منتخب هولندا سيحافظ على نواته مستقبلاً
لن يشهد منتخب هولندا لكرة القدم، الذي خسر امام نظيره الاسباني صفر-1 بعد التمديد في نهائي مونديال جنوب افريقيا، تغييرات جذرية على عناصره في الاعوام القليلة المقبلة لصغر سن ابرز نجومه.
ويمكن للمدرب بيرت فان مارفيك ان يعتمد على ابرز عناصر الكتيبة التي قادها الى نهائي المونديال في كأس اوروبا 2012 في بولندا وأوكرانيا. ومن المتوقع ان يمدد فان مارفيك عقده حتى البطولة الاوروبية.
الهولنديون يبكون من الصدمة
الخسارة كانت الثالثة لهولندا في نهائي كأس العالم بعد مونديال 1974 امام المانيا و1978 امام الارجنتين. كان العنوان الرئيس لصحيفة «اي دي» الشعبية «الهولنديون يبكون» على صورة كبيرة للهداف ويسلي سنايدر مستلقيا على الارض وواضعا يديه على وجهه، في حين كتبت الصحيفة في تحليلها «فخور بعد خيبة امل، هذا ممكن»، مضيفة «لانه حتى ولو ان الخسارة في النهائي وضعت حدا مؤلما للفرح الذي ساد في البلاد في عطلة نهاية الاسبوع، إلا أن المنتخب الهولندي يجب ان يكون فخورا بما قدمه في جنوب افريقيا». وعلى الصورة ذاتها لـنايدر، عنونت صحيفة فولكسكرانت «دائما لا»، وكتبت «الاسبان كانوا افضل لكن منتخب هولندا 2010 كان آلة حرب برتقالية رفضت الاذعان». صحيفة «آر سي نيكست» اوضحت بدورها «جيل جديد من اللاعبين الهولنديين كتبوا اسماءهم في الاسابيع الاربعة الماضية في جنوب افريقيا لكن صفعة الخسارة في النهائي ستستمر طويلا ايضا». «دي تلغراف» حيت اللاعبين واعتبرت انهم «قاتلوا مثل الاسود»، لكنها تساءلت «ما هي الوصفة لكي تفوز هولندا في كأس العالم في يوم من الايام»، مضيفة «ان يقدم المنتخب اداء استعراضيا او منضبطا مبنيا على التنظيم الصلب، لكنه فشل في ان يصبح افضل منتخب في العالم». وتابعت الصحيفة «الصدمة الثالثة للبرتقالي»، معتبرة ان «كأس العالم في جنوب افريقيا ستدخل هولندا التاريخ بثالث صدمة في النهائي». صحيفة «داغبلاد» كتبت «بعد ليلة الدم المروعة في سوكر سيتي، يبقى لقب بطل العالم خارج متناول المنتخب الهولندي، اسبانيا كانت جيدة جدا في النهائي حتى لو جاء هدفها في الشوط الثاني من الوقت الاضافي».
|
تشكيلة المنتخب البرتقالي في مونديال جنوب افريقيا ستفتقد عددا قليلا جدا من النجوم، ابرزهم قائده الحالي المدافع النشيط جيوفاني فان برونكهورست (35 عاما) الذي اعلن انه سيعتزل بعد النهائيات، واندريه اوير الذي بلغ السادسة والثلاثين في يوم النهائي بالذات الذي قرر الابتعاد ايضا، ولكنه لم يشارك اساسيا منذ اعوام.
ولم يحسم لاعب الوسط مارك فان بومل (33 عاما) امره حتى الان بالبقاء مع المنتخب من عدمه، مع انه اعترف قبيل انطلاق المونديال بعدم معرفته اذا ما كان سيملك «القدرة والشغف للاستمرار عامين اضافيين»، مع اتجاه الى بقائه للمواصلة مع زملائه.
لكن الركيزة الاساسية للمنتخب الهولندي لن تتأثر كثيرا بدءا من الحارس مارتن ستيكلنبرغ (27 عاما) وصولا الى رأس الحربة روبن فان بيرسي (26 عاما).
تمر قافلة الاسماء بالمدافع جون هيتينغا (26 عاما) وبلاعبي الوسط نايجل دي يونغ (25) وويسلي شنايدر (26) ورافايل فان در فارت (27)، والمهاجم اريين روبن (27) الذين سيصلون الى قمة النضج الكروي بعد عامين في كأس اوروبا وايضا في كأس العالم المقبلة في البرازيل عام .2014
ليس هذا فقط، بل ان لاعبين اخرين شارك عدد منهم في النهائيات يعتبرون من ركائز التشكيلة التي اختارها فان مارفيك كلاعب الوسط ابراهيم افيلاي (24 عاما) والمهاجمين راين بابل (23) وايلييرو ايليا (23) والمدافع غريغوري فان در فيل (22)، وسيشكلون الذخيرة المهمة في الاعوام المقبلة.
تبقى معرفة مصير المدرب لأن فان مارفيك سيميل حتما الى الابقاء على هذه العناصر التي منحها ثقته في التصفيات والنهائيات التي لم يلق فيها سوى خسارة واحدة كانت امام اسبانيا في النهائي.
ويتضمن عقد فان مارفيك مع الاتحاد الهولندي بندا يجيز له البقاء حتى عام ،2012 وكان ألمح الى بقائه الا «في حال وجود عرض لا يرفض» يجبره على التفكير به.
وبالفعل، فإن مدير عام الاتحاد الهولندي هنك كيسلر كشف امس ان «اقتراحات كبيرة» وصلت الى مكتبه في الايام الماضية، لكن فان مارفيك اشار في هذا الصدد «في حال تلقيت عرضا لا يرفض، فإن ذلك سيجعلني افكر بالامر، لم يقل لي كيسلر شيئا ولست على علم بالاقتراحات التي يتحدث عنها».
وتابع المدرب السابق لفينوورد الهولندي وبوروسيا دورتموند الالماني «انطلق من فكرة أنني باق في منصبي، ولكن لا نعرف ابدا ماذا يمكن ان يحصل».