بوغبا يحلم بـ «العالمية» في أرض البرازيل
فرنسا تبحث عن محو «عار 2010» في لقاء هندوراس
يدخل بول بوغبا، نجم وسط يوفنتوس الإيطالي، إلى مونديال البرازيل 2014 وهو يبحث عن مكان له بين الكبار من خلال فرض نفسه ركيزة لا غنى عنها في تشكيلة المنتخب الفرنسي الساعي إلى تعويض خيبة جنوب إفريقيا 2010.
ويستهل المنتخب الفرنسي مشواره بمواجهة هندوراس اليوم في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الخامسة ضمن النسخة العشرين من نهائيات كأس العالم لكرة القدم في البرازيل.
ويبدو لاعبو المنتخب الأزرق مصممين على تلميع الصورة، بعد المشوار الكارثي في مونديال جنوب إفريقيا عندما فشلت في تحقيق فوز واحد، ودخل لاعبوها في إضراب عن التدريبات، بسبب مشكلات بين اللاعبين والمدرب ريمون دومينيك ووسائل الإعلام.
لمشاهدة مقارنة بين الفريقين، يرجى الضغط على هذا الرابط. |
وعلى الرغم من أن بوغبا لم يتجاوز الحادية والعشرين من عمره، لكن موهبته وأهميته دفعتا المدرب ديدييه ديشان إلى تعديل تكتيكه ليستوعب «الديوك» نجم يوفنتوس في خط وسطه من خلال الاعتماد على خطة 3-3-4. وما يميز بوغبا عن غيره من النجوم الواعدين هو استعداده للقتال من أجل زملائه والفريق، كما يدرك تماماً أنه لم يصل حتى الآن إلى مصاف اللاعبين الكبار، مثل الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو أو حتى مواطنه فرانك ريبيري، الغائب عن النهائيات بسبب الإصابة.
واستفادت فرنسا فنياً بعد التعاقد مع نجمي الديوك السابقين المتوجين باللقب العالمي عام 1998 لوران بلان بعد المونديال وديدييه ديشان بعد كأس أوروبا 2012، ونجح الأخير إلى حد كبير في إعادة اللحمة والانسجام والقتالية والروح الوطنية، وظهر ذلك جلياً في مباريات التصفيات، وتحديداً إياب الدور الفاصل أمام أوكرانيا.
وستخوض العرس العالمي في غياب نجمها مهاجم بايرن ميونيخ الألماني فرانك ريبيري، إذ تلقت ضربة موجعة قبل أيام قليلة من المونديال، بانسحابه لعدم تعافيه من إصابة في أسفل الظهر، ما اعتبر خسارة كبيرة بالتأكيد بالنظر إلى القيمة الفنية والدور الكبير الذي لعبه في التصفيات.
ويملك ديشامب تشكيلة متوازنة بقيادة كريم بنزيمة وايفرا، ومعظم عناصرها من الشباب، مثل بول بوغبا ولاعب وسط باريس سان جرمان بليز ماتويدي، وزميله في نادي العاصمة يوهان كاباي، ومهاجم أرسنال الإنجليزي اوليفييه جيرو، ومدافع النادي الملكي رافايل فاران.
في المقابل، أبلت هندوراس بلاءً حسناً في التصفيات، وحجزت بطاقتها المباشرة خلف الولايات المتحدة وكوستاريكا وأمام المكسيك، علماً بأنها تغلبت على الأخيرة على ملعب الازتيك، وباتت أول منتخب زائر يفوز على المكسيك في عقر دارها منذ عام 2001. وتملك هندوراس منتخباً شاباً قوياً، وجّه إنذاراً شديد اللهجة إلى المنافسين قبل عامين في دورة الألعاب الأولمبية عندما بلغ الدور ربع النهائي.
بالاسيوس.. «الساحر»
إذا كان منتخب هندوراس حجز بطاقته عن جدارة إلى نهائيات كأس العالم المقامة في البرازيل، فإن الفضل يعود بدرجة كبيرة إلى عقله المدبر لاعب وسط ستوك سيتي ويلسون بالاسيوس. ولعب بالاسيوس 95 مباراة دولية حتى الآن، وهو أحد أربعة لاعبين في صفوف هندوراس تخطوا حاجز الـ90 مباراة دولية.
ويشكل بالاسيوس، صاحب الستة أهداف في مسيرته الدولية، ثنائياً مبدعاً مع لاعب وسط ويغان الإنجليزي روجر اسبينوسا، وهو من الركائز الإساسية في التشكيلة، مستفيداً من خبرته في الملاعب الانجليزية، حيث دافع عن الوان برمنغهام (2007-2008) وويغان (2008) وتوتنهام (2009-2011) وستوك سيتي (منذ 2011)، وأصبح من الوجوه المعروفة في البرمير ليغ، وواجهة لاعبي بلاده المحترفين خارج الحدود. ويلقب بالاسيوس في بلاده بـ«الساحر»، بسبب هدف سجله من منتصف الملعب لفريقه اولمبيا ضد ماراثون، ليحرز لقبه الخامس في دوري 2006.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news