بلجيكا تبحث عن سيناريو «مكسيكو 86» في أرض برازيلية
يبحث المنتخب البلجيكي عن ترك بصمة تاريخية في العرس البرازيلي، حيث يشارك في المونديال بهدف الوصول إلى أقصى مرحلة ممكنة وتكرار الإنجاز التاريخي الذي حققه في مونديال المكسيك 1986 حين تأهل إلى دور الأربعة.
وبدأت وسائل الإعلام البلجيكية تتساءل عما إذا كان الجيل الحالي الذي يشرف عليه مارك فيلموتس أفضل أو مشابهاً على الأقل للجيل الذهبي الذي ضم لاعبين من طراز ايريك غيريتس والحارس الأسطوري جان ماري بفاف ويان سولومان وانزو شيفو.
هازار.. موهبة عالمية سيكون إدين هازار مركز الثقل في تشكيلة فيلموتس خلال نهائيات البرازيل 2014 نظراً إلى الموهبة الكبيرة التي يتمتع بها لاعب تشلسي البالغ من العمر 23 عاماً. وسيكون مونديال البرازيل الفرصة المثالية للاعب ليل الفرنسي السابق لكي يعوض العروض الباهتة التي قدمها مع المنتخب في السابق، إذ اكتفى حتى 25 مايو الماضي بتسجيل خمسة أهداف مع 10 تمريرات حاسمة في 43 مباراة دولية وهذه إحصاءات مخيبة بالنسبة للاعب بمستواه. ولعب البلجيكي، البالغ من العمر 23 عاماُ، دوراً أساسياً في تربع تشلسي على صدارة الدوري الممتاز لفترة ليست بالقصيرة. ويأمل هازار، الذي عانى مع المنتخب تحت قيادة المدرب السابق جورج ليكنز، قبل أن يتغير الوضع منذ وصول فيلموتس في يونيو 2012، السير على خطى انزو شيفو، الذي شارك مع بلجيكا في نهائيات 1986 و1990 و1994 و1998، وأسهم في قيادتها إلى أفضل نتيجة لها في العرس الكروي العالمي عام 1986 في المكسيك حين حلت في المركز الرابع. بلجيكا في سطور كأس العالم: تشارك للمرة الـ13. أفضل نتيجة: دور الأربعة 1986. كأس أوروبا: شاركت 4 مرات، وصيفة عام 1980. الألعاب الأولمبية: الميدالية الذهبية عام 1920. تصنيف الفيفا: المركز 12. المدرب: مارك فيلموتس. أبرز الأندية: اندرلخت، ستاندار لياج، كلوب بروج. أبرز النجوم: هازار، كومباني، كورتوا، فيتسل. مشوار التصفيات: تصدرت المجموعة الأوروبية الأولى. التشكيلة الأساسية: كورتوا - الدرفيريلد، كومباني (قائد)، فيرمايلن، فيرتونغن - فيتسل، فلايني، دي بروين - هازار، ميرالاس، لوكاكو. |
وستحصل الصحافة البلجيكية على جوابها في الأيام القليلة المقبلة عندما يخوض «الشياطين الحمر» مشاركتهم الـ12 في العرس الكروي العالمي ضمن مجموعة في متناولهم تضم روسيا والجزائر وكوريا الجنوبية.
والمؤكد أنه سيكون في تصرف المدرب مجموعة من النجوم الكبار الذين فرضوا أنفسهم في المواسم الأخيرة من الركائز الأساسية في أكبر أندية القارة العجوز على غرار الحارس الشاب تيبو كورتوا الذي لعب خلال الموسم المنصرم دوراً أساسياً في تتويج اتلتيكو مدريد بلقب الدوري الإسباني للمرة الأولى منذ 1996 بعد أن اهتزت شباكه في 24 مناسبة فقط خلال 37 مباراة، وبوصول نادي العاصمة إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 1974 قبل أن يسقط في المتر الأخير أمام الجار اللدود ريال مدريد.
وما يؤكد حجم الموهبة التي يتمتع بها المنتخب البلجيكي في نهائيات البرازيل، أن الحارس البديل سيمون مينيوليه أساسي في ليفربول الإنجليزي ولعب دوراً حاسما أيضاً في وضع «الحمر» على مشارف لقبهم الأول في الدوري المحلي منذ 1990 قبل أن ينتزعه منهم في المرحلة الختامية مانشستر سيتي الذي يقوده قلب دفاع بلجيكا فنسان كومباني.
وسيكون القائد كومباني صمام الأمان في قلب دفاع «الشياطين الحمر» وسيعاونه في المهام الدفاعية لاعبون لا يقلون شأناً عنه مثل المخضرم دانيال فان بويتن (بايرن ميونيخ الألماني) وتوماس فيرمايلن (ارسنال الإنجليزي) ويان فيرتونغن (توتنهام الإنجليزي) وتوبي الديرفيرلد (اتلتيكو مدريد).
ويحلم كومباني، القائد الذي لا يتجاوز الـ28 من عمره، بأن يكمل موسمه الرائع من خلال حصد النجاح في مشاركته المونديالية الأولى. ونقاط قوة المنتخب البلجيكي ليست محصورة في الحارس أو خط الدفاع، بل سيكون في تصرف فيلموتس مجموعة من اللاعبين الرائعين جداً في خطي الوسط والهجوم وفي مقدمهم اكسيل ويتسل (زينيت سان بطرسبورغ الروسي) الذي يعتمد عليه المدرب بشكل كبير من اجل التحكم بوتيرة المنتخب من خط الوسط.
وإلى جانب ويتسل سيكون هناك لاعب كبير آخر بشخص مروان فلايني (مانشستر يونايتد الإنجليزي) الذي يسعى إلى تعويض موسمه الإنجليزي المخيب من خلال تقديم افضل مستوياته مع منتخب بلاده على غرار ما فعل في التصفيات.
ومن الصعب حقاً التفرد بالحديث عن نجم واحد أو نجمين في خطي الوسط والهجوم لأن المنتخب البلجيكي يعج بلاعبي العيار الثقيل مثل هازار وكيفن دي بروين (فولفسبورغ الألماني) وموسى دمبيلي (توتنهام هوتسبر) وزميله في الفريق اللندني ناصر الشاذلي او المتألق روميلو لوكاكو (لعب الموسم الماضي مع ايفرتون على سبيل الإعارة من تشلسي) وكيفين ميرالاس (ايفرتون) وعدنان يانوزاي (مانشستر يونايتد) ودرايس مرتنز (نابولي الإيطالي).
ومن المؤكد أن الاعتماد في خط المقدمة سيكون على لوكاكو (21 عاماً) الذي تعملق في الموسمين الأخيرين بتسجيله 33 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز ولم يتفوق عليه سوى العملاقين الأوروغوياني لويس سواريز (ليفربول) والهولندي روبن فان بيرسي (مانشستر يونايتد).