المنتخب الجزائري حقق انتصاراً ثميناً على خصمه الكوري الجنوبي. أ.ف.ب

ياسر سالم: خليلوزيتش اختار السيناريو الأفضل للجزائر

أشاد المحلل الرياضي ياسر سالم في تحليله اليومي لمونديال 2014 بالاختيارات الموفقة للمدير الفني للمنتخب الجزائري خليلوزيتش لتشكيلة الفريق التي حققت انتصاراً تاريخياً للعرب قوامه أربعة أهداف مقابل هدفين على شمشون الكوري الجنوبي في مباراة الفريقين أول من أمس وجدد الآمال في بلوغ دور الـ16.

فوز الدقيقة الأخيرة نقطة إيجابية لبلجيكا

قال ياسر سالم عن مباراة بلجيكا وروسيا التي انتهت بلجيكية بهدف نظيف وتأهل إلى دور الـ16: «لا نعلم سر تأخر فوز منتخب بلجيكا للمباراة الثانية على التوالي للأمتار الأخيرة من المباراة، وإن كان هذا يحسب للفريق ويؤكد عدم يأسه ورغبته القوية في الفوز حتى لو تأخر إلى الدقيقة الأخيرة، وقدم هازارد مستوى جيداً أواخر اللقاء، ما منح الأفضلية لفريقه عندما كان ينتقل من الطرف ويتوغل في عمق الدفاع الروسي بفضل مهارته العالية وكراته العرضية ومن إحداها جاء هدف المباراة وهذه ميزة، وأعتقد أن هازارد في الحل الفردي الذي يمتلكه عن غيره من اللاعبين ويوظفه لخدمة المجموعة، واللافت أن المنتخب البلجيكي يتميز بالصبر على الكرة، ولا يستعجل الفوز ويملك رغبة قوية لتحقيقه وتساعده في ذلك لياقة لاعبيه البدنية».

وقال ياسر سالم لـ«الإمارات اليوم» في الزاوية التحليلية لمباريات المونديال: إن «مدرب الجزائر اختار السيناريو الأفضل لفريقه في هذه المباراة الصعبة باختياره لاعبين ذوي النزعة الهجومية والسرعة لإيجاد التوازن بين الدفاع والهجوم والاستفادة من درس المباراة الأولى أمام بلجيكا، ولعب خليلودزيتش بطريقة 4 / 1 / 4 / 1 بوضع مادجالي أمام المدافعين الأربعة لتأمين عمق الدفاع خوفاً من هفوات مجيد بوقرة البطيء ونقطة الضعف الواضحة في دفاع الجزائر، بالإضافة إلى الضغط على لاعبي كوريا في وسط الملعب وسلبهم سلاحهم القوي وهو التسديد المحكم من خارج منطقة الجزاء، ولعب بأربعة لاعبين في وسط الملعب منهم اثنان على الأطراف هما جابور وفيغولي ولعبا الاثنان على الطرف وامتازا بالسرعة والمراوغة والتسديد القوي وصناعة الهجمات، ومعهما اثنان في العمق تحت رأس الحربة سليماني هما إبراهيمي وبن طارق ودورهما كان الاحتفاظ بالكرة في ملعب كوريا، وصناعة اللعب أيضاً مع مساندة المهاجم، وكان هناك توازن في الأداء».

وأوضح «بدأ المنتخب الجزائري المباراة بقوة وضغط على الدفاع الكوري ونجح في تسجيل ثلاثة أهداف أعطته الضوء الأخضر مبكراً للفوز بالمباراة، وحتى في الشوط الثاني تحكم في إيقاع اللعب بالتمرير القصير والانتشار الجيد في ملعب المنافس، لكن ما عاب الفريق هو عدم توزيع الجهد على مدار الشوطين، لذلك رأينا هبوطاً حاداً في اللياقة البدنية في آخر ربع ساعة استعاض عنه الفريق بالروح القتالية والإصرار الكبير على إنهاء المباراة لمصلحته، وسبب هبوط اللياقة البدنية هو أن معظم اللاعبين لا يلعبون أساسيين في الدوريات الأوروبية».

البرتغال لا يمكنها المنافسة بهذا المنتخب

قال ياسر سالم عن لقاء أميركا والبرتغال الذي انتهى بالتعادل 2-2، إن «منتخب البرتغال لا يستطيع المنافسة على الفوز بالمونديال بهذا الفريق، رغم وجود النجم الكبير كريستيانو رونالدو بين صفوفه ويحتاج إلى لاعبين آخرين إذا أراد ذلك».

وأضاف أن «لاعباً واحداً لا يستطيع القيام بكل الأدوار ولا يمكن أن يفوز وحده مهما كانت قدراته وبراعته، والكثيرون يظلمون رونالدو ويحملونه ضغوطاً كبيرة لا يقدر عليها، خصوصاً أنه يشارك في المونديال وهو مصاب ويتحامل على نفسه حتى لا يتهم بالهروب، وربما يدفع الثمن وراء ذلك مستقبلاً». وتابع «أعتقد أن منتخب أميركا قدم مباراة كبيرة هى الأفضل له في المونديال وهي أيضاً من أفضل لقاءات البطولة حتى الآن وأكثرها متعة وإثارة، ونجح الفريق الأميركي في فرض أسلوبه بالكرة المتطورة والهجمة المعاكسة المنظمة».

وتابع «اللافت أن المهاجم ناني تألق في المباراة لكن مردوده توقف عند حد المراوغة لأنه لا يلعب كثيراً مع المان يونايتد ولاحظنا عدم تعاونه الكافي مع رونالدو في الأمام، وعانى المنتخب البرتغالي كثيراً، خصوصاً أن هناك الكثير من اللاعبين يخوضون المونديال غير مكتملي الجاهزية ولا يستطيعون إكمال 90 دقيقة بسبب الإصابات وعلى رأسهم رونالدو».

الأكثر مشاركة