5 عوامل منحت «يد الشارقة» الإنجاز الآسيوي «التاريخي»
كشف عضو مجلس إدارة نادي الشارقة الرياضي رئيس مجلس إدارة الألعاب الجماعية، محمد عبيد الحصان، عن خمسة عوامل بارزة، مهّدت الطريق أمام «الجيل الذهبي» لتحقيق الإنجاز التاريخي، والتتويج بلقب بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري لكرة اليد، بتغلبه في النهائي على حامل اللقب الخليج السعودي (28-27)، في ختام النسخة الـ27 التي أسدل الستار عليها، السبت الماضي، في قطر.
وقال الحصان لـ«الإمارات اليوم»: «العمل المتواصل لمجالس إدارات النادي، والنجاح في استمرارية الاستراتيجيات طويلة الأمد، كان من ثمارهما صناعة جيل ذهبي لكرة اليد بنادي الشارقة، واستطاع، منذ انطلاقته الحقيقية في موسم 2016-2017، إبراز هويته كـ(فريق بطولات)، وحطّم في غضون 10 سنوات الأرقام القياسية، لاسيما أنه أكثر أندية الدولة تتويجاً بالألقاب، بجانب مواصلته الارتقاء بمستوى الإنجازات، لتطال البطولات الخارجية لقبي كأس السوبر الإماراتي - البحريني، وبطولة الأندية الآسيوية».
أبناء اللعبة
وأكد الحصان أن «وضع مجالس إدارات النادي ثقتها في أبناء اللعبة لتبني تنفيذ هذه الاستراتيجيات، سمح للجيل الحالي من الإداريين والمشرفين على اللعبة، الذين عاصروا في نهايات مسيرتهم عدداً من لاعبي الخبرة للجيل الذهبي الحالي، بإيجاد المعايير الصحيحة لآليات التطوير».
فريق الأحلام
وقال الحصان إن «مفهوم استمرارية تدرج الأجيال على صعيد فرق المراحل السنية، أسهم في صناعة هوية (فريق الأحلام) الذي ظهرت أولى ثماره بثنائية الدوري والكأس موسم 2016-2017، قبل أن تتوالى الإنجازات نحو تحطيم الأرقام القياسية محلياً، والارتقاء بمستوى الطموحات للألقاب الخارجية، ليحصد اللاعبون الحاليون البطولة رقم 32 من أصل 48 لقباً تزخر بها خزائن النادي».
الخبرات الآسيوية
قال الحصان إن «تراكم الخبرات التي اكتسبتها هذه المجموعة، منذ تتويج الشارقة ببرونزية نسختَي 2018 و2019، أسهم في معرفة مكامن الخلل، ليس على صعيد تطوير أداء اللاعبين بدنياً وفنياً، بل بإيجاد تعاقدات تخدم الفريق في طموحه القاري، لتحمل النسخة الـ27 في الدوحة نجاح لاعبينا في التعامل مع الضغط، وقدرة حارس الفريق، محمد الطاهر، في نصف النهائي على التصدي لركلة جزاء مع نهاية المباراة، منحت (الملك) الفوز على كاظمة الكويتي (28-27)، وتكرار السيناريو في النهائي، والنجاح في قلب تأخرنا إلى عودة رائعة بالنتيجة، واقتناص الفوز في الثواني الأخيرة (27-26)».
تعاقدات ذكية
وعن دور التعاقدات في الإنجاز التاريخي، قال الحصان: «تدعيم صفوف الفريق بالدولي القطري ولاعب الغرافة زاركو ماركوفيتش، وحارس منتخب قطر ولاعب العربي أرهاد غليودزيتش، بجانب الدولي التونسي ريان بن محمود، المعار من نادي شباب الأهلي، قدم مقاربة حقيقية في منح الفريق الإضافة المطلوبة للسير قدماً إلى ما هو أبعد من نصف النهائي، والطموح لحصد اللقب».
مدرب من أبناء النادي
وأكد الحصان أن المدرب الحالي، محمد كشك، سبق له أن عاصر لاعباً مع الفريق ثلاثة من العناصر الحالية من أصحاب الخبرات، أبرزهم كابتن الفريق أحمد هلال، وقال: «الفهم العميق من المدرب محمد كشك لمنظومة العمل داخل النادي، أسهم في قدرته على تحقيق تواصل أكبر من اللاعبين، خصوصاً أصحاب الخبرات، واستخلاص أقصى ما لديهم، وهو ما أظهره لاعبونا في الالتزام الكبير بأسلوب العمل الجماعي، والقدرة على تحقيق انسجام سريع مع خطط اللعب، خصوصاً مع المحترفين الجدد الذين انضموا خلال المعسكر الإعدادي للبطولة».