10 آلاف دولار للحكم المونديالي عن كل مباراة.. والأخطاء لا تتوقف

كشف الحكم المونديالي المساعد السابق في كرة القدم، عيسى درويش، الذي شارك في إدارة مباريات مونديال ألمانيا عام 2006، أن كل حكم في نهائيات كأس العالم المقامة حالياً في البرازيل يتقاضى 10 آلاف دولار عن كل مباراة يقودها، إضافة إلى مصروف يومي يصل إلى 200 دولار، غير أن ذلك لم يمنع وجود الأخطاء التحكيمية المؤثرة التي بدأت تظهر منذ اليوم الأول في البطولة.

وقال درويش لـ«الإمارات اليوم» إن «هناك أخطاء فادحة ارتكبها الحكم الياباني يويشي نيشيمورا خلال قيادته مباراة الافتتاح بين البرازيل وكرواتيا، كما أن هناك أخطاء صاحبت مباراتي الكاميرون مع المكسيك وهولندا مع إسبانيا، وأعتقد أن التحكيم في البطولة أصاب الجميع بالصدمة، إذ كان يجب أن يكون أقوى مما ظهر به حتى الآن، وقد بدا ضعيفاً ومهزوزاً، ما جعل الكل يوجه انتقادات حادة للحكام الذين قادوا مباريات البطولة حتى الآن، خصوصاً أن هناك منتخبات استفادت من هذه الأخطاء، وأخرى تضررت بشكل كبير».

وأوضح «تقاضيت نحو 40 ألف دولار خلال مشاركتي في إدارة مباريات مونديال ألمانيا ضمن الطاقم التحكيمي الذي كان يقوده المدير الفني الحالي للجنة الحكام في اتحاد كرة القدم، السنغافوري شمسون مايدن»، مشدداً على أن «الأهم بالنسبة لي كان الوجود في هذا الحدث، وتمثيل الدولة في المحفل العالمي، وهذا فخر لي كإماراتي لا يقدر بالمال، وقدنا المباريات دون أخطاء تذكر».

وكان درويش شارك في إدارة ثلاث مباريات خلال مونديال ألمانيا، جمعت منتخبات السويد مع ترينيداد وتوباغو وانغولا مع المكسيك وبولندا مع كوستاريكا.

وأشار الحكم المونديالي المساعد السابق إلى أنه بعد تشجيعه منتخب بلده الإمارات، فإنه يساند المنتخب الإيطالي منذ صغره، بسبب إعجابه الشديد بنجم المنتخب السابق وهداف مونديال 1982 باولو روسي.

وعن بعض الحالات المثيرة للجدل في مونديال البرازيل، قال درويش إن «مباراة الافتتاح بين البرازيل وكرواتيا صاحبتها أخطاء تحكيمية مؤثرة من قبل الحكم الياباني يويشي نيشميورا، الذي احتسب ركلة جزاء غير صحيحة للبرازيل، سجل منها هدفه الثاني، إضافة إلى أن الهدف الثالث للبرازيل لم يكن صحيحاً أيضاً، ورغم أن نيشيمورا يعد من أفضل الحكام في قارة آسيا، إلا أنه لم يكن موفقاً في قيادة مباراة الافتتاح».

وأضاف «لقد تواصل مسلسل الأخطاء التحكيمية خلال مباراة منتخبي الكاميرون والمكسيك، التي أدارها الحكم الكولومبي ويلمار رولدان، الذي ألغى بإيعاز من الحكم المساعد الأول هدفين صحيحين للمكسيك في الشوط الأول، سجلهما المهاجم جيوفاني دوس سانتوس وذلك بداعي التسلل، إذ كان يجب على المساعد الأول للحكم مساعدة حكم الساحة في قيادة مباراة الكاميرون والمكسيك بصورة جيدة، لكن ذلك لم يحدث، أما خلال مباراة هولندا وإسبانيا فإن الهدف الثاني لهولندا في شباك إسبانيا لم يكن صحيحاً، نظراً لقيام مهاجم هولندا بالاحتكاك مع حارس مرمى إسبانيا ايكر كاسياس».

ووجهت وسائل الإعلام العالمية انتقادات عنيفة للحكام الذين قادوا مباريات المونديال حتى الآن، خصوصاً مباراة الافتتاح بين البرازيل وكرواتيا.

وتابع درويش «على الرغم من أن الاتحاد الدولي لكرة القدم ضاعف من المكافآت المالية للتحكيم، بدءاً من المونديال السابق في جنوب إفريقيا في عام 2010، إذ من الممكن أن تصل جملة ما يتقاضاه الحكم في هذا المونديال إلى أكثر من 60 ألف دولار، إلا أن هذا الأمر لم يحد من وقوع الأخطاء التحكيمية التي تضررت منها منتخبات، وفي المقابل استفادت منتخبات أخرى من هذا الأمر».

وأكمل «بالنسبة لي فإن وجودي في مونديال ألمانيا لمدة شهر كامل سيظل دائماً خالداً في ذاكرتي مدى الحياة، باعتبار أنه كان حلماً تاريخياً تحقق على أرض الواقع، ومثلت بلدي في أكبر حدث كروي على مستوى العالم، وفي تقديري فإن المباريات التي شاركت فيها لم تحدث فيها أخطاء تحكيمية مؤثرة، بل كنا ندير المباريات بمستوى تحكيمي ممتاز، نظراً لكون الطاقم التحكيمي كان يقود المباريات كفريق عمل واحد، وكان الحكم المساعد يحرص على مساعدة حكم الساحة على إنجاح المباراة التي يديرها والخروج بها إلى بر الأمان».

وأشار درويش إلى أنه يشجع منذ صغره المنتخب الإيطالي، بسبب إعجابه الشديد بنجم المنتخب السابق وهداف مونديال 82 باولو روسي.

الأكثر مشاركة