الأب «مشرف».. الأم «تؤهل» والفتيات «بطلات»
عائلة الشحي تُشكل «فريق سباحة» حاصداً للذهب وحاضراً في الأولمبياد
شكّلت عائلة مواطنة فريقاً للسباحة يتألف من ثلاث فتيات بطلات، بإشراف الأب واستثمار خبرة الأم، يجمعهم الشغف الرياضي، وروح الانتصارات، وهدف كبير بالحصول على ميدالية أولمبية في المستقبل، خصوصاً أن السباحات الثلاث يخضعن لتمارين مكثفة على أيدي مدربين أكفاء.
أسرة عبدالله الشحي رياضية بامتياز، إذ تستثمر الأم أكاتا كنول خبرتها في مجال رعاية مواهب السباحة منذ فترة طويلة بتأهيل بناتها مها (18 سنة) وشقيقتها التوأم مهرة (18 سنة)، وميرة (17 سنة)، حتى تكللت النجاحات بإنجاز مشاركة مها في دورة الألعاب الأولمبية «باريس 2024».
وكشف عبدالله الشحي والد البطلات الثلاث عن سر نجاح بناته في السباحة، قائلاً لـ«الإمارات اليوم»: إن «والدة البنات وجدت فيهن موهبة مميزة تمكنت من ترجمتها لتصبح مها، ومهرة، وميرة بطلات في السباحة، وساعدها في ذلك الجدية التي كشفت عنها السباحات والتزامهنّ بالتدريبات اليومية، ما قادهن إلى تحقيق إنجازات مميزة وصولاً إلى اختيار مها الشحي للانضمام إلى منتخب السباحة والمشاركة في أولمبياد باريس 2024».
وتمكنت مها الشحي خلال منافسات الأولمبياد من تحقيق رقم جديد في سباق 200 متر حرة حسّنت من خلاله رقمها الشخصي.
وأضاف الشحي: «لم يقتصر الأمر على مها فقد تمكنت شقيقتاها مهرة وميرة من التميز في البطولات الخليجية والعربية، فضلاً عن التميز في المحافل الدولية ومنها الآسيوية».
وكشفت لاعبات منتخب الإمارات للسباحة مها ومهرة وميرة عن طموح كبير يتزامن مع طموح إحراز الميداليات رفيعة المستوى، بمساعدة زميلاتهن في ممارسة الرياضة لأهميتها في تعزيز الصحة النفسية والبدنية بشكل كبير، من خلال تعزيز نشر ثقافة ممارسة الرياضة والسباحة على وجه الخصوص.
وأكدن أنهن استثمرن الدعم والرعاية الكبيرة اللذين يوفرهما لهن والداهن، ما ساعدهن في التغلب على تحديات كبيرة صادفت ممارستهن للسباحة خلال السنوات الخمس الماضية.
وأضاف عبدالله الشحي: «طموحنا في العائلة أن يصبحن سباحات مميزات ويسهمن في رفع علم الإمارات عالياً في المحافل الدولية والعالمية، وأن يصبحن مثالاً رياضياً تقتدي به قريناتهن لممارسة الرياضة، لذلك وفرنا أنا وزوجتي كل العناصر اللازمة للاستمرار في ممارسة بناتي للسباحة، ونشعر بسعادة كبيرة عندما يحققن الفوز أو يتم تكريمهن في البطولات».
وأوضح: «حريصون جداً على الاستمرار في تقديم كل عناصر التميز للتدريب الرياضي، ونطمح دائماً لأن يحصلن على دعم أكبر حتى نتيح لهن أفضل فرصة لتعزيز نجاحهن».
من جهتها، قالت والدة البطلات أكاتا كنول لـ«الإمارات اليوم»: «يسعدني ممارستهن للسباحة لأهميتها الكبيرة لهن، وفخورة لتميزهن خلال البطولات، لذلك نحرص في العائلة على توفير الدعم اللازم، من خلال تنظيم الوقت بين الدراسة والرياضة، وتوفير الغذاء الصحي، والنوم الكافي الذي يتزامن مع ممارسة رياضة السباحة، إضافة إلى التوجيه الذهني الذي يضمن زيادة التركيز وتحقيق النجاح».
وأضافت: «سعيدة للشغف الكبير الذي تتمتع به بناتي، لذلك أؤدي دوري في البيت كأم ومشرفة على ممارستهن الرياضة، وأشعر بفرحة غامرة لذلك».
وأوضحت: «أول منافسة دولية لهن كانت في المغرب، إذ شاركن في البطولة العربية للسباحة، وحققن المركز الثالث في التتابع، وكانت قدرات مها الفردية مدهشة، ما منحها الفرصة لتمثيل الإمارات في أولمبياد باريس 2024، كما أن شقيقتيها ملتزمتان بتحقيق الحلم نفسه في المستقبل».
بدورها، قالت بطلة السباحة مها الشحي: «نحن ثلاث شقيقات شغوفات بالسباحة، وقد اجتهدنا لمدة خمس سنوات للوصول إلى المستويين الفني والبدني الحاليين، وحققنا العديد من النجاحات بدعم من والدينا، وبفضلهما وصلنا إلى هذا المستوى، ونعتز بهذا الدعم المذهل من العائلة الذي لا يقتصر على السباحة بل يشمل مسيرتنا المهنية المستقبلية».
وأضافت: «كانت هناك أيام صعبة صادفتنا وشعرنا فيها بالاستسلام، لكننا بفضل دعم العائلة وتذليل الصعاب صبرنا ووصلنا لهذا المستوى، وحققنا الجزء الأول من أحلامنا».
وتابعت: «هدفنا أن نسهم في نشر ثقافة ممارسة السباحة لدى العديد من الإناث، خصوصاً أنه من الصعب جداً الاستمرار على ممارسة هذه الرياضة بانتظام دون الغياب عن التدريب، لكننا عازمات على ذلك بالقدر الممكن».
أما شقيقتها مهرة الشحي، فقالت: «منذ الصغر كنا نذهب دائماً إلى البحر والمسبح مع الوالدين بعد المدرسة، وكنا نقضي وقتنا في السباحة وتطورنا تدريجياً، وعندما سنحت لنا الفرصة للسباحة مع المنتخب الوطني كان ذلك بمثابة حلم تحقق، لتتوالى المشاركات والإنجازات محلياً ودولياً، وبما يسهم في تعزيز الروح الرياضية وتصاعد سقف الطموح».
أكاتا كنول:
نحرص في العائلة على تنظيم الوقت وتوفير الغذاء الصحي والنوم الكافي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news