أكدوا أن المنتخب في عهد المدرب البرتغالي تراجع وفقد هويته وشخصيته

رياضيون: إقالة بينتو تأخرت كثيراً.. وكوزمين البديل الأنسب

صورة
1/2

قال رياضيون إن قرار اتحاد كرة القدم بإقالة مدرب المنتخب الوطني، البرتغالي باولو بينتو، تأخر كثيراً، بعدما تسبب في تراجع المستوى الفني للأبيض وأفقده هويته وشخصيته القوية، وأخفق في تشكيل منتخب قوي، على الرغم من الدعم الكبير الذي حظي به من قبل اتحاد الكرة بضم نخبة من أفضل اللاعبين في دوري أدنوك للمحترفين.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «أمام اتحاد الكرة خيارات كثيرة للتعاقد مع مدرب جديد يتولى المهمة بدلاً من بينتو المقال، يتقدمهم مدرب الشارقة، الروماني كوزمين، على الرغم من ارتباطه حالياً بعقد مع الشارقة، إذ يعد البديل الأنسب لكنه ليس الوحيد».

وكان اتحاد الكرة كان قد تعاقد من بينتو في التاسع من يونيو 2023 بعقد لمدة ثلاث سنوات خلفاً للمدرب السابق، الأرجنتيني أروابارينا، لكن المنتخب في عهده لم يقدم المستوى المطلوب وودّع بطولة الخليج الـ26 من الدور الأول، كما يعاني في تصفيات كأس العالم 2026، على الرغم من فوزه المتأخر وبشق الأنفس، أول من أمس، على المنتخب الكوري الشمالي 2-1.

وأضافوا: «قرار اتحاد الكرة بإقالة المدرب البرتغالي جاء بسبب تراجع نتائج المنتخب، خصوصاً في الفترة الأخيرة بعدما خسر في هذه التصفيات ثلاث مباريات وفاز في أربع وتعادل مباراة واحدة، من أصل ثماني مباريات، لذلك فإن على اتحاد الكرة اختيار البديل الأنسب للمرحلة المقبلة، ويفضل أن يكون مدرباً من داخل الدولة، أو لديه معرفة كبيرة بالكرة الإماراتية».

وشددوا على أن «مستوى المنتخب غير مقنع رغم الفوز على كوريا الشمالية، والانفراد بالمركز الثالث برصيد 13 نقطة، وباتت فرصته في التأهل المباشر لكأس العالم صعبة، إذ يحتاج إلى الفوز في الجولتين الأخيرتين على أوزبكستان وقيرغيزستان لرفع رصيده إلى 19 نقطة، وانتظار أن يخدمه الحظ بتعثر أوزبكستان أمام قطر».

وخاض المنتخب في عهد بينتو 26 مباراة منها 21 رسمية، فاز في 10 مباريات، وتعادل في خمس، وخسر ستاً، في حين خاض خمس مباريات ودية، فاز في ثلاث وتعادل في واحدة، وخسر في مثلها.

خطوة متأخرة

وقال المعلق الرياضي والمحلل الفني علي حميد، إن «إقالة بينتو تأخرت لكنها في النهاية حدثت»، مضيفاً: «قرار الإقالة سببه نتائج المنتخب، إذ كان الأمل أن يفوز المنتخب على إيران وكوريا الشمالية، في وقت عزز صفوفه بقوة بعد انضمام مجموعة من اللاعبين على مستوى عالٍ». وأضاف علي حميد «كنت أطالب منذ وقت مبكر بإقالة بينتو لأنه لم يكن لديه شيء يقدمه للمنتخب، وباتت فرصة المنتخب صعبة في حصد بطاقة التأهل الثانية المؤهلة للمونديال، بعدما كانت إيران حجزت البطاقة الأولى». وختم: «أعتقد أننا أقرب لخوض الملحق، رغم أن المنافسة فيه ستكون كأنها كأس العرب، لكون أغلب المنتخبات المتنافسة ستكون عربية».

ملاحظات على أداء بينتو

من جهته، أكد الإداري الرياضي والمحلل الفني أحمد خليفة حماد، أن «المنتخب في عهد بينتو لم يكن بالشكل المطلوب، رغم أنه حصل على الكثير من الفرص، لكن يمكن أن يكون الأمر راجعاً إلى خياراته وتمسكه بآرائه الفنية رغم أنها لم تكن صحيحة، مثل استبعاده للاعبين نجوم مثل علي مبخوت وعلي صالح وغيرهما، بجانب قوائم اللاعبين وطريقة اللعب، وعدم ثبات التشكيل، وعدم التعامل الصحيح مع المباريات، رغم أن اتحاد الكرة وفّر له كل المتطلبات».

وأضاف: «النقطة الأسوأ في المنتخب كانت في غياب التجانس في أغلب المباريات، بسبب عدم ثبات التشكيل، والتغييرات المستمرة في اللاعبين، وكذلك التغيير في مراكز اللاعبين أنفسهم، ورغم أن الخيارات الفنية كانت كثيرة أمام المدرب لكنه لم يستغلها بشكل صحيح».

وأضاف حماد: «المنتخب حظي في الفترة الماضية بدعم كبير من الشارع الرياضي في أوقات مهمة في مسيرته، لكن كان هناك الكثير من الملاحظات على العمل الفني وطريقة الأداء والتجمعات القصيرة، كون أن بعض اللاعبين لا يلعبون في الدوري الإماراتي مثل ماكنزي هانت لكنه في كل مرة يجد معه أسماء جديدة».

وأكمل حماد: «بالنسبة للمدرب البديل، فإن المنتخب بحاجة إلى مدرب صاحب كفاءة، وقد يكون مدرباً يعمل في الدوري الإماراتي، لكن تدريب النادي يختلف عن المنتخب، لكون العمل مع المنتخب بحاجة إلى عقلية وخبرة معينة، وقد يكون كوزمين أكثر مدرب ظل يعمل في الدوري الإماراتي، لكن لا يمكن حصر الخيار في كوزمين فقط».

في الاتجاه السليم

بدوره، قال الإعلامي والمحلل الرياضي عادل الحمادي، إن إقالة بينتو خطوة في الاتجاه السليم كون المنتخب بات في عهده بلا شخصية أو هوية أمام منتخبات تعتبر الأضعف مثل كوريا الشمالية وقيرغيزستان، ويفترض أن المنتخب يتخطاها بسهولة، على حد تعبيره.

وأضاف «الفترة الماضية شهدت تخبطاً في المنتخب، ويتحمل المدرب جزءاً من هذا التخبط وكذلك اتحاد الكرة يتحمل جزءاً من هذا الإخفاق، إذ نشاهد في كل مباراة رباعياً جديداً في دفاع المنتخب يلعب للمرة الأولى مع بعضهم بعضاً، ناهيك عن المراكز الأخرى، ما أفقد المنتخب هويته».

وأكمل «بالنسبة للمدرب البديل فإن الوقت لا يسمح بالاستعانة بمدرب من خارج الدولة، لذلك فإن الأفضل اختيار مدرب يعرف الدوري الإماراتي، أو اختيار مدرب مواطن أو مدرب من الخارج ولكن سبق له العمل في الإمارات ويتابع دورينا، ويُعد كوزمين حالياً هو المرشح الأول كونه يتميز بشخصية قوية ويعرف الدوري الإماراتي جيداً، لكنه لم يدرب منتخبات لذلك يجب دراسة الأمر بشكل جيد من قبل اللجنة الفنية في اتحاد الكرة قبل اتخاذ أي قرار».


أرقام بينتو مع الأبيض:

• خاض 21 مباراة رسمية.

• فاز في 10 مباريات.

• تعادل في خمس مباريات.

• خسر ست مباريات.

• بينتو أخفق في صنع منتخب قوي، رغم امتلاك كل الأدوات.

تويتر
log/pix