رأي فني
ياسر سالم: المكسيك فرض أسلوبه بقوة أمام البرازيل
اعتبر المحلل الرياضي ياسر سالم، أن التعادل السلبي بين البرازيل والمكسيك في الجولة الثانية ضمن منافسات المجموعة الأولى لم يؤثر في الاثارة الكبيرة للمباراة التي وصفها بـ«الممتعة»، وأضاف: «المنتخب المكسيكي لعب بطريقة (5 ــ 3 ــ 2) بوجود دوس سانتوس تحت المهاجم بيرالتا، وكان أسلوبه الميداني رائعا بتنظيم جيد ساعده على تهديد مرمى البرازيل وسد الطريق أمامه للمحاولات الهجومية، خصوصاً بعد أن نجح هذا الاسلوب في حصار كبير للمهاجم البرازيلي فريد».
وأضاف لـ«الإمارات اليوم» أن «المنتخب المكسيكي فرض اسلوبه الجيد في منطقة المناورة، لعدم منح لاعبي البرازيل الفرصة للقيام بمبادرات هجومية فردية، والحقيقة أن الأخير يعتمد على الحلول الفردية كثيراً على حساب المبادرات الجماعية، وبدا لي أن مدرب المنتخب المكسيكي ميغيل هيريرا تعامل بذكاء مع مجريات الأمور في الميدان، فنجح في مبتغاه أمام صاحب الأرض والجمهور».
وقال إن «مدرب المنتخب البرازيلي فيبلبي سكولاري فضل طريقة (4 ــ 2 ــ 3 ــ 1)، وأخطأ بوضع راميريز جناح أيمن أمام المكسيك، في حين أن الصواب كان بوجود اللاعب ويليان في هذا المركز، والحقيقة أن راميريز يؤدي جيدا في الوسط ويقوم بالمساندة الهجومية المطلوبة للاعبي المقدمة، فبقي اعتماد المنتخب على الضربات الثابتة والتمريرات العرضية والحل الفردي لدى نيمار. وأوضح أن المكسيك أحكم السيطرة على مقاليد الأمور وقام بتوازن ممتاز.
مواجهة متكافئة
قال ياسر سالم، إن المواجهة بين روسيا وكوريا الجنوبية خرجت متكافئة أداءً ونتيجة، موضحاً أن «المواجهة كانت جيدة من الفريقين، خصوصاً المنتخب الكوري الذي لعب بطريقة (4 ــ 2 ــ 3 ــ 1)، وكان جيداً للغاية في فرض أسلوبه بسبب الأفضلية الجيدة في منطقة المناورة، والمشكلة أنها قوبلت بتحفظ من مدرب المنتخب الروسي، الإيطالي فابيو كابيلو». وحول التحول الكبير في الميدان في الشوط الثاني، قال: «التبديلات التي حدثت في المنتخبين أحدثت التحول المطلوب، فسجل الكوريون ثم تعادل الروس سريعاً».
خليلودزيتش دفع ثمن «الدفاع»
عد ياسر سالم خسارة الجزائر من بلجيكا «فرحة لم تكتمل لممثل الكرة العربية»، أول من أمس، في افتتاح مباريات المجموعة الثامنة في المونديال. وقال إن «مدرب الخضر، البوسني وحيد خليلودزيتش، دفع ثمن المبالغة الدفاعية أمام البلجيكين رغم أنه يدرك جيداً إمكاناتهم الجيدة، إلى جانب أن التمركز الدفاعي لم يكن جيدا، إذ لم يراع الخطورة الكبيرة لمهاجمي الخصم، فكان من دون فاعلية، ما سمح لهم بالعودة إلى المباراة وحسم النتيجة قبل صافرة النهاية». وأوضح أن الضغوط الكبيرة التي تعرض لها معظم لاعبي الجزائر أدت إلى حالة من الارتباك، وذلك بسبب المحاولات الهجومية الخطرة، لدرجة أن لاعبي الجزائر فشلوا في الاستحواذ الجيد على الكرة، والقيام بتمريرات جيدة في منطقة المنتخب البلجيكي، فتعاظمت حالة الارتباك، ما أدى في نهاية الأمر إلى الخسارة 1/2.
وأضاف أن «مدرب بلجيكا مارك فيلومتس أدار المواجهة بطريقة ممتازة، ما سمح له بالتدخل المناسب لإنقاذ فرصة فريقه في اللقاء الافتتاحي، وأعتقد أن البديلين فيلايني وماتينز هما من صنعا الفارق في الميدان بهدفي التعادل والفوز». وأكد سالم أن حارس مرمى الجزائر مبولحي كان بارعاً في حماية عرينه أمام محاولات لاعبي بلجيكا رغم الهدفين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news