد الرجبي من الرياضات الشعبية فيها، بإجمالي 33 صوتاً لها وحدها».

لا خوف على مستقبل الرجبي

وأكد الظالعي أنه لا خوف على مستقبل اللعبة، وقال: «تعتمد استراتيجيتنا على النهج الحكومي وتحقيق معايير الاستثمار الناجح لجميع العناصر التي تعيش على أرض الدولة، بالاعتماد جنباً إلى جنب على المواطنين والمقيمين، شرط إتمام المقيم خمس سنوات، في خطوات صنعت العنصر البشري القادر على تحقيق الأهداف ورفع علم الدولة في المحافل الدولية، على حساب منتخبات لها تاريخها العريق الممتد لأكثر من 100 عام، من أبرزها اليابان التي يمارس هذه الرياضة فيها أكثر من 1.8 مليون لاعب ولاعبة».

وأضاف: «تمكن منتخب الإمارات للشباب في سبتمبر الماضي من الفوز بلقب بطولة آسيا تحت 18 عاماً، للمرة الثالثة على التوالي، وبأرقام قياسية غير مسبوقة في النسخة الأخيرة التي استضافتها مدينة جوهر باهرو الماليزية، ولم يستقبل فيها المنتخب أي نقطة (تراي) خلال مشواره في البطولة، من ضمنها فوزه في المباراة النهائية على حساب منتخب هونغ كونغ بنتيجة (45-0)، كما أن منتخب الشابات هيمن على لقب آسيا ثلاث مرات متتالية بين عامي 2021 و2023».

الموازنة الصفرية

وأشار الظالعي إلى أن اعتماد الاتحاد على مفهوم الميزانية الصفرية اقتداء بالنهج الحكومي، أسهم في بناء عامل الثقة مع الشركات الداعمة، وقال: «اقتداء الاتحاد بالنهج الحكومي المتعلق بالميزانية الصفرية، وصرف كل السيولة المالية القادمة من الميزانية المخصصة من قبل الهيئة العامة للرياضة، أو من الشراكات والداعمين للاتحاد، كان له الأثر الواضح في القدرة على خلق التحدي وتنفيذ الخطط السنوية المتعلقة بتوسيع قاعدة انتشار اللعبة وتطوير المنتخبات، ما أسهم في بناء الثقة مع هذه الشراكات ومواصلة ارتباطها باتحاد الرجبي».

وتابع: «لم يكن سهلاً على اتحاد اللعبة فرض (الرجبي) على الأندية الحكومية، ما استدعى التركيز على استراتيجية نشر اللعبة في المدارس، وتسهيل مهمة انضمام المواهب إلى الأندية الخاصة، في خطوات عززت الثقة بالشركاء من حيث زيادة أعداد الممارسين، وبالتالي القدرة على تطوير أداء المنتخبات الوطنية».

قيس الظالعي:

. الشراكة مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي عام 2018، سمحت بممارسة الرجبي على أسس صحيحة في ثماني مدارس.

. استراتيجيتنا تعتمد على النهج الحكومي وتحقيق معايير الاستثمار الناجح لجميع العناصر على أرض الدولة.

. 15 سنة مرّت على تأسيس اتحاد الرجبي.

. 13 نادياً تمارس اللعبة في الدولة.

لمشاهدة فيديو أسرع اتحاد رياضي نمواً، يرجى الضغط على هذا الرابط

الأكثر مشاركة