منحت الفرصة للقاء المختصين دعماً للقطاع الرياضي
مشاركون: «خلوة دبي» تؤكد دور الرياضة في تنمية المجتمع وحركة الاقتصاد
أشاد المشاركون ونجوم الرياضة العالمية بأجواء النقاش والأفكار التي تم طرحها خلال «خلوة دبي للرياضة»، التي نظمها مجلس دبي الرياضي، أول من أمس، بشعار «دبي الوجهة الرياضية الأولى»، بمشاركة 100 من صنّاع القرار والمختصين وخبراء ونجوم الرياضة الذين جلسوا معاً وتحاوروا وعملوا جنباً إلى جنب من أجل تقديم الأفكار والاقتراحات التي تسهم في تحقيق التطوير الذي يتناسب مع دعم الحكومة للقطاع الرياضي، وتشجيع القيادة الرشيدة وتحفيزها العاملين في هذا القطاع، وفي المجتمع عموماً، على ممارسة الرياضة باعتبارها أسلوب حياة، ومصدراً أساسياً في صحة وسعادة أفراد المجتمع وجودة الحياة.
وأكد المشاركون أن «الخلوة منحتهم الفرصة للقاء مع مختصين في مجالات تتكامل مع عملهم وتدعم القطاع الرياضي، وأكدت على دور الرياضة في تنمية المجتمع وحركة الاقتصاد».
التأثير الاقتصادي والمجتمعي
قال وزير الرياضة، د.أحمد بالهول الفلاسي: «عندما يتعلق الأمر بالرياضة، فإن أول ما يتبادر إلى ذهني، من حيث التأثير، هو التأثير الاقتصادي، إذ أمضيت خمس سنوات من حياتي في ملبورن، التي يبلغ عدد سكانها عدد سكان دبي نفسه، نحو 3.6 ملايين نسمة، وتستضيف العديد من الأحداث، مثل سباق الجائزة الكبرى، والتنس والكريكيت والرجبي أيضاً، ويبلغ تأثير الرياضة اقتصادياً هناك نحو 4.5 مليارات دولار، ويأتي ثلث هذا الرقم من استضافة الأحداث، لذلك فإن الناس يفكرون تلقائياً في استضافة الأحداث، نعم هذا مهم، لكن بالنسبة لي فإن الجانب الأكثر أهمية هو النظام بأكمله، لذا فإن المدربين الشخصيين والتغذية وكل ما يتعلق بها، له تأثير هائل، لكن هناك ما هو مهم أيضاً، وهو التأثير الاجتماعي للرياضة كونها تخلق شعوراً بالتماسك الاجتماعي».
تعزيز روح التعاون
من جهتها، قالت المدير العام لهيئة تنمية المجتمع بدبي، حصة بوحميد: «يعكس تنظيم الخلوة رؤية قيادتنا الرشيدة نحو جعل دبي الوجهة الرياضية الأولى عالمياً، ويرسخ ركائز التنمية المجتمعية المستدامة التي تحقق الدمج والتمكين للجميع، حيث تلعب الرياضة دوراً جوهرياً في تحقيق التماسك الاجتماعي، وتعزيز روح التعاون، وتبرز هنا أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث نسعى في هيئة تنمية المجتمع إلى توظيف الرياضة كأداة لتعزيز الترابط بين أفراد المجتمع من مختلف الثقافات والخلفيات، ما يعزز من قيم التسامح والتفاهم، كما يتم تسخير نسبة كبيرة من الأعمال التطوعية التي تشرف عليها الهيئة لخدمة الأنشطة الرياضية، ما يؤكد دور الرياضة كحلقة وصل بين فئات المجتمع المختلفة، ودورها في مد الجسور بين جميع القطاعات والأفراد».
أفضل مدينة عالمية
بدوره، قال المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، هلال المري: «دبي أفضل مثال على مدينة عالمية تستخدم الرياضة لوضعها على الخريطة وزيادة الوعي بالعلامة التجارية للمدينة، هنا في هذه المنطقة كانت الرياضة جزءاً كبيراً من حياة الناس، ومع نمو دبي لتصبح واحدة من المدن الرائدة في العالم، تلعب الرياضة اليوم دوراً هائلاً».
وأضاف: «من منظور اقتصادي واستثماري، نرى اليوم أن معظم العلامات التجارية الرياضية وضعت دبي واحدة من المكاتب الرئيسة العالمية، ومن أربع أو خمس مدن في العالم تعتبرها مقراً رئيساً عالمياً، والاستثمار في الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في صناعة الرياضة، وأحد أسرع القطاعات نمواً في الاقتصاد، ولست متأكداً مما إذا كان بإمكانك عبور منطقة في دبي دون العثور على ملعب بادل أو صالة ألعاب رياضية أو منشأة صحية.. كل هذا يشير إلى النمو في الرياضة».
استراتيجية إدماج
قال نائب رئيس مجلس إدارة غرفة دبي للاقتصاد الرقمي نائب رئيس مجلس إدارة بنك دبي التجاري، أحمد بن بيات: «هذا الملتقى مهم في الوقت الحالي لرسم خريطة طريق للسنوات الـ10 المقبلة، إذ تتمتع دبي ببنية تحتية جيدة مقارنة بالمدن الأخرى حول العالم، كما نجحت دبي في تنظيم الأحداث الكبرى، وأعتقد أن هذا سيستمر بدعم من الحكومة ومن شركاتنا الكبرى مثل (طيران الإمارات) و(دوبال) وغيرهما، من التي ترعى مثل هذه الأحداث الكبرى، وتدفعها إلى الأمام عاماً بعد عام، لكن ما نود أن نرى المزيد منه هو استراتيجية واضحة حول كيفية القيام بإدماج الذين يعيشون في دبي، ونراهم مشمولين في الأحداث، خصوصاً الأحداث الفردية، فالألعاب الأولمبية تضم أكثر من 100 منافسة فردية مقارنة، وهي أكثر من منافسات الفرق، أنا لا أعارض كرة القدم، لكنني أقول دائماً إن هناك قدراً كبيراً من الاهتمام والتمويل الذي يوجه لكرة القدم، ولا أرى حقاً ما النتيجة الكمية لهذا الأمر!».
الحلم تحقق
أما مالك فريق دبي لكرة السلة، عبدالله النابودة، فقال: «عشت تجربة خصخصة الرياضة بشكل عام، والرياضات الخاصة خلال العامين الماضيين، لم تكن رحلة سهلة، لكنني أعتقد أن ما أنشأناه هنا في دبي لم يكن ليحدث لو كان في أي مدينة أخرى، لكنه حدث في دبي بفضل دعم القيادة، وتعاون الدوائر الذي ساعدتنا على تأسيس نادٍ احترافي لكرة السلة في دبي، وهو كان حلماً مجنوناً، لأننا فكرنا في إنشاء فريق كرة سلة يلعب في أوروبا، مع كل الجغرافيات والقيود في الرياضة، وأعتقد أن الرياضات الفردية، كما نعلم، لا توجد بها قيود جغرافية، لكن الرياضات الجماعية بها قيود، وقد حالفنا الحظ بعد أن بذلنا قصارى جهدنا في تحقيق طموح اللعب في الدوري الأوروبي، ولو نظرنا إلى الفكرة برمتها قبل ثلاث سنوات لاعتقدنا أنها غير قابلة للتحقيق، لكن الحمد لله نحن هنا وبدأنا».
الجلسة الرئيسة
حملت الجلسة الرئيسة لـ«خلوة دبي للرياضة» عنوان «قوة الرياضة.. تأثير يتجاوز حدود الملعب»، وتحدث فيها وزير الرياضة، د.أحمد بالهول الفلاسي، والمدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، هلال المري، والمدير العام لهيئة تنمية المجتمع بدبي، حصة بوحميد، ونائب رئيس مجلس إدارة غرفة دبي للاقتصاد الرقمي نائب رئيس مجلس إدارة بنك دبي التجاري، أحمد بن بيات، ومالك فريق دبي لكرة السلة، عبدالله سعيد النابودة.
الجلسة الثانية
حملت الجلسة الثانية عنوان «دبي أرض المواهب.. نحو مستقبل واعد»، وتحدث فيها أسطورة فنون القتال المختلط، الروسي حبيب نور محمدوف، والقائد السابق لمنتخب فرنسا لكرة القدم نجم أندية مانشستر يونايتد ويوفنتوس ومارسيليا سابقاً، الفرنسي باتريس إيفرا، ونجم المنتخب اللبناني لكرة السلة، فادي الخطيب، ونجمة التنس الهندية العالمية، سانيا ميرزا، وقائد المنتخب الهندي للكريكيت سابقاً، هارباجان سينغ.
. مجلس دبي الرياضي نظّم الخلوة بشعار «دبي الوجهة الرياضية الأولى»، بمشاركة 100 من صنّاع القرار والمختصين وخبراء ونجوم الرياضة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news