بلاتر: من يتهمون قطر يريدون هدم «فيفا»

اعتبر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، السويسري جوزيف بلاتر، أول من أمس، أن مزاعم الفساد حول قطر تتسم بالعنصرية، وذلك على هامش كونغرس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في ساو باولو.

وكانت قطر نالت شرف استضافة نهائيات كأس العالم 2022، في 2 ديسمبر عام 2010، ومنذ ذلك التاريخ ومزاعم الرشوة تطالها، كما هاجم بلاتر - في خطاب آخر موجه للاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي انعقد أول من أمس بالبرازيل - قائلا: من يتهمون قطر، ويسعون للنيل من أحقية هذا البلد في تنظيم مونديال 2022، يريدون هدم مؤسسة الاتحاد الدولي (فيفا)، لكننا سنتصدى لهم.

وقال بلاتر، أمام أعضاء من الاتحاد الإفريقي، إن «هناك نوعاً من العاصفة ضد الاتحاد الدولي، في ما يتعلق بكأس العالم في قطر، للاسف هناك الكثير من العنصرية والتمييز الموجه في هذا الأمر، وهذا يجعلني حزينا»، مشيرا إلى أن الـ«فيفا» سيحارب «كل أشكال العنصرية والتمييز».

وفي المقابل، دان الاتحاد الإفريقي، خلال جمعيته العمومية في ساو باولو، ما وصفه بـ«الهجمات البغيضة المتعمدة والمتواصلة والمهينة من قبل بعض وسائل الإعلام، وتحديدا البريطانية، التي تطال سمعة ونزاهة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، رئيسه وأعضاءه والاتحادات المنضمة إليه، وكامل القارة الإفريقية».

وقال رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، الشيخ أحمد الفهد، في تصريح لوكالة «فرانس برس»، يوم أمس، إن القارة الآسيوية ملتزمة بدعم جميع الأحداث والفعاليات الرياضية، التي تقام فيها، ومنها كأس العالم لكرة القدم، المقررة في قطر عام 2022».

وأكد الفهد أن «أسرة كرة القدم الآسيوية تعيش وحدة وتضامنا لم تعرفهما منذ أعوام، وهذا ما ظهر في الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي في ساو باولو، برئاسة الشيخ سلمان بن إبراهيم، التي اتخذت جميع قراراتها بالإجماع».

وأضاف «اتخاذ القرارات بالاجماع في الاتحاد الآسيوي، إن كان من حيث تعديل القوانين أو نظام المسابقات أو غير ذلك، هو دليل على التزام القارة الآسيوية بالعمل على تطور كرة القدم فيها، والتضامن بين جميع الأعضاء لما فيه مصلحة القارة».

ويأتي كلام الفهد بعد أن تصاعدت الحملات ضد ملف قطر 2022، خصوصا من الصحف الإنجليزية التي تتحدث عن وجود رشى، وتزعم أن القطري محمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوي السابق، دفع أموالا لمسؤولين كرويين للحصول على دعم بلاده في التصويت.

وكان الفهد، الذي يترأس أيضا اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (أنوك)، قال على هامش الجمعية العمومية للمجلس الأولمبي بالكويت قبل أيام في هذا الموضوع بالذات، ما يروج بشأن مونديال قطر 2022 لكرة القدم، بين الحين والآخر، من طرف الصحف الانجليزية، ما هو إلا تصرفات عنصرية تجاه قطر والعرب، وتكشف حقد تلك الأطراف، الذي ليس له مبرر».

وأوضح أيضا «سنتصدى لكل الخطوات العنصرية، وسنقف مع قطر ولن يسحب ملف تنظيم كأس العالم 2022 من الدوحة».

وأجرى الاتحاد الدولي (فيفا) تحقيقا حول منح استضافة مونديالي 2018 لروسيا، و2022 لقطر، وقد أنهى رئيس غرفة التحقيقات الأميركي مايكل غارسيا تحقيقه أول من أمس على ما أعلن سابقا، على أن يقدم تقريره إلى رئيس غرفة التحكيم في لجنة الانضباط التابعة لـ«الفيفا» في غضون ستة أسابيع.