رأي فني
ياسر سالم: فوز كوستاريكا على إيطاليا ليس مفاجأة
لم يتفق المحلل الرياضي ياسر سالم، مع الكثيرين، الذين رأوا أن فوز منتخب كوستاريكا على إيطاليا، أول من أمس، بهدف نظيف، هو أقوى مفاجآت مونديال 2014 حتى الآن، وأكد أن المفاجأة تنطبق فقط على المباراة الأولى، التي يحقق فيها أي فريق الفوز على آخر كبير يفوقه خبرة ومهارة وإمكانات، لكن منتخب كوستاريكا نال فوزاً مستحقاً في أولى مبارياته على أوروغواي 3-1، والأخيرة حققت الفوز على إنجلترا العريقة 2-1، ما يعني أن فوز كوستاريكا على إيطاليا لم يكن مفاجأة أبداً، على حدّ تعبيره.
وقال ياسر سالم لـ«الإمارات اليوم»، في الزاوية التحليلية لمباريات المونديال، إن «منتخب كوستاريكا فريق محترم من الوجوه كافة، فلاعبوه يجيدون تنفيذ تعليمات مدربهم بدقة شديدة وبانضباط ممتاز، وبتنظيم دفاعي وتكتيكي عال، بالإضافة إلى الروح العالية والإصرار الذي يمتلكه اللاعبون، ورغبتهم في تحقيق إنجاز في هذا المونديال، ولعب الفريق أمام إيطاليا بأسلوب تكتيكي فاجأ به الإيطاليين، ولعب بطريقة 5/ 4/ 1 بسقوط المهاجم المتميز كامبل كرأس حربة واحد أمام روي وجلانوس، اللذين كانا يقومان بدور المساندة الهجومية وقت حيازة الكرة في سرعة، ونجد أيضاً اثنين آخرين يأتيان خلفهما مع كامبل، وتسبب ذلك في إرباك الدفاع الإيطالي، كما اجاد لاعبو الوسط الضغط على محاور لعب الفريق الإيطالي وأهمها بيرلو ودي روسي، الأول رغم ذلك اعتمد على مهارته الفردية في التخلص من رقيبه وإرسال كرات بينية خطيرة إلى المهاجمين، ونجح في إرسال اثنتين إلى بالوتيلي، لكن الأخير اهدر الفرصتين».
وأضاف أن «منتخب إيطاليا في هذه الظروف وأنت تواجه فريقاً منضبطاً كان يحتاج إلى التركيز الشديد واستغلال أنصاف الفرص، لكن بالوتيلي أضاع مجهود بيرلو في الهروب من مراقبيه».
و«أعتقد أن المدير الفني لإيطاليا برانديلي أخطأ في الدفع بكاسانو في الهجوم، وكان يجب الدفع بالمهاجم أميبيلي هداف الدوري الإيطالي، الذي انتقل إلى بروسيا دورتموند، وهو هداف قدير كان يستطيع صنع الفارق مع بالوتيلي في الشوط الثاني، خصوصاً في ظل سوء حالة معظم اللاعبين وعلى رأسهم كلليني، ولا ننسى أن الفريق الإيطالي تأثر كثيراً بالحرارة العالية ولم يستطع رفع (رتم المباراة)، خصوصاً في ظل القدرة الكبيرة من فريق كوستاريكا على حيازة الكرة، وفتح اللعب على الأطراف، والدخول من العمق في وقت واحد والتمرير السريع للاعب الذي يأتي من الخلف، واستغلاله الجيد للكرات الثابتة، وهو في رأيي حقق فوزاً مستحقاً تأهل به بجدارة إلى دور الـ16».
الإكوادور تتفوّق بالحلول الهجومية على هندوراس
قال ياسر سالم، عن مباراة الإكوادور وهندوراس، التي انتهت بفوز الأولى 1/2، إن «الإكوادور تتفوّق بالحلول الهجومية، بفضل تألق فالنسيا الذي كان (يتمركز) بشكل جيد، كما تفوق في تنفيذ الكرات الثابتة، والمباراة كانت مفتوحة وسريعة، إلا أن منتخب هندوراس كان يلعب بارتجالية شديدة وتنظيمه الدفاعي والهجومي كان محدوداً، لكنه يلعب بروح عالية ورغبة في الفوز، إلا أن كل هذا لا يكفي بالطبع، وفوز الإكوادور منحه الفرصة في التأهل بشرط الفوز على فرنسا في المباراة الأخيرة».
حسابات ديشامب الجريئة منحت القوة الهجومية للديوك
قال ياسر سالم عن مباراة فرنسا وسويسرا، التي انتهت بفوز كبير لمنتخب الديوك بخمسة أهداف مقابل هدفين، إن «المباراة شهدت جرأة غير عادية من المدير الفني لمنتخب الديوك ديشامب، الذي تفوق بحساباته الهجومية السليمة على المنتخب السويسري، وهي من أعطت القوة الهجومية لفريقه باللعب باثنين مهاجمين، ولجأ ديشامب إلى اللعب بجيرو، الذي أحرز الهدف الأول بجوار بنزيمة في مفاجأة للدفاع السويسري، وكان لابد أن يلعب مدرب إيطاليا برانديلي باثنين مهاجمين أمام كوستاريكا، واستطاع ديشامب قراءة الفريق السويسري جيداً، وفريقه يملك مثلثاً هجومياً يمتاز بالاختراقات السريعة والكرات العرضية، وشاهدنا منظومة هجومية رائعة قادها بنزيمة باقتدار، وبها تنويعات هجومية من مساندات من الأطراف والعمق ولاعبين قادمين من الخلف، وأعتقد أن ما قدمه المنتخب الفرنسي في هذه المباراة هو درس مفيد جداً في كيفية تنفيذ النواحي الهجومية أمام فريق قوي».
وأضاف «لي تعليق على الهدف الذي أحرزه كريم بنزيمة قبل نهاية المباراة بثانية واحدة، وألغاه الحكم، وكان يجب على الحكم الانتظار، لأن الكرة دخلت الشباك بالفعل أثناء إطلاق صافرته، وحقيقة الأمر فإن الحكم حرمنا واحداً من أجمل أهداف المونديال، والذي أعرفه أن الحكم يطلق عادة صافرة النهاية في كرة بوسط الملعب أو أثناء تنفيذ ضربة مرمى أو كرة ميتة، وليس عند تسجيل هدف».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news