رياضيون: البرازيل خذلت مشجّعيها بالغرور
قال رياضيون إن المنتخب البرازيلي خيب الآمال وخذل عشاقه المنتشرين في العالم، وحرمهم الرقص على انغام السامبا في أعقاب خسارته الاخيرة امام نظيره الهولندي بهدفين مقابل هدف في الدور ربع النهائي، وخروجه من مونديال جنوب افريقيا لكرة القدم رغم انه كان المرشح الابرز للحصول على لقب البطولة، لافتين الى ان الملايين بكوا من الحسرة ولم يصدقوا ان منتخبهم انهار نتيجة الضربات الهولندية الموجعة في المباراة.
وأشاروا في حديث لـ«الإمارات اليوم» الى أن المنتخب البرازيلي استحق الهزيمة امام هولندا والخروج من البطولة كونه لم يقدم شيئاً يذكر خلال المباراة وظهر بأداء باهت ومستوى كروي متواضع للغاية.
وعزا البعض خروج البرازيل من المنافسة الى ما وصفوه بالغرور والثقة الزائدة لنجوم المنتخب بأنفسهم، لكن هولندا لقنتهم درسا لن ينسوه ابدًا.
خذلوا عشاقهم
وأكد رئيس لجنة الحكام في اتحاد كرة القدم ناصر اليماحي أن المنتخب البرازيلي خذل عشاقه وجمهوره المنتشر في انحاء العالم، رغم أنه كان ينتظر من نجوم السامبا ان يتخطوا العقبة الهولندية وصولاً الى الدور نصف النهائي في البطولة، عازياً تراجع البرازيل الى غياب اللاعب صانع الالعاب فضلاً عن الثقة الزائدة للاعبين بأنفسهم.
وقال اليماحي «لاشك في أن للمنتخب البرازيلي عشاقاً كثيرين على مستوى العالم كانوا ينتظرون منه ان يقدم المستوى المقنع الذي يمكنه من الفوز والتفوق على نظيره الهولندي، لكنه للأسف ظهر بصورة باهتة خصوصاً في الشوط الثاني الذي شهد تفوقا واضحا للمنتخب الهولندي مكنه من انهاء المباراة لمصلحته، ما جعل نجوم المنتخب البرازيلي يصابون بالصدمة ويصيبوا أيضا جمهورهم بالصدمة والحسرة، وفي اعتقادي أن خروج البرازيل ابكى الملايين من عشاقها ومحبي فنها الكروي لهذا على نجوم السامبا اعادة حساباتهم جيداً، نظرا لأن موازين القوى الكروية في العالم تغيرت، إذ بدأت تتشكل قوة كروية جديدة».
ورأى اليماحي ان الاداء المتواضع الذي ظهر به المنتخب البرازيلي خلال المونديال جعل صورته الكروية تهتز بصورة غير مسبوقة.
ثقة زائدة
واعتبر المدرب المصري أيمن الرمادي مدرب فريق كرة القدم في نادي دبي ان خروج المنتخب البرازيلي لم يكن مفاجأة بالنسبة للكثير من الخبراء والفنيين والمتابعين، لأنه لم يقدم المستوى المقنع في مونديال جنوب افريقيا بعكس نظيره الهولندي الذي قدم اداء متطورا لاسيما في الحصة الثانية، ما جعله يتفوق في المباراة. وعزا الرمادي خروج البرازيل من المونديال على يد هولندا إلى جملة من الاسباب في مقدمتها الثقة والشحن الزائد في صفوف اللاعبين، مؤكداً ان كرة القدم لم تعد تعترف بالأسماء اللامعة والمشهورة وانما بقدر العطاء في المستطيل الاخضر، وهذا ما حدث مع البرازيل، على حد تعبيره.
وأضاف أن عدم القراءة الصحيحة لمدرب البرازيل دونغا رغم كونه مدرباً كبيراً لمجريات الحصة الثانية واعتقاده بأن الفوز مضمون وراء عدم تماسك لاعبيه في الشوط الثاني، ما اتاح الفرصة لهولندا للتفوق في المباراة.
ورأى انه من الطبيعي ان يصاب عشاق البرازيل بالصدمة لخروج منتخبهم لأنه منتخب يحفل بالنجوم والاسماء الكبيرة بعكس بعض المنتخبات الاخرى في المونديال.
صدمة عالمية
وأشار المنسق العام للجنة العلاقات العامة والاعلام في اتحاد كرة القدم الدكتور أحمد ثاني الدوسري، الى أن خسارة المنتخب البرازيلي وخروجه من مونديال جنوب إفريقيا أصاباً العالم بالصدمة، لأن هناك الملايين في أرجاء المعمورة يشجعون منتخب السامبا ويساندونه بقوة، ويعشقون فنه الكروي، لافتاً الى ان المنتخب البرازيلي ظهر بصورة باهتة وبمستوى متواضع استحق من خلاله الخسارة والخروج من المنافسة.
وعزا الدوسري اسباب خسارة المنتخب البرازيلي الى ان لاعبيه دخلوا إلى ارض ملعب المباراة بأعصاب مشدودة، وفي المقابل خاض المنتخب الهولندي المباراة بتركيز عال وأعصاب هادئة مكنته من التفوق في المباراة والترشح بجدارة للدور نصف النهائي في المونديال. وأضاف «بدا واضحاً ان المنتخب الهولندي الذي فاجأ البرازيل كان يعمل بهدوء من خلف الكواليس، فقد رتب حساباته وأوراقه جيدا للفوز في هذه المواجهة، وحقق بالفعل ما كان يسعى إليه، ولقن البرازيل درسًا قاسيًا لن تنساه ابداً في مشوارها الكروي».