نسب الإشغال فيها تراوح بين 30 و50%
مقاهٍ ومطاعم تنتعش اقتصادياً مـــن وراء مـــونــديال البرازيل
انتعش المردود الاقتصادي لمجموعة من المطاعم والمقاهي في إمارات الدولة، منذ انطلاق أحداث كأس العالم لكرة القدم المقامة حالياً بالبرازيل، وخصصت كثير منها مساحات وفعاليات خاصة لنقل منافسات كأس العالم التي تحتضنها البرازيل من 12 الجاري حتى 13 يوليو المقبل، ما زاد نسب الإشغال فيها خلال الأيام الماضية بنسب راوحت بين 30 و50%، بحسب مديري وملاك بعض هذه المقاهي والمطاعم.
وأوضحوا في حديثهم لـ«الإمارات اليوم» أن «الاستعدادات المبكرة وتخصيص شاشات عرض عملاقة ومساحات كبيرة لنقل مباريات كأس العالم، أسهمت في هذه الزيادة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، ما انعكس إيجاباً على ارتفاع المردود الاقتصادي لها».
شعبية جيان بين «العيناوية» قال علي الكعبي، وهو مالك مقهى في إمارة العين، إنهم واكبوا افتتاح المقهى مع انطلاق كأس العالم، وخصص طواقم من العاملين يرتدي كل منها الطاقم الرسمي لأحد المنتخبات الـ32 المشاركة في مونديال البرازيل. وأضاف: «أملك مطاعم ومقاهي أخرى، ونحاول مواكبة ارتفاع نسب الإشغال من خلال توفير مساحات وشاشات وفعاليات للحدث المونديالي، فقد وصل الارتفاع إلى 50%». وعن جمهور العين ونجم غانا آسامواه جيان، قال الكعبي: «امتلاء 300 كرسي ومثلهم من الناس الواقفين، يعكس عشق جمهور العين لمتابعة منافسات كأس العالم بصورة عامة، ونجمهم آسامواه جيان على وجه التحديد». وتابع: «جميع المقاهي لديها اشتراكات في القنوات المشفرة الناقلة للفعاليات والمبارايات العالمية، إلا أن تخصيص فعاليات مصاحبة يسهم في زيادة إقبال الجمهور، وهو الأمر ذاته الذي حرصنا عليه خلال انطلاق مونديال البرازيل». |
وتشهد المراكز وحتى المنشآت السياحية، عبر المطاعم والمقاهي بصورة اعتيادية، ارتياد زبائنها خلال أوقات المساء، إلا أن تقديم إداراتها خدمات إضافية خلال منافسات كأس العالم أسهم في زيادة أعداد روادها من عشاق الكرة المستديرة من المواطنين والجاليات العربية والأجنبية.
وتعد المقاهي والمطاعم، وسط الارتفاع المتواصل لأسعار الاشتراكات للقنوات المشفرة الناقلة لمباريات كأس العالم، الملجأ الوحيد لمتابعة الظاهرة العالمية الكبرى على صعيد كرة القدم، والتي ينتظرها بشغف عشاق الساحرة المستديرة كل أربع سنوات.
وقال مدير أحد مطاعم دبي، غسان وهبه، إن «تخصيص شاشات عملاقة لمتابعة منافسات كأس العالم، أسهم بصورة فاعلة في زيادة الاقبال بشكل عام على القرية الايرلندية في دبي، والمطاعم التي أديرها على وجه الخصوص، بنسب بلغت 30% عما تشهده هذه الفترة من كل عام».
من جهته، قال مدير مطعم بدبي، أيمن سعيد «حرصنا سواء على صعيد الطابق المخصص للمطاعم والآخر المخصص للمقهى على تقديم فعاليات عدة تواكب الحدث الذي ينتظره بشغف عشاق الساحرة المستديرة، وهو ما انعكس بدوره في زيادة الإشغال لدينا بنسب بلغت في معدلها 35%، ما عاد علينا بزيادة العائدات الاقتصادية».
واعتبر مدير مقهى بالفجيرة، سامح محمد، أن أهمية الموقع والخدمات هي التي تلعب دوراً في جذب الزبائن. وقال «موقع المنشأة والخدمات والتجهيزات التي تقدمها بصورة عامة، يسهمان في زيادة نسب الاشغال بصورة عامة». وأضاف: «تخصيصنا مساحات وشاشات خاصة لنقل المباريات التي تقتصر على مباراتي الساعة الثامنة والـ11، أسهم في زيادة نسب ضيوف المطعم 25%».
ووصف ميشيل سلامة، وهو مدير مقهى في أبوظبي، حدث المونديال بالاستثنائي للمقاهي، وقال: «نتمنى أن يمتد مونديال العالم 12 شهراً في العام، نظراً للإقبال الكبير الذي تشهده المقاهي بصورة عامة خلال نقلنا للمباريات».
وأضاف «بصورة عامة تمتلئ المقاهي خلال نقل مباريات كرة القدم، وهي الصورة ذاتها التي تشهدها منافسات كأس العالم، وقد زادت نسب الإشغال لدينا بنحو 40%».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news