روراوة يحذّر جماهير الجزائر من «الشغب» في البرازيل

أثار المشهد الأخير لجماهير الخضر، خلال مباراة رومانيا الودية في معسكر المنتخب الجزائري أخيرا، مخاوف لدى مسؤولي الكرة الجزائرية من أن تتكرر بعض السلوكيات العنيفة ومظاهر الشغب، التي ظهرت من بعض مشجعي الجزائر في تلك المباراة، خلال العرس الكروي العالمي في نهائيات البرازيل، التي تنطلق قريبا ويلعب الجزائر خلالها في المجموعة الثامنة لمنتخبات بلجيكا وكوريا الجنوبية وروسيا.

وعبر رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، محمد روراوة، عن أسفه للسلوكيات العنيفة التي صدرت من المشجعين الجزائريين، خلال وبعد المباراة الودية التي تغلب فيها منتخب بلاده على رومانيا 2/1، الأربعاء الماضي، بمدينة جنيف السويسرية، محذرا إياهم من سلوك التصرفات نفسها في البرازيل.

وقال روراوة، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام جزائرية يوم أمس، إن ما حدث في جنيف مؤسف جدا، موضحا أن اتحاد الكرة الذي يرأسه معرَّض لغرامة مالية كبيرة. وأضاف «من السيئ أن تتعرض الجزائر لمثل هذه العقوبات».

ودعا روراوة المشجعين الجزائريين إلى الالتزام بالانضباط، وتفادي أعمال العنف في البرازيل، وأن يكونوا سفراء لبلادهم، ليقدموا صورة مشرفة لها.

يذكر أن اتحاد الكرة الجزائري عانى طويلا الشغب الجماهيري، الذي يرافق مباريات منتخب بلاده في الداخل والخارج، وكذلك خلال مباريات الدوري المحلي. وحديث روراوة يأتي في ظل حادثة شهيرة سجلت على مشاركة المنتخب الجزائري في مونديال جنوب إفريقيا 2010، حينما اقتحمت الجماهير الجزائرية أرض ملعب مباراة سلوفينيا، ما تسبب في حرج كبير لمسؤولي الكرة الجزائرية أمام الاتحاد الدولي، وكانت وقتها أول حادثة شغب تحصل في ملاعب مونديال 2010، وهو ما يخشى رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم أن يتكرر في البرازيل.

وفي المباراة الأخيرة، قام العشرات من المشجعين المحسوبين على جمهور الجزائر باقتحام أرضية الملعب، ابتهاجا بالفوز الجزائري على نظيره الروماني ودياً، بملعب «جنيف الدولي» في مدينة جنيف السويسرية.

وصعد بعضهم على عارضة المرمى، وآخرون لوحوا بالعلم الجزائري وهم يركضون داخل الملعب، في حين هرع لاعبو الجزائر إلى غرف تبديل الملابس بسرعة خشية الاحتكاك مع المشجعين.

وخلال المباراة نفسها، اضطر الحكم إلى إيقافها في نهاية الشوط الأول، بسبب رمي هؤلاء المشجعين بعض العلب وأشياء أخرى داخل الملعب. ويستعد نحو 4000 مشجع جزائري للسفر إلى البرازيل في الفترة من 13 إلى 15 يونيو الجاري، على متن ثماني رحلات لشركة الخطوط الجوية الجزائرية المملوكة للحكومة، وآخرون مباشرة من أوروبا إلى البرازيل.