صحف الجزائر: أجواء «جنائزية» بعد الخسارة من بلجيكا
صبت صحف الجزائر، أمس، جام غضبها على مدرب الخضر، البوسني وحيد خليلودزيتش بسبب ما قالت إنها «خطة عقيمة» أسهمت بشكل مباشر في خسارة الجزائر مباراتها الافتتاحية في مباراة بلجيكا على ملعب بيلوهوريزنتي، أول من أمس، بهدفين لهدف، على الرغم من أن محاربي الصحراء كانوا متقدمين بهدف حتى الدقيقة 70.
خليلودزيتش: المشكلة في لياقة اللاعبين رفض خليلودزيتش إلقاء اللوم على لاعبي فريقه، وقال خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب المباراة، إن اللوم يقع على اللياقة البدنية للاعبين، لكنه لا يلوم لاعباً بعينه، كما أكد خليلودزيتش أن الهدف الثاني للمنتخب البلجيكي الذي حسم به المباراة جاء بعد إعاقة واضحة للاعب الجزائري سفيان فيغولي، لكن الحكم أشار باستمرار إلى اللعب، وهذا يحدث دائماً مع الفرق الصغيرة حيث لا ينتبه الحكام إلى أن مثل هذه الأخطاء قد تحرم الفريق الفوز، بينما يختلف الحال مع الفرق الكبيرة. |
وقالت صحيفة الخبر في عنوان بارز: «أجواء جنائزية في شوارع الجزائر». وأضاف أن «الحزن ساد في شوارع الجزائر بعد نهاية اللقاء الأول للفريق الوطني في مونديال البرازيل، ولم يهرع المناصرون إلى الشوارع الرئيسة في سياراتهم لإطلاق العنان لأبواقها، ولم يرددوا «وان، تو، ثري، فيفا لالجيري»، مثلما كان يحضّر له معظم أنصار الخضر منذ أسابيع، فالانهزام الذي مني به رفاق بوقرّة أمام الفريق البلجيكي كان بطعم مر.
من جانبها، ذكرت «الشروق» أن «أنصار الفريق الوطني أصيبوا بخيبة أمل كبيرة، وانهار معظمهم مع إطلاق الحكم صافرة النهاية، فقد خفتت الأصوات والحناجر التي دوت وكسرت هدوء المدينة منذ أيام، وبالمقابل انطلقت أفراح البلجيكيين في المدرجات ومحيط الملعب والشوارع المحاذية له».
وكذلك ذهبت بقية صحف الجزائر التي ذكرت أن «مشجعي الخضر انهاروا»، وأن «وحيد خيب آمالنا»، إلى غير ذلك من العناوين التي ظهرت على صدر «المساء» و«الشعب» و«الهداف» وصحف أخرى، أمس، قالت إن تعادل روسيا وكوريا الجنوبية في المجموعة نفسها فتح بارقة أمل للخضر في آخر لقاءين.
في المقابل، أجمع لاعبو المنتخب الجزائري لكرة القدم على أن الجانب البدني وفارق الخبرة لعبا دوراً في الشوط الثاني، ليخسر فريقهما 1 / 2 أمام نظيره البلجيكي، أول من أمس، في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثامنة في الدور الأول لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. وأوضح سفير تايدر نجم المنتخب الجزائري، أن الفريق أدى ما عليه في المباراة، لكن التوفيق غاب عنه فلم يخرج حتى بنقطة التعادل التي كان يستحقها من هذه المباراة، بعدما تقاسم مع المنتخب البلجيكي شوطي المباراة من حيث الأداء. وأشار تايدر إلى أن الفريق خسر المباراة لكنه قدم عرضاً جيداً على الأقل في الشوط الأول الذي تفوق فيه على أحد أفضل المنتخبات في العالم.
وأضاف أن التأهل للدور الثاني يحتاج إلى استمرار التركيز وعدم فقدان الأمل خلال المباراتين المتبقيتين واستعادة الثقة بالنفس.
ورأى كارل مجاني لاعب الفريق أن الجانب البدني لعب دوراً في انتهاء المباراة بهذه النتيجة، إذ كان المنتخب البلجيكي هو الأفضل بدنياً في الشوط الثاني رغم الأداء القوي الذي قدمه الخضر في الشوط الأول.