شدد على أن نسخة الكويت ستكون الأفضل فنياً منذ 16 عاماً

عبدالوهاب عبدالقادر: «الأبيض» أكبر المستفيدين من «خليجي 26»

صورة

تتطلع سبعة منتخبات في بطولة كأس الخليج العربي الـ26 التي انطلقت أمس في الكويت إلى الحفاظ على جاهزيتها الفنية قبل استكمال مشوارها في تصفيات كأس العالم 2026، التي تستكمل خلال مارس المقبل.

وباستثناء المنتخب اليمني، فإن بقية المنتخبات، وهي: الإمارات، وقطر، والسعودية، والكويت، والعراق، والبحرين، وعُمان، تشارك في تصفيات كأس العالم، إذ خاضت ست جولات، بانتظار الحسم في الجولات الأربع المتبقية.

ولا تعيش المنتخبات الخليجية وضعية مثالية في تصفيات المونديال، إذ باتت فرصها صعبة في حجز إحدى بطاقتي التأهل مباشرة عن كل مجموعة من المجموعات الثلاث، باستثناء العراق، الذي يملك حظوظاً كبيرة مع كوريا الجنوبية للعبور من مجموعته إلى نهائيات كأس العالم.

وسعياً لضمان أفضل تحضيراتها للتصفيات، تخوض المنتخبات السبعة البطولة الخليجية الحالية بكامل تشكيلتها، في ظاهرة مغايرة لما كانت عليه في النسخ السابقة، وتحديداً منذ نسخة اليمن التي جرت في 2010، التي خاضها بعض المنتخبات بلاعبي الصف الثاني، من بينهم الأبيض الإماراتي، وتكرر المشهد في النسخ الماضية، ما أثر في المستوى الفني للبطولة، وكان آخرها النسخة الماضية بمدينة البصرة العراقية، إذ شارك منتخبا السعودية وقطر بلاعبي الصف الثاني.

من جهته، قال المدرب العراقي عبدالوهاب عبدالقادر إن نسخة «خليجي 26» في الكويت ستكون الأفضل فنياً وتنافسياً منذ 16 عاماً، ما يصعِّب التكهن بهوية حامل اللقب، حتى مع وصول منتخبين إلى المباراة النهائية.

وقال عبدالوهاب عبدالقادر لـ«الإمارات اليوم»: «القيمة التنافسية الحقيقية لدورات الخليج تكمن في مشاركة كل المنتخبات بلاعبيها الأساسيين، وهذه الميزة لم تكن موجودة في نُسخ كثيرة سابقة، ما جعل حظوظ الفوز باللقب تتقلص بصورة كبيرة، وبالتالي كان هناك تأثير على المستوى الفني للبطولة».

وأضاف: «اليوم نحن نقف أمام نسخة استثنائية من كل الجوانب، خصوصاً أن البطولة تقام في توقيت كانت فيه المنتخبات الخليجية بحاجة لها لخوض أفضل تحضير قبل انطلاق المرحلتين السابعة والثامنة من تصفيات كأس العالم، والتي أرى أنه على ضوء نتائجهما سيتحدد الكثير من الأمور في المجموعات الثلاث بالنسبة للمنتخبات الخليجية، إضافة إلى العراق، لهذا فإن الجميع قرر أن يذهب إلى الكويت بأفضل تشكيلة ممكنة من أجل هذا الغرض، وأيضاً للمنافسة على اللقب».

وأوضح: «المنتخب الإماراتي سيكون أكثر المستفيدين من البطولة الخليجية، خصوصاً أن المدرب البرتغالي باولو بينتو لم يتمكن، لسبب أو لآخر، من إقامة تجمعات طويلة للأبيض تُمكنه من تحقيق أفضل تجانس ممكن بين اللاعبين، خصوصاً مع التغييرات التي حدثت في المنتخب بدخول أعداد ليست بالقليلة على تشكيلته، وكانت بحاجة لتجمعات طويلة ومباريات ودية كثيرة لزيادة الانسجام في ما بينهم، وهذا لم يتحقق في المباريات الست التي خاضها في تصفيات كأس العالم، إذ لم يتجمع الأبيض سوى خمسة أيام فقط قبل أي استحقاق رسمي».

وتابع: «الأمر نفسه ينطبق على منتخبي السعودية وقطر، خصوصاً مع عودة المدرب الفرنسي رينارد لقيادة (الأخضر)، والذي لم يحصل على الوقت الكافي لنقل أفكاره وخططه للاعبين بالصورة التي يراها، وكذلك منتخب قطر الذي عيّن مدرباً جديداً لقيادة (العنابي)، وكان بحاجة لتجربة قوية مثل (خليجي 26) لإعادة ترتيب الأوراق من جديد».

وختم: «المؤكد أن جميع المنتخبات ستخرج بتجربة فنية مهمة في بطولة كأس الخليج، وهذا ما سينعكس على متابعة بطولة قوية سيستمتع بها الجميع».

. نسخة استثنائية من كل الجوانب تزامناً مع التحضير لمباريات مهمة في تصفيات كأس العالم.

تويتر