سيلفا: الإمارات أعادت لي الأمل في الحياة بعد بتر ساقي
أكد لاعب الجوجيتسو، البرازيلي لايفلي لوز سيلفا، أن مشاركته في بطولة أبوظبي العالمية للجوجيتسو أصبحت حدثاً سنوياً ينتظره بفارغ الصبر، مشيراً إلى أن الإمارات أعادت إليه الأمل في الحياة، بعد حادث بتر ساقه.
وقال سيلفا، الذي يبلغ من العمر 50 عاماً، لـ«الإمارات اليوم»: «رغم التحديات الكبيرة التي واجهتها في حياتي، بما في ذلك الحادث الذي أدى إلى بتر ساقي اليسرى قبل ثماني سنوات، إلا أن عزيمتي لم تفتر أبداً، وأحرص على المشاركة في بطولة أبوظبي التي تعد من أهم مسابقات الجوجيتسو في العالم».
وأضاف سيلفا، وهو أحد أبرز الأبطال في رياضة الجوجيتسو، إذ بدأ مسيرته في هذه الرياضة منذ 30 عاماً: «أستخدم حالياً الأطراف الاصطناعية لمواصلة التدريب والمشاركة في مسابقات الجوجيتسو، متمنياً أن أكون مثالاً حياً على القوة الإنسانية والإرادة الحديدية».
وأوضح: «تلقيت دعوة إلى جانب عدد من زملائي، في 2017، للمشاركة في بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو، التي شهدت إضافة منافسات خاصة للجوجيتسو لأصحاب الهمم من ذوي التحديات الجسدية، إذ إن هذه الخطوة كانت بمثابة نقطة تحول في مسيرة الرياضيين من أصحاب الهمم، لتُعطيهم منصة دولية للمنافسة في أحد أكبر الأحداث الرياضية في العالم».
وفي حديثه بعد فوزه بالميدالية الذهبية في مسابقات أصحاب الهمم، ضمن منافسات النسخة الـ16 لبطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو، الجارية حالياً على صالة مبادلة آرينا، عبّر سيلفا عن امتنانه لدور دولة الإمارات في إعادة الأمل إليه ولزملائه. وقال: «أبوظبي كانت دائماً مصدر إلهام لنا، لم تقبل أن نكون مجرد متفرجين في الصفوف الخلفية بسبب إعاقتنا، بل قدمت لنا الفرصة للتنافس، منذ ثماني سنوات، حيث ساعدنا اتحاد الإمارات للجوجيتسو في تنظيم مسابقات خاصة بالبارا جوجيتسو، ما أتاح لنا أن نثبت للعالم أن الإرادة لا تعرف حدوداً».
وأضاف سيلفا: «عندما تعرّضت لحادث بتر ساقي اليسرى، شعرت بأن الحياة قد أظلمت أمامي، لكن بفضل دعم أسرتي وأصدقائي، وإيماني بأن الإنسان قادر على تجاوز أصعب التحديات، بدأت أعود إلى الحياة، وما إن قدمت أبوظبي يد العون لنا ودعمتنا، بدأنا التدريب بجدية طوال العام، من أجل المشاركة في هذه البطولة التي أعتبرها درة البطولات».
وتابع: «أتوجه بالشكر إلى أبوظبي، وكل من أسهم في نجاح هذه البطولة، وأن مشاركتنا في هذا الحدث الكبير ليست مجرد منافسة، بل فرصة للتواصل مع أكثر من 9000 رياضي من 137 دولة، تحتضنهم أبوظبي التي أصبحت مركزاً رياضياً عالمياً، ورمزاً للتنظيم والتعاون بين الرياضيين من مختلف أنحاء العالم».
وختم سيلفا بأنه سيعود إلى البرازيل محملاً برسالة قوية عن جمال وروعة دولة الإمارات، وأجوائها الرياضية الفريدة.
لايفلي لوز سيلفا:
• أتمنى أن أكون مثالاً حياً على القوة الإنسانية والإرادة الحديدية.
• أبوظبي قدّمت يد العون لنا ودعمتنا للمشاركة في «درة البطولات».