روبين قدم أداءً لافتاً وكان محور هجمات هولندا. رويترز

هولندا تلقّن البرازيل درسـاً كـروياً

بلغت هولندا الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ 12 عاماً، عندما قلبت تخلفها أمام البرازيل إلى فوز 2-1 أمس، على ملعب «نيلسون مانديلا باي» في بورت اليزابيث ضمن الدور ربع النهائي من نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010 المقامة حاليا في جنوب افريقيا.

وتدين هولندا بفوزها إلى لاعب وسط انتر ميلان الايطالي ويسلي سنايدر الذي كان وراء الهدفين، الاول عندما مرر كرة عرضية تابعها فيليبو ميلو بالخطأ في مرماه (53)، والثاني من كرة رأسية من مسافة قريبة (68)، بعدما كانت البرازيل سباقة الى التهديف عبر روبينيو في الدقيقة العاشرة.


في سطور

المباراة: هولندا - البرازيل 2-1

الدور: ربع النهائي.

التاريخ: 2 يوليو .2010

الملعب: «نيلسون مانديلا باي» في بورت اليزابيث.

الحكم: الياباني يويتشي نيشيمورا.

الاهداف: هولندا: ميلو (53 خطأ في مرمى منتخب بلاده)، وسنايدر (68).

البرازيل: روبينيو (10)

الانذارات: هولندا: هيتينغا (14) فان در فيل (47) دي يونغ (65) واوير (76)، البرازيل: باستوس (37).

الطرد: البرازيل: ميلو (73).

وثأرت هولندا لخسارتها أمام البرازيل في دور الاربعة لمونديال ،1998 عندما سقطت بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي، وردت الصاع صاعين للبرازيل التي أخرجتها من ربع نهائي مونديال ،1994 عندما فاز «سيليساو» أيضا 3-2 في طريقه للفوز باللقب على حساب ايطاليا. وهو الفوز الثاني لهولندا على البرازيل في العرس العالمي بعد الاول في الدور الثاني لمونديال .1974

كما هو الفوز الخامس على التوالي للمنتخب الهولندي في البطولة وباتت الطريق ممهدة امامه بشكل كبير نحو المباراة النهائية الثالثة في تاريخه بعد عامي 1974 و،1978 لان خصمه في الدور المقبل الاوروغواي أو غانا. ويقام دور الاربعة الثلاثاء المقبل في كيب تاون.

وحافظت هولندا على سجلها الخالي من الهزائم للمباراة الرابعة والعشرين على التوالي (رقم قياسي محلي)، بدأتها بالفوز على مقدونيا في 10 سبتمبر ،2008 علما بأن هزيمتها الاخيرة تعود الى السادس من سبتمبر ،2008 عندما خسرت امام استراليا 1-،2 وقد حقق رجال المدرب بيرت فان مارفييك 19 فوزا في هذه السلسلة مقابل خمسة تعادلات.

وعوضت هولندا خيبة أمل مشاركتها في مونديال ،2006 ومواجهتها الدموية مع البرتغال، واخفاق كأس أوروبا .2008

وكان المنتخب البرازيلي حامل الرقم القياسي في عدد الالقاب في المونديال (خمسة) في طريقه إلى حجز بطاقته الى دور الاربعة عندما تقدم بهدف روبينيو في الشوط الاول وسنحت امامه فرص عدة لتعزيز الغلة، لكنه فشل في ترجمتها فدفع الثمن في الشوط الثاني امام الاصرار الكبير للمنتخب البرتقالي في العودة في نتيجة المباراة، حيث نجح في مسعاه وعقد مهمة «سيليساو» بعد طرد فيليبو ميلو في الدقيقة ،68 حيث لم ينفع ضغط رجال كارلوس دونغا لتفادي الخروج المبكر على غرار النسخة الاخيرة في ألمانيا عندما ودع المنتخب البرازيلي من الدور ربع النهائي على يد فرنسا صفر-.1

وهي المرة الرابعة التي تفشل فيها البرازيل في بلوغ دور الاربعة بعد أعوام 1954 و1986 و.2006

وشهدت بداية المباراة صراعاً قوياً بين لاعبي المنتخبين، وكثرت التدخلات القوية من الطرفين، فغابت المحاولات الهجومية على الرغم من الاندفاع الهولندي نحو الهجوم، لكن البرازيليين كانوا أخطر في الهجمات المرتدة، فافتتحوا التسجيل مبكرا عبر روبينيو وألغي بداعي التسلل قبل ان ينجح في المرة الثانية وبعد دقيقتين فقط من هز الشباك، مستغلا سوء تمركز المدافعين الهولنديين. وكان بإمكان البرازيل تعزيز الغلة في اكثر من محاولة، فيما حصلت هولندا على فرصتين فقط دون ان تتمكن من إدراك التعادل. واندفعت هولندا بقوة في الشوط الثاني واستغلت توتر اعصاب البرازيليين لاقتناص هدفين مع بطاقة حمراء ونجحت في الحفاظ على تقدمها حتى النهاية.

ودخل المنتخبان الى مواجهتهما وسط هاجس تجنب حصول العديد من لاعبي الطرفين على بطاقة صفراء، لان ذلك سيحرمهم من المشاركة في مباراة نصف النهائي: كاكا ولويس فابيانو وجوان وفيليبو ميلو (البرازيل) وثمانية لاعبين هولنديين هم: أريين روبن وروبن فان بيرسي ورافايل فان در فارت وديرك كاوت وجيوفاني فان برونكهورست ونايجل دي يونغ وغريغوري فان در فيل ومارتن ستيكيلينبرغ. وتلقى كل من دي يونغ وفان در فيل انذاراً وسيغيبان عن المباراة المقبلة.

وافتقد المنتخب البرازيلي الذي لم يغب عن النهائيات بتاتا، خدمات مهاجمه ايلانو بسبب الاصابة التي تعرض لها امام ساحل العاج، فيما عاد فيليبو ميلو بعد غيابه عن المباراة امام تشيلي بسبب الاصابة. وغاب راميريز بسبب الايقاف.

في المقابل، أشرك فان مارفييك التشكيلة ذاتها التي تغلبت على سلوفاكيا 2-1 في الدور ثمن النهائي، حيث اشرك اريين روبن اساسيا على حساب رافايل فان در فارت المصاب، قبل ان يضطر إلى استبدال يوريس ماتييسن الذي تعرض للاصابة في ركبته اليسرى في فترة الاحماء ودخل مكانه اندريه اوير. ومنح روبينيو التقدم للبرازيل عندما تلقى كرة من دانيال الفيش بيد ان الحكم ألغاه بداعي التسلل (8).

التشكيلتان


هولندا:

ستيكيلينبرغ - فان در فيل وهيتينغا واوير وفان بروكهورست - فان بومل ودي يونغ - كاوت وسنايدر وروبن - فان بيرسي (هونتيلار، 85).

المدرب: بيرت فان مارفييك

البرازيل: جوليو سيزار - مايكون ولوسيو وجوان وباستوس (جيلبرتو ميلو، 62) - سيلفا - الفيش وفيليبي ميلو وكاكا - روبينيو وفابيانو (نيلمار، 78).

المدرب: كارلوس دونغا.

ونجح روبينيو في هز الشباك بعد دقيقتين مستغلا كرة بينية من فيليبيو ميلو من منتصف الملعب فتابعها بيمناه من حافة المنطقة داخل مرمى الحارس مارتن ستيكيلينبرغ (10) مسجلا هدفه الثاني في البطولة.

وكاد ديرك كاوت يدرك التعادل من تسديدة قوية من داخل المنطقة ابعدها الحارس جوليو سيزار الى ركنية (11).

وكان جوان قاب قوسين أو أدنى من إضافة الهدف الثاني من تسديدة قوية من مسافة قريبة لكن كرته علت العارضة (26)، وحذا حذوه كاكا من تسديدة قوية من خارج المنطقة ابعدها الحارس ستيكيلينبرغ ببراعة الى ركنية (31). وجرب ويسلي سنايدر حظه من ركلة حرة مباشرة من 35 مترا بين يدي سيزار (36).

وسدد مايكون كرة قوية زاحفة من داخل المنطقة في الشباك الخارجية (45).

ونجحت هولندا في إدراك التعادل عندما مرر سنايدر كرة عرضية من الجهة اليسرى أخطأ الحارس جوليو سيزار في ابعادها بعد مضايقة من زميله ميلو الذي تابعها برأسه داخل داخل المرمى (53).

وحاول الفيش من تسديدة قوية من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الايمن (62). وأشرك مدرب البرازيل كارلوس دونغا المدافع جبلبرتو ميلو مكان باستوس خوفا من حصول الاخير على بطاقة صفراء ثانية وبالتالي بطاقة حمراء (62).

وكاد كاكا يفعلها من تسديدة ساقطة من خارج المنطقة بيد ان الكرة مرت بجوار القائم الايسر (66).

وتقدمت هولندا للمرة الاولى من ركلة ركنية حرة لعبها روبن باتجاه كاوت الذي هيأها لسنايدر فتابعها من مسافة قريبة داخل المرمى (68). وهو الهدف الثالث لسنايدر في البطولة.

وتلقت البرازيل ضربة موجعة بطرد ميلو اثر اعتدائه على روبن من دون كرة (73).

وأشرك دونغا نيلمار مكان لويس فابيانو الذي لم يفعل شيئا يذكر (78).

وكادت هولندا توجه الضربة القاضية للبرازيل عندما تلقى يان كلاس هونتيلار، بديل فان بيرسي، كرة داخل المنطقة دون مراقبة فهيأها الى سنايدر، لكن الاخير تباطأ في التسديد فضاعت الفرصة (90+3).

 

الأكثر مشاركة