فرنسا تبحث عن النقطة التاسعة.. والإكوادور تتمسك بالأمل

يشهد ملعب ماراكانا الأسطوري في ريو دي جانيرو مواجهة حامية بين فرنسا والإكوادور، اليوم، في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة لمونديال 2014، التي تشهد في التوقيت نفسه مباراة مصيرية أيضاً لسويسرا أمام هندوراس في ماناوس وأجوائها المناخية الصعبة.

فالنسيا..رهان الإكوادور الأول

يملك المنتخب الإكوادوري، الذي سيفتقد في مواجهة ماراكانا جناح مانشستر يونايتد الانجليزي انتونيو فالنسيا لحصوله على انذارين، مهاجماً يجب أن يخشاه الفرنسيون، وهو اينر فالنسيا الذي سجل ثلاثة أهداف في مباراتين.

وقد تحدث مهاجم باتشوكا المكسيكي عما ينتظر بلاده في لقاء الاربعاء، قائلاً: «ينتظرنا منافس صعب للغاية، نحن نعرف نقاط القوة في فرنسا، لكن يجب علينا الاحتراس إذا كنا نريد إلحاق الأذى بهم».

ديشامب يحضر لاعبيه لدفاع الإكوادور

يرى مدرب فرنسا، النجم السابق، ديديه ديشامب، أنه عندما يقوم الهجوم بمهام دفاعية جيدة، فسيقوم لاعبو الوسط بمجهود إضافي من أجل وضع المهاجمين في مواقف جيدة، وكلام ديشامب يأتي تحسباً لمواجهة دفاعية بحتة من قبل الإكوادوريين، ما يجعل المدرب يحضر لاعبيه لتأدية كل المهام المطلوبة منهم، بالتناغم بين الهجوم والدفاع، والعكس، أي دفاع المهاجمين وهجوم المدافعين ولاعبي الوسط.

أما نجم فرنسا ماتويدي فقال بدوره: «ضد سويسرا قام الهجوم (بنزيمة وجيرو) بمجهود خارق من أجل مساعدة الدفاع، وهما يقدمان لنا المساعدة بالقدر الذي نساندهما به. وعندما نكون بهذه الروح، فبإمكاننا تحقيق الكثير».

ومن المتوقع أن يواجه الفرنسيون دفاعاً شرساً أمام الإكوادور، وهذا ما أشار إليه لاعب الوسط كريستيان نوبوا، قائلا: «لقد سجلوا ثمانية أهداف في مباراة واحدة (ودية أمام جامايكا استعداداً للنهائيات). إن مهمة تسجيل هدف واحد في كأس العالم صعبة للغاية، وهم سجلوا ثمانية، هذا الامر يعطيك فكرة عن قدرة المنتخب الفرنسي».

أما المدافع فريكسون ايراتسو، فاعتبر أن جميع المعطيات «تشير إلى أن أمام الدفاع (الإكوادوري) الكثير من العمل للقيام به».

وستكون فرنسا بحاجة الى تعادل فقط من مواجهتها الرسمية الأولى أمام الإكوادور من أجل ضمان تأهلها إلى الدور الثاني، ونسيان المشاركة «المخيبة» في مونديال جنوب إفريقيا 2010، حين ودعت من الدور الأول وسط عصيان اللاعبين اعتراضاً على استبعاد زميلهم نيكولا انيلكا عن المنتخب، بسبب مشكلة مع المدرب ريمون دومينيك.

وقدمت فرنسا أداءً استعراضياً تماماً في البرازيل حتى الآن، فاستهلت مشاركتها المونديالية الرابعة عشرة بأفضل طريقة من خلال الفوز على هندوراس بثلاثية نظيفة، ثم اتبعت هذه النتيجة بأخرى ساحقة على حساب سويسرا 5-2. وستعجز فرنسا عن التأهل إلى الدور الثاني في حالة وحيدة، وهي خسارتها أمام الإكوادور، وخسارة هندوراس أمام سويسرا، بشرط ألا يصب فارق الأهداف في مصلحتها، وهو أمر مستبعد بعد فوزيها الكبيرين.

وهذه أول مرة تفوز فرنسا في أول مباراتين من النهائيات بعد نسخة 1998 عندما أحرزت اللقب، علماً بأنها في آخر خمس مرات بلغت الدور الثاني كانت تبلغ على الأقل الدور نصف النهائي.

وتدين فرنسا التي ستتجنب الارجنتين في الدور الثاني بصدارتها للمجموعة، بهذه البداية الصاروخية، الى جهود مهاجم ريال مدريد كريم بنزيمة الذي سجل ثلاثة أهداف، وكان خلف هدفين آخرين أيضاً، وهو يأمل أن يواصل تألقه في مواجهة الإكوادور التي نجحت في المحافظة على آمالها ببلوغ الدور الثاني، للمرة الثانية في تاريخها بالفوز على هندوراس 2-1 في الجولة الثانية.

وكانت الإكوادور التي تدين بفوزها إلى اينر فالنسيا الذي سجل ثنائية، استهلت مشاركتها الثالثة في العرس الكروي (بعد 2002، حين تأهلت إلى الدور الثاني و2006 حيث ودعت من الدور الأول) بسقوط قاتل أمام سويسرا 1-2 في مباراة كانت متقدمة فيها، لكنها تمكنت أمام هندوراس من تحقيق فوزها المونديالي الرابع من أصل ثماني مباريات لها في النهائيات.

وستتأهل الإكوادور إلى الدور الثاني في حال نجحت في الخروج بنقطة من مباراتها مع فرنسا، وذلك بشرط عدم فوز سويسرا على هندوراس التي لم تقص من النهائيات، رغم خسارتها الثانية، لأن فوزها في مباراتها الأخيرة، وخسارة الإكوادور سيحسمان البطاقة الثانية عبر فارق الأهداف بين الثلاثي.

وكان بإمكان فرنسا أن تضمن تأهلها إلى الدور الثاني في حال تعادل الإكوادور وهندوراس أو نجاح الأخيرة في تحقيق فوزها الأول في النهائيات من أصل سبع مباريات لها حتى الآن، لكنّ أياً من الأمرين لم يتحقق. ومن المتوقع أن تخوض فرنسا اللقاء بشيء من الحذر، لكن دون تحفظ في الهجوم على المرمى الإكوادوري، خصوصاً في ظل المعنويات المرتفعة للاعبيها الذين تألقوا في الجولتين الاوليين، وعلى رأسهم بنزيمة وماتيو فالبوينا واوليفيه جيرو الذي بدأ لقاء سويسرا أساسياً، ووضع بلاده على المسار الصحيح بتسجيله الهدف الاول، ويوهان كاباي، إضافة إلى بول بوغبا الذي اكتفى بالجلوس على مقاعد الاحتياط يوم الجمعة، قبل أن يدخل في الشوط الثاني مكان جيرو.

ومن المؤكد أن الماكينة الهجومية لمنتخب «الديوك» تشكل نقطة القوة الاساسية التي سمحت لرجال المدرب ديدييه ديشامب بتسجيل 25 هدفاً في المباريات السبع الأخيرة، وأن يكونوا على بعد هدف من مجموع الأهداف التي سجلها المنتخب في مونديال 2006 حين وصل إلى النهائي، قبل أن يخسر بركلات الترجيح أمام إيطاليا.

وقد تطرق ديشامب إلى التألق الهجومي لفريقه، معتبراً بأنه نتيجة مجهود جماعي «يسهم به الظهيران من خلال بناء اللعبة من الخلف، كما أن لاعبي الوسط ينتقلون من منطقة إلى أخرى (دفاعاً ثم هجوماً)، يستحوذون على الكرة، كما بإمكانهم الانطلاق سريعاً بالهجمات»، وهذا ما أثبته الثنائي موسى سيسوكو وبلاز ماتويدي بتسجيلهما ضد سويسرا.

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

الأكثر مشاركة