مشروع نادي العين «حازم وعيد» يجد «القطعة المفقودة»

تلقى مشروع جيل النجمين الواعدين، حازم عباس وعيد الحمادي، الذي يتشكل حالياً في نادي العين، دفعة كبيرة بعد تسلم البرتغالي، ليوناردو جارديم، مهامه مدرباً جديداً لـ«الزعيم»، الذي كان القطعة المفقودة للمشروع، خصوصاً أنه معروف عنه القدرة على صقل المواهب وتطويرها لتصبح نجوماً في المستقبل على غرار الدولي الفرنسي لاعب ريال مدريد، كيليان مبابي، الذي اكتشفه خلال إشرافه على موناكو الفرنسي، إلى جانب أسماء أخرى، مثل الفرنسي أنطوني مارسيال، ومواطنه توماس ليمار، والبرتغالي برناردو سيلفا، والبرازيلي لويس فابينيو، والبلجيكي يانيك كاراسكو.

وعلى مدار نحو ثلاث سنوات، بدأ نادي العين مشروعاً طموحاً (جيل حازم وعيد) لرسم ملامح المستقبل، وذلك بإعطاء اهتمام كبير لفريق الشباب تحت 17 سنة، الذي أصبح بعض لاعبيه حالياً يظهرون من فترة لأخرى في الفريق الأول، إلى جانب مشاركاتهم المستمرة في دوري تحت 23 عاماً.

وقال مصدر لـ«الإمارات اليوم»، إنه «في حال قُدّر لهذا المشروع الضخم، الذي يحظى باهتمام قيادة النادي، النجاح وتوافرت له كل متطلبات الدعم، فإن استراتيجية النادي ستتغير بشأن التعاقدات في المستقبل، إذ سيكون هذا الجيل بمثابة رافد للفريق الأول، خصوصاً أن الأسماء الموجودة في القائمة حالياً تضم لاعبين مهاريين جرى اختيارهم بعناية فائقة، من داخل الدولة وخارجها في عمر صغير».

وتضم قائمة المشروع مواهب أخرى يتوقع لها النجاح، على غرار لاعب الوسط عبدالله فيصل الذي يحمل جينات والده لاعب «الزعيم» السابق، فيصل علي، إضافة إلى منصور البلوشي وعمر الحمادي وعلي الغيثي، والثنائي السوداني المقيم، أحمد حجازي ومواطنه محمد عوض الله، والثلاثي الإفريقي المقيم، بقيادة المالي عبدالكريم تراوري، ومواطنه درامان كوماري، والغاني سولومون سوسو، الذين حصلوا على فرصة الظهور في الفريق الأول.

وكان استدعاء لاعب العين، حازم عباس، للمرة الأولى من قبل مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، البرتغالي باولو بينتو، إلى قائمة «الأبيض» للمشاركة في المعسكر التحضيري في كرواتيا، في سبتمبر الماضي، مفاجأة للشارع الرياضي لصغر سنه، ولكونه لا يمتلك الخبرة الكافية حتى مع «الزعيم»، إذ شارك وقتها لنحو دقائق معدودة، لكن مع توالي الأيام والمشاركات أثبت اللاعب أنه موهبة قادمة تضاهي من سبقوه.

وبينما لا يحظى اللاعب حازم بالمشاركة مع فريق العين الأول، فإنه يبدع حينما يتعلق الأمر بالمنتخبات، إذ سجل هدفاً بطريقة رائعة من منتصف الملعب في مرمى نيبال ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وأحرز آخر من ركلة ثابتة في شباك سورية ضمن بطولة غرب آسيا في مدينة الطائف، التي شهدت تسجيل زميله في الفريق عيد الحمادي هدفاً بشكل رائع.

وانعكس اهتمام قيادة النادي بشكل إيجابي على اللاعبين، لكون كل المباريات تكون منقولة عبر البث الخاص بالنادي، ما جعلهم يضاعفون جهودهم في الملعب، كما أن الاهتمام يستمر خارج الملعب من خلال متابعة التحصيل الأكاديمي للاعبين، بهدف تنشئة جيل مسلح بالعلم أيضاً، إذ يدرس حازم عباس بجامعة العين في تخصص التغذية، وهو مجال ليس بعيداً عن مشواره الرياضي، إذ يساعده على تفادي فخ الوقوع في تناول وجبات غير صحية والسهر، ويرتاد الجامعة في الصباح ويشارك في التدريبات مساء، وفقاً لبرنامج يساعده على الموازنة بين دراسته ومشواره الرياضي.

وكان الفريق العيناوي قد حقق لقبَي الدوري والكأس في العام الماضي، حينما كان مشاركاً في مسابقات تحت 17 سنة، بينما اختتم مسابقة دوري تحت 19 سنة في المركز الثاني خلف شباب الأهلي بفارق الأهداف، في الموسم الماضي، وحصل لاعب «الزعيم»، جوناس نافو، على لقب الهداف بتسجيله 38 هدفاً، فيما خسر المباراة النهائية لكأس تحت 19 سنة على يد شباب الأهلي البطل، وحصد اللاعب جوناس نافو أيضاً هداف البطولة بتسجيل ستة أهداف.

. جارديم اكتشف نجوماً عالميين يتقدّمهم مبابي ومارسيال وليمار.

الأكثر مشاركة